المفرق تحافظ على عاداتها الرمضانية رغم التغيير على ملامحها

المدينة نيوز:- رغم التغيير الكبير الذي طرأ على الكثير من ملامح المجتمع المحلي بالمفرق الا ان هناك طقوسا وعادات رمضانية لازالت تحافظ على أصالتها بما تحمله من معاني الألفة والتسامح وصلة الرحم وتقوية اواصر المحبة بين افراد المجتمع الواحد وتجمع العائلة الكبيرة على مائدة واحدة، كما يقول مواطنون التقتهم
تقول كفاح احمد انها بدأت قبل بأيام من دخول شهر رمضان بتزيين منزلها وإضفاء مسحة جمالية عليه، كما أعدت خطة متكاملة للأكلات خاصة للعزائم خلال الشهر الفضيل مثل المقلوبة والسماقية والمفتول والقدرة، والمسخن والمنسف واطباق من دول اجنبية اضافة الى الحلويات مثل القطايف والكلاج والكنافة.
ولفتت السورية تهاني الى انها تتمسك بطقوس خاصة ببلدها للاحتفاء بالشهر الفضيل مثل الالتقاء بأخواتها وإعداد المأكولات الدمشقية وخاصة الكبة والمحاشي والخضار والبوظة العربية وغيرها من الوجبات المحببة لدى عائلتها كالحلويات من البرازق والعجوة والقطايف والغريبة.
وتقول ام محمود من مصر، انها عملت على تعليق الفوانيس وحبال الزينة والاغاني الخاصة بالشهر الفضيل، وهناك عادات مشتركة بين مصر والاردن ووجبات مشتركة وبعض المشروبات الرمضانية مثل شراب العرقسوس وخليط التمر بالحليب، مشيرة الى اشتهار بلادها بأطباق المحشي، البط، الدجاج، السمبوسك، اللحم، المعكرونة بالباشميل، فيما تتبادل الأسر خاصة الأٌقارب العزائم، وانتشار موائد الرحمن في الشوارع.
واشارت خولة الديوان الى انها وفرت مبلغا من المال لاستقبال الشهر الفضيل؛ وتقوم كباقي بعض الأسر الأردنية بدورها الاجتماعي تجاه الأقارب والعائلة وصلة الرحم؛ اضافة الى المعايدات في عيد الفطر، مؤكدة ان شهر رمضان يضفي الراحة والايمان على القلوب.
وأشار محمد شديفات الى تقليد قديم متعارف عليه في العائلة وهو أداء عائلته صلاة المغرب في المسجد بعد تناولهم كأسا من الماء وحبات من التمر؛ ثم العودة وتناول وجبة الافطار والاستراحة مع تبادل أطراف الحديث عن اهمية القيام بواجبات الشهر الفضيل على أكمل وجه ثم أداء صلاة العشاء والتراويح والعودة لتناول الحلويات والقطايف، مشيرا الى زيارات الأقارب والجيران في الليالي الرمضانية التي تعمل على تعميق العلاقات الاجتماعية وتقوي الصلات بين افراد المجتمع.
ولفتت لين القاضي الى ان عائلتها تستقبل الشهر الفضيل مع جدتها واقاربها، وان الشهر فرصة لتجديد العادات المحببة وتقوية العلاقات بين افراد العائلة، والاجتماع على الاطباق الشعبية التي تتصدر المائدة من المنسف والحلويات واللزاقيات.
وأشارت الى ان العرف السائد هو إقامة الإفطار في أول ايام الصيام في بيت العائلة ثم يتناوب الابناء على اقامة عزائمهم والالتقاء على مائدة واحدة.
وقال مدير اوقاف المفرق الدكتور احمد الحراحشة ان اللغات قد تتباين والعادات والتقاليد تختلف وتتمايز الثقافات وتتعدد المستويات بين مختلف شعوب الا فرحة لقاء شهر رمضان فإنها تتسم بروحانية وايمان كسمة مشتركة بين الجميع في بلاد المسلمين وغيرها، لافتا الى ان المؤمن يستشعر الثواب العظيم الذي اعده الله للصائمين وادراكه للبركة التي تتجسد في المشاعر والجسد مؤكدا اهمية استغلال الشهر الفضيل لنبذ الخصام واضفاء الوئام والالفة والتسامح وصلة الرحم. (بترا)