ماي: مواصلة مكافحة روسيا ضرورة طالما أصرت على إضعاف الغرب
المدينة نيوز :- قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن هناك ضرورة لمواصلة مكافحة روسيا، طالما أصرت الأخيرة على بذل الجهود لإضعاف مصالح وقيم الغرب.
جاء ذلك في كلمة لها أمام مجلس العموم البريطاني، الإثنين، تطرقت خلالها لاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
وذكَّرت ماي بقمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي انعقدت الأسبوع الماضي في بروكسل. مشيرة أن القمة تطرقت إلى روسيا والتهديدات التي يشكلها هذا البلد.
ولفتت أن محاولة روسيا تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مارس/ آذار الماضي بمدينة سولزبيري شمالي إنكلترا، تجسد "استهتار هذا البلد بالأعراف والتشريعات العالمية"، ونموذج للسلوك غير الجيد لتقويض الديمقراطية الغربية ومصالح الغرب.
وفي 4 مارس/آذار الماضي، تعرض سكريبال وابنته لمحاولة تسميم في بريطانيا اتهمت لندن موسكو بمحاولة قتلهما باستخدام "غاز الأعصاب"، وهو ما نفته موسكو.
واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو، أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين، فيما اتسعت رقعة العقوبات الدبلوماسية على روسيا، لتشمل العديد من الدول الغربية التي وقفت إلى جانب بريطانيا.
وأشارت إلى أن روسيا عمدت خلال السنوات الأخيرة على زيادة مبيعات الأسلحة إلى إيران والتستر على استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية وتدبير هجمات إلكترونية.
يشار إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية، ضد المدنيين والمناطق المعارضة أكثر من 200 مرّة منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011,وفق الاناضول .
وفي مارس 2011، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، ما قابله النظام باستخدام العنف وإطلاق الرصاص على المتظاهرين لتتحول الاحتجاجات بعد ذلك إلى حرب بين قوات النظام والمعارضة، قام النظام خلالها باستهداف المناطق التي خضعت لسيطرة المعارضة بالقصف، ما أوقع مئات الآلاف من القتلى، وتسببت بنزوح الملايين عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها.