خبراء وباحثون يدعون إلى توظيف التقنيات الحديثة في إدارة استخدام المياه
المدينة نيوز :- أكد خبراء وباحثون في قطاع المياه أهمية توظيف التقنيات والتكنولوجيا المبتكرة والحديثة في إدارة وترشيد استخدام المياه لتحقيق الهدف السادس الخاص بالمياه من أهداف التنمية المستدامة الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشاروا إلى ضرورة إيجاد الحلول وإطلاق المبادرات للتخفيف من الضغط على المصادر المائية ووضع آليات للإدارة المتكاملة لتلك المصادر من خلال الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق.
جاء ذلك خلال الندوة الإقليمية "الابتكار التكنولوجي في مجال المياه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة" التي عقدتها الجامعة الأردنية ممثلة بالبرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا "دكتور لكل مصنع" بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ISESCO"، ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية SESRIC، وغرفة صناعة الأردن، والجمعية العربية لمرافق المياه.
وقال أمين عام وزارة المياه والري المهندس علي صبح مندوبا عن وزير المياه والري إن الأمم المتحدة اختارت الأردن من بين (6) دول في العالم ممثلة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحضير التقرير الأساسي وآلية المراقبة في تحقيق الهدف السادس الخاص بالمياه رغم ما تعانيه الأردن من تحديات في الوضع المائي.
وأضاف أن التحديات التي تواجه قطاع المياه في الأردن تتمثل في النمو السكاني والتطور الاقتصادي، وبُعد التجمعات السكانية عن المصادر المائية، والأثر السلبي للجوء السوري، ومحدودية الموارد المالية لتنفيذ المشاريع، والتغيير المناخي والجفاف، وارتفاع كلفة الطاقة، والفجوة بين العرض والطلب على المياه والاستخدام الجائر للمصادر المائية، بالإضافة إلى أن 40% من مياه المملكة تعد مصادر مشتركة.
وكشف صبح عن أن الوزارة بصدد عمل دراسة تفصيلية لمشروع وطني لتحلية المياه لتخفيف العبء على المياه الجوفية.
بدوره بين مدير برنامج دكتور لكل مصنع الدكتور يوسف العبداللات أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على كل ما يتعلق بالتقنيات الحديثة المستعملة في تحلية المياه ضد التلوث، وتعريف المشاركين بالسياسات والاستراتيجيات والممارسات المطبقة والمتطورة في استخدام المياه في دول أعضاء منظمة "ISESCO".
ولفت إلى أن الورشة التي يشارك فيها خبراء الدول الأعضاء في منظمة "ISESCO" تتناول أربعة محاور أساسية تتعلق بالتحديات التي تواجه قطاع المياه في العالم الإسلامي، والابتكار والتكنولوجيا في القطاع، والابتكار التكنولوجي في عملية تحلية المياه واستغلالها، وعرض لقصص نجاح عالمية في الابتكار في قطاع المياه.
وعرضت ممثلة منظمة "ISESCO" عايشة بامون لدور المنظمة في دعم العمل الإسلامي المشترك لبناء مجتمع إنساني تسوده المفاهيم العلمية لمواكبة تطورات العصر والمساهمة في التنمية المستدامة وخاصة فيما يتعلق بقضايا الموارد الطبيعية والبيئية التي تدخل في إطار اختصاصها العلمية.
وشددت على أهمية التغلب على التحديات التي تواجه القطاع المائي والوصول إلى حلول مبتكرة لتوفير مياه نظيفة بأسعار معقولة لتلبية الاحتياجات الإنسانية التي تعد تحديا كبيرا للتنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين.
ولفتت بامون إلى أن المنظمة اختارت الأردن لعقد الندوة التي تعد الأولى من نوعها، باعتبار الأردن نموذجا رائدا في مجال ترشيد استهلاك المياه وتدبير إدارة الموارد المائية المتاحة وتوظيفها للأساليب الحديثة في ذلك.
وقدم ممثل مركز SESRIC الدكتور فادي فراسين إيجازا عن مركز الدراسات الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية مقره في انقره عاصمة تركيا ودوره فيما يتعلق بنشاطات التعاون الفني بين منظمة التعاون الإسلامي ومختلف الوكالات ذات العلاقة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
وتتناول الورشة على مدار ثلاثة أيام قضايا تتعلق بمعالجة المياه، والبحوث وتقنيات الحفظ وإعادة استخدام المياه، وكيفية الحرص على جودة المياه وتقنيات مراقبته، والحد من تأثيرات تغير المناخ لضمان الأمن المائي، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في قطاع المياه.