محاضرة حول "المشهد الثقافي في الأردن" للناقد المشايخ
المدينة نيثوز :- قال الناقد محمد المشايخ انه في الوقت الذي تشهد فيه المملكة حراكا أدبيا تشارك في تفعيله أعداد كبيرة من الهيئات الثقافية والأكاديمية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات التنويرية المبدعة، وازدهار في صناعة الكتاب، ما زال مثقفو الأردن، ومؤسساتهم المعنية، يبحثون عن سبل لتأسيس ما يعتقدون انه الأقدر على تحقيق تطلعاتهم المادية والمعنوية.
واوضح المشايخ في محاضرة القاها بعنوان "المشهد الثقافي في الأردن"، مساء امس الثلاثاء في قاعة غالب هلسة برابطة الكتاب الاردنيين في عمان، ان من تطلعات المثقفين تأسيس مجلس اعلى للثقافة، ومجلس الهيئات الثقافية، ومجمع الهيئات الثقافية في العاصمة والمحافظات، ونقابة الأدباء والكـُتـّاب، ووضع ميثاق شرف ثقافي، وتأسيس الجبهة الثقافية، وإنجاز الدار الوطنية للطباعة والنشر والتوزيع، والخوض بجدية في موضوع الإصلاح الثقافي.
وقال في المحاضرة التي أدارها الدكتور احمد ماضي، إن مثقفي الأردن يبحثون عن سبل تحقيق التنمية الثقافية المستدامة، وما ستحدثه من مشروع ثقافي وطني يحقق التغيير المنشود في مسيرة الثقافة العربية في الأردن، فيما إذا تم رفده بصندوق الثقافة، كما يبحثون عن سبل الإفادة من اقتصاديات الثقافة، وعن الوسائل التي تجعلها منتجة وتموّل نفسها بدلا من اعتمادها الدائم على القطاعين الخاص أو العام.
ودعا إلى تشجيع الصناعات الثقافية الأردنية والاستثمار فيها، وتحقيق الشراكة بين المؤسسات الثقافية، لافتا إلى ضعف ما تقدمه مؤسسات القطاع الخاص من دعم لتنفيذ مؤتمرات وفعاليات ثقافية وطنية بصبغة قومية وأفق إنساني..
كما دعا لتفعيل الاتفاقيات الثقافية والفنية المبرمة بين الاردن ودول العالم، وتعيين مبدعين أردنيين في الملحقيات الثقافية في السفارات الأردنية في العالم، وإصدار معجم الأدباء الأردنيين(بنسخته الورقية الشاملة)، وإنشاء موقع الكتروني خاص بالثقافة في الأردن، وإنشاء قناة تلفزيونية ثقافية وفنية،ومطالبة الفضائيات ومحطات الإذاعة بإعداد وبث البرامج الثقافية، والعمل مع الصحف الورقية اليومية من أجل إعادة إصدار ملاحقها الثقافية بالصورة التي ترضي المثقفين.
ونوه بما أنجزته الحكومة من مشروعات ثقافية ومنها نظام تفرغ المبدعين من الكتاب والفنانين، وجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وتكريم المبدعين والمميزين في مختلف المجالات الثقافية ومشروع مكتبة الاسرة وتسيير المكتبات المتنقلة,وفق بترا .
ولفت الى أن مشروع المدن الثقافية، يتراجع عن تحقيق أهدافه التي تمثلت بتحقيق عدالة توزيع مكتسبات التنمية الثقافية، وتعزيز تنمية الحراك الثقافي في مدينة الثقافة، والمساهمة في بناء البنية التحتية للثقافة في الأقاليم والمحافظات، وتشجيع الإبداع والمبدعين والترويج للمنتج الثقافي لأبناء المحافظات
