ملادينوف يحذر من جولة مواجهة جديدة في قطاع غزة اذا لم تتراجع كافة الاطراف

المدينة نيوز:- حذر مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف اليوم الاحد، من جولة مواجهة جديدة في قطاع غزة إذا لم تتراجع كافة الأطراف المتسببة في التصعيد الأخير خطوة إلى الوراء.
وقال ملادينوف في مؤتمر عقده أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة: "نحن أمام مشهد معقد جدًا في غزة، وبالأمس كنا أمام بداية حرب حقيقية، وأي مواجهة قادمة سيخسر فيها الجميع"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي أحد يريدها.
واضاف أن الأمم المتحدة تواصلت مع كافة الأطراف لكي تتوقف هذه الدائرة، ويجب أن تتوقف"بعث بتعازيه لأهالي الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الأخير على القطاع.
وقال ان غزة تعاني من ثلاث مشاكل رئيسية انسانية وامنية وسياسية موضحا ان حل المشاكل الانسانية لا يكفي ولكن يجب انهاء الحصار واحياء المصالحة والتوصل لحل سياسي.
ووجه ملادينوف نداء أولًا إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، أن "يتراجعوا نوعًا ما ويحافظوا على المظاهرات سلميًا، ورسالة إلى الفصائل الفلسطينية، أن توقف الاستفزاز على السلك الفاصل على حدود غزة، وتوقف الصواريخ وإطلاق الطائرات الورقية".
كما دعا ملادينوف "إسرائيل" إلى "أن تكون أكثر تريثًا في ردة فعلها، وإلى القناص الإسرائيلي بأن يتم التوقف عن إطلاق النار"موضحا ان كل الاطراف يعرفون ما عليهم فعله لتجنب مواجهة جديدة في قطاع غزة.
وشدد ميلادينوف، على أن هناك جهود كبيرة للابتعاد عن شبح الحرب ولا أحد يريد هذه المواجهة كل الاطراف بالقفز خطوة الى الوراء لمنع شبح الحرب القادمة.
وأضاف ميلادينوف، أن فشل المصالحة الفلسطينية سيؤدي إلى الفوضى، قائلاً:" يجب أن تكون حكومة واحدة وسلطة واحدة وسلاح واحد. وتابع " الجهد المصري في المصالحة هو الاخير ومصر تمثل الان فيما تقوم به المجتمع الدولي " داعيا كل الاطراف الى قبول المبادرة المصرية .
وأشار الى أن الأمم المتحدة وشركائها لديهم خطط فورية لإنهاء الوضع المأساوي في غزة ولكن يجب حل الإشكاليات السياسية أولا.كما رحب بالجهود المصرية لفتح معبر رفح بصورة دائمة موضحا انه كان على اتصال دائم مع مصر خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية حول الاوضاع والتصعيد في غزة وان مصر تقوم بدور كبير على كافة الصعد.
واعتبر أن الطريقة الوحيدة لإخراج غزة من الأزمة الحالية التي سببها تدهور الوضع الإنساني والسياسي والأمني، هو أن يتوقف إطلاق الصواريخ وإطلاق النار، ومن ثم العمل على إنهاء الوضع الإنساني عبر خلق فرص عمل للسكان وإمدادهم بالكهرباء والماء وإصلاح الوضع الصحي فيها.
وأكد أن الأمم المتحدة لديها خطط فورية للتحرك في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية وكل الشركاء الدوليين الذين يريدون فعلاً المساعدة بحل المشكلة. مرحبا بما تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا من جهود رغم ازمتها المالية ومواصلتها تقديم خدماتها.
وأعرب عن أمله في أن تثمر خلال الأيام القادمة جهود الأمم المتحدة في احتواء الموقف وخلق فرصة جديدة لتحسين وضع غزة، مؤكدًا في ذات الوقت أن الأمم المتحدة لن تغادر غزة وستزيد من تواجدها فيها لمساعدة سكانها بالتنسيق والتعاون مع وكالة الغوث "أونروا" رغم الأزمة الكبيرة التي تعيشها الأخيرة."بترا"