إسرائيل هي الرابح من صفقة هلسنكي
المدينة نيوز - : ذكرت جريدة إسرائيل اليوم في مقالتها الافتتاحية الثلاثاء تحت عنوان :"إسرائيل هي الرابح الأساسي من صفقة ترامب بوتين الآخذة في التبلور في هلسنكي"، جاء فيها: في أعقاب عملية بربروسه التي بادرت إليها المانيا النازية ضد الاتحاد السوفيتي في الثاني والعشرين من حزيران 1941، نشأ تحالف أميركي سوفيتي، وتمكن من القضاء على ألمانيا النازية، متطلعا إلى خلق نظام عالمي جديد وقوي. لقد اعتقد الرئيس الأميركي روزفلت أن بالإمكان جعل الاتحاد السوفيتي أكثر اعتدالا، وتطلع لضمه إلى النظام العالمي الجديد كشريك حيوي، وفي نفس الوقت الحفاظ على التحالف مع أوروبا. وقد مضت سبعون سنة منذ ذلك الحين، وانهارت أحلام روزفت خلال الحرب الباردة، لكن يبدو إن الولايات المتحدة عادت حاليا لتطلعاتها القديمة .
أضافت الصحيفة في تعليقها الذي ترجمته جي بي سي نيوز : إن مؤتمر هلسنكي الذي عقد أمس هو بمثابة محاولة أميركية لخلق عالم جديد تقف الولايات المتحدة وروسيا على رأسه بوصفهما دولتين عظميين تقودانه، وذلك مع إهمال التحالفات الأميركية التقليدية وعلى رأسها حلف الناتو. لقد قدم ترامب إلى هلسنكي وهو يحمل نوايا لعقد صفقة مع الكرملين.
وقالت : بناء على الصفقة الجديدة ستقوم موسكو بمساعدة واشنطن في الحرب ضد داعش والقاعدة مع الحفاظ على الهدوء على الساحة السورية، وأن تساعد روسيا في حماية أمن إسرائيل عبر حماية الحدود مع الأسد في هضبة الجولان.
والبيت الأبيض يعتبر إن روسيا تعمل على خلق الاستقرار في منطقة متوترة وعنيفة وتتيح للولايات المتحدة إمكانية الانسحاب منها، وهذا الوضع يخدم المصالح الأميركية في الشرق الأوسط. إن القضية الأساسية بالنسبة لإسرائيل تتمثل في حماية أمنها مقابل استكمال الولايات المتحدة بصورة نهائية مع ضم شبه جزيرة القرم.
واختتمت بقولها : إن إعلان ترامب في المؤتمر الصحفي بأنه طرأ خلال القمة تحسن درامي في العلاقات مع روسيا، يعكس تطلعاته لإقامة شراكة وطيدة مع نظام بوتين. وقد قام ترامب بتبرئة نظام بوتين من التدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016، وبذلك يكون في حقيقة الأمر قد برأه من جميع ممارساته. وبناء على ذلك يمكننا أن نرى في القمة دلالة واضحة بأن المفتاح للاستقرار العالمي يقوم في الشرق الأوسط وليس في الغرب.
المصدر : اسرائيل اليوم - ترجمة خاصة