الجيش السوري إلى الحدود الجنوبية.. واتفاق الجنوب يشمل التنف

تم نشره الثلاثاء 29 أيّار / مايو 2018 10:59 مساءً
الجيش السوري إلى الحدود الجنوبية.. واتفاق الجنوب يشمل التنف
الجيش السوري

المدينة نيوز :- قال قائد في تحالف عسكري مؤيّد لدمشق، لوكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، إنّ "الجيش السوري استكمل استعداداته لهجوم وشيك على المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في جنوب غرب سوريا، ما يزيد من احتمالات تصعيد كبير جديد".

لكن قائدا في جماعة لمقاتلي المعارضة بمنطقة درعا في جنوب غرب سوريا، قال لـ"رويترز"، إنّه "لا توجد مؤشرات على تعبئة لمثل هذا الهجوم"، واتهم دمشق بشنّ حرب نفسية. وأضاف إنّ "مقاتلي المعارضة اتخذوا تدابير".

وأصبحت منطقة جنوب غرب سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة في بؤرة الضوء بعدما سحقت القوات الحكومية السورية آخر جيوب محاصرة للمعارضة قرب دمشق، وإلى الشمال من مدينة حمص بدعم عسكري من إيران وروسيا. وتعهدت دمشق باستعادة السيطرة على البلاد بأكملها.

ويعتبر جنوب غرب سوريا مهم بالنسبة للولايات المتحدة التي توسّطت العام الماضي مع الأردن وروسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، في اتفاق "لخفض التصعيد"، نجح إلى حدّ بعيد في احتواء الحرب قرب الحدود مع إسرائيل. وكانت الولايات المتحدة أطلقت تحذيراً يوم السبت من "إجراءات صارمة وملائمة" ردّاً على أيّ انتهاك لوقف لإطلاق النار في تلك المنطقة.

وقالت "رويترز" إنّه "على الرغم من أنّ للأسد اليد العليا في الصراع السوري، فإنّ قطاعات من الأراضي على الحدود مع العراق وتركيا والأردن وإسرائيل لا تزال خارج سيطرته. ويعقد دور القوى الخارجية في هذه المناطق تحقيق دمشق أي مكاسب أخرى". وقال القائد للوكالة الدولية طالباً عدم ذكر اسمه: "كلّ المعارك سيخوضها الجيش السوري، والآن أصبح قويّاً وقادراً".

وترغب إسرائيل في إبعاد القوى المدعومة من إيران عن المناطق القريبة من حدودها وكذلك من سوريا بشكل عام. وتلعب فصائل شيعية مقاتلة تدعمها إيران، وفي مقدمتها جماعة "حزب الله"، دوراً محوريّاً في القتال دعماً للأسد.

وقالت روسيا يوم الإثنين إنّ الجيش السوري هو الوحيد الذي ينبغي أن يكون على الحدود الجنوبية مع الأردن وإسرائيل. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها يوم الثلاثاء إن روسيا والولايات المتحدة والأردن اتفقت على عقد اجتماع بخصوص منطقة "خفض التصعيد"

"حرب نفسية"

وجاء في مقال نشرته صحيفة الوطن الموالية لدمشق يوم الثلاثاء أنّ نذراً "تلوح في الأفق" وتشي باقتراب معركة الجنوب السوري، مضيفاً إنّ المعركة الآن في مرحلة وضع "اللمسات الأخيرة". لكن العقيد نسيم أبو عرة، وهو قائد في جماعة قوات شباب السنة المعارضة، قال لرويترز إنه لا توجد مؤشرات على هجوم وشيك.

وأضاف في مقابلة عبر الهاتف: "إلى الآن لا يوجد أيّ مؤشرات على ذلك. أنا أتكلم من موقع الخطوط الأمامية... إلى الآن المؤشرات لا توحي بأنّ هناك هجوماً ولكن هناك إشاعات، هناك حرب نفسية".

وقال أبو عرة الأسبوع الماضي إنّ عدداً من القوافل العسكرية غادر مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في درعا باتجاه الشمال مضيفا أنه يعتقد أنها قوى تدعمها إيران يتم إجلاؤها من المنطقة. وذكر أنه لم يتم إرسال بديل لها.

وأشار إلى أنّ جماعته تطلع الولايات المتحدة والأردن على الموقف على الأرض. وقال: "نأخذ منهم تطمينات أن المنطقة الجنوبية تخضع لاتفاق خفض التصعيد ووقف إطلاق النار".

لكنّه ذكر أنّ مقاتليه اتخذوا عدداً من التدابير وتابع: "أطمئنكم بأن قوات المعارضة قامت باتخاذ عدة تدابير... منها حفر الخنادق والأنفاق لمنع النظام من القيام بشن أيّ هجوم".

اتفاق الجنوب يشمل التنف

إلى ذلك صرّح مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الثلاثاء، أنّ المحادثات حول منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا بما في ذلك التنف انتهت وقد جرت منذ بضعة أسابيع، مشيرا إلى أن السيطرة على الحدود الجنوبية ستسلم لدمشق. وقال المصدر المطلع، إنّ "السيطرة على الحدود الجنوبية السورية بما في ذلك منطقة التنف، ستكون بيد دمشق وذلك وفقاً لاتفاقيات جرت مناقشتها منذ بضعة أسابيع".

وأردف المصدر: "كلّ المناطق الحدودية الجنوبية ستسلم للحكومة السورية، وفي مرتفعات الجولان، سيتم تجديد الاتفاقية حول منطقة قوات الأمم المتحدة للمراقبة، ولا ينظر في تواجد قوات إيرانية في المناطق الحدودية". وأضاف: "جرت مناقشة هذه الاتفاقيات عدة أسابيع".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الإثنين، عبّر عن أمله بسحب القوات الأميركية من التنف جنوب شرقي سوريا. وصرح لافروف: "أمّا ما يتعلق بالمعلومات، التي لم أسمع عنها، حول إعداد الولايات المتحدة خطة لسحب القوات الأمريكية من التنف، وكما قلت سابقا، فإن هذه المنطقة أنشئت بشكل مصطنع لأسباب غير معروفة من وجهة النظر العسكرية. لذلك فإننا نلفت انتباه الزملاء الأميركيين على هذه النقطة خلال اتصالات الجهات العسكرية". وأضاف: "في حال توصلوا إلى النتيجة، فأنا آمل أن يتم تنفيذ ذلك".

(رويترز \ سبوتينك)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات