ماذا دار بين الملك عبدالله والرئيس الأمريكي حول الشأن السوري؟

تم نشره السبت 30 حزيران / يونيو 2018 03:04 مساءً
ماذا دار بين الملك عبدالله والرئيس الأمريكي حول الشأن السوري؟
الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي ترامب

المدينة نيوز:- كشفت شبكة “سي ان ان” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش خلال اجتماعه مع  الملك عبدالله الثاني فكرة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وذكرت الـ”سي ان ان” في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني وترجمته “شرق وغرب” أن الرئيس دونالد ترامب أشار للمرة الثانية إلى فكرة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا في هذا الأسبوع، ولكنه لم يصرّح بذلك علناً وإنما خلال اجتماعه مع الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض. وفقاً لمبعوثين دبلوماسيين على دراية بالاجتماع.

ولفتت إلى أنه دار نقاش مطول بين القائدين حول الأوضاع في سوريا، وقال أحد المصادر لقناة «سي إن إن» إن ترامب بإمكانه التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ما يسمى بمنطقة الاستبعاد في جنوب غرب سوريا مما سيسمح للولايات المتحدة “بالخروج في أقرب وقت ممكن.

وأشارت إلى أنه سبق وأن صرّح ترامب في مارس/آذار إن الولايات المتحدة “ستخرج من سوريا قريباً جداً”، وذلك بعد ساعات قليلة من تأكيد البنتاغون على ضرورة بقاء القوات الأمريكية في البلاد في المستقبل القريب.

واستدركت الـ”سي ان ان” بالقول: مع ذلك مازال كبار المسؤولون العسكريون يقولون إن ترامب لم يحدد الموعد الزمني لخروج القوات الأمريكية، وأن الوجود الأمريكي سيكون مشروطاً.

وتابعت: يبدو الآن أن ترامب عازم على إعادة التأكيد على القضية وستتاح له الفرصة لمناقشة الموضوع مع بوتين عندما يجتمع كلاهما الشهر المقبل في هلسنكي، فنلندا. وأفاد مسؤولون أمريكيون إن قضية سوريا مدرجة ضمن برنامج لقاء القمة ولكنهما لن يخوضا الحديث سوى في تفاصيل قليلة.

وقالت الـ”سي ان ان” انه وفقاً لنفس المصادر، ستسمح خطة ترامب للروس بمساعدة الزعيم السوري بشار الأسد على استعادة المنطقة على طول الحدود الأردنية حيث يواجه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفائه العسكريون معارضة متزايدة من “قوة معادية مجهولة” في الآونة الأخيرة على الرغم من الهدنة السابقة.

ولفتت إلى أنه جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أن “الولايات المتحدة تواصل في تحذيرها لكلا الحكومة الروسية ونظام الأسد من النتائج الخطيرة لهذه الانتهاكات وتطالب روسيا بمنع القوات الموالية للنظام من القيام بالمزيد من الأنشطة داخل منطقة التصعيد الجنوبية الغربية”.

وأضافت: يعتقد ترامب أنه من خلال السماح للروس بمساعدة الأسد على استعادة هذه المنطقة سيستطيع التعجيل في إخراج القوات الأمريكية في حال الاستيفاء بشروط معينة.

ونوّهت إلى أنه في المقابل يأمل ترامب أن الروس سيضمنون أن النظام السوري لن “يذبح” الثوار المدعومين من الولايات المتحدة في المنطقة، مما يتيح لهم إمكانية وقف الأعمال العدائية والخروج من المنطقة.

وأضافت المصادر إنه يتوقع أيضا أن يقيم الروس منطقة استبعاد لمنع القتال في جنوب غرب سوريا وردع القوات المدعومة من إيران في المنطقة، حيث طرد إيران من سوريا هو جزء أساسي من خطة ترامب للانسحاب الأمريكي، حسبما أفادت الـ”سي ان ان”.

وحسبما ذكرت المصادر، حتى لو وافق بوتين على اقتراح ترامب سيكون هناك مخاوف كبيرة حول ما إذا كان بإمكان روسيا أن تحقق ما يسعى ترامب إلى تحقيقه، وفق الـ”سي ان ان”.

وقالت الـ”سي ان ان” انهم أضافوا أن هناك أيضا تساؤلات جادة حول كيفية معالجة وضع اللاجئين والسماح للأسد بالبقاء في السلطة.

وأعلن ترامب في أبريل/نيسان أن الولايات المتحدة بالتنسيق مع فرنسا والمملكة المتحدة قد شنت ضربات على سوريا بعد أسبوع من التهديدات بالانتقام عبر الهجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين من قبل نظام الأسد، كما أفادت الشبكة الأمريكية.

وواصلت: على الرغم من غاية ترامب في إيصال رسالة قوية إلى الأسد حول استخدام الأسلحة الكيماوية، إلا أنه أشارَ إلى أنه لا يزال يريد سحب القوات الأمريكية من البلاد عاجلاً وليس آجلاً، حيث قال القادة العسكريون الأمريكيون إن مهمتهم هناك محدودة بهزيمة داعش.

وأضافت: خلال تلك الأثناء، قال مسؤول دفاعي أمريكي على دراية مباشرة بداعش إنه لم يتضح له ما الذي يعنيه الرئيس بتعليقاته، مضيفاً أنه حسب تقييم الجيش الحالي الآن ليس الوقت المناسب للانسحاب، مشيراً إلى العديد من التحديات في سوريا.

وأشار المسئول أيضاً إلى أن الولايات المتحدة لا تزال بحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن سياسة معينة فيما يتعلق بمستقبل الأسد واستمرار الوجود العسكري الروسي في البلاد كعوامل تعقيد إضافية، وفق الـ”سي ان ان”.

وختمت الـ”سي ان ان” تقريرها الذي ترجمته “شرق وغرب” بالقول: يرغب الرئيس بالخروج من سوريا في أقرب وقت ممكن، مما أثار المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ولاسيما قوات سوريا الديمقراطية المتمردة، مما قد يشجّع قوى النظام السوري وإيران وتركيا، والتي قاومت معظمها مهاجمة حلفاء الولايات المتحدة في سوريا خوفاً من الانتقام الأمريكي.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات