"رابطة الكتاب" تحتفي باشهار ديوان "كوابيس المنفى" للشاعر عيسى حماد
المدينة نيوز :- احتفت رابطة الكتاب الأردنيين باشهار ديوان الشعر "كوابيس المنفى " لشاعر عيسى حماد، مساء أمس الاثنين في قاعة غالب هلسة بمقر الرابطة الرئيس بعمان.
وفي الاحتفائية، التي رعاها رئيس الرابطة الباحث محمود الضمور، قدم الشاعر محمد خضير شهادة ابداعية قال فيها " إن كوابيس حماد هي بنات مفردات كانت اغزر اطلاعا فلم يقصر همته على قضيته فحسب بل شغل شعره بكل ما مسه شيء من عروبة وبعض حب".
وأضاف في الاحتفائية، التي ادارتها الشاعرة مي الاعرج، إن الشاعر عيسى حماد استطاع في مجموعته هذه ان ينتصر لديوان العرب الذي يعيش في عطلة مفتعلة بعد ان نحى كثير من الشعراء الى النثيرة التي ما زالت تبحث عن هويتها، عازيا ذلك الى انها عدوى الترجمات التي اصابت معظم الاقلام الحالمة بالحداثة على حساب الاصل.
وقال استاذ الادب العربي في جامعة مؤتة الناقد الدكتور حسين البطوش في قراءة نقدية له حول الديوان؛ إن الشاعر عيسى حمّاد اختار عنوانه وفق صياغة أنموذجية لمؤدى فلسفة بُنىً نصيةٍ منوطةٍ برؤيةٍ تقوم على منفاه المجازي الباعث على رؤية الكوابيس عنواناً معبراً بوظيفته الدلالية والتشكيلية والصورية خلافا وتوافقاً للأحلام والرؤى التي تصور واقع الحال المأزوم البائس المقلق لما يستدعي التطلّع الى ما هو جميل من خلال سبل العلاقة الثرية المتنوعة واتجاهاتها القائمة ما بينه وطبقات البناء الفني والشعري لقصائده.
وبين البعدين الدلالي والرمزي في مفردة "كوابيس" من خلال هذه الرؤية البصرية نتيجةٌ مقروئية انطوت في بنائها على قدر كبير من اجتهاداته وإيحاءاته سواء كانت تقابلية أو انزياحية أو ائتلافية أو تظافرية أو توليدية استدعت على نحو ما للإرادة النصية صياغات إنتاج مميز بهذا الإيقاع الرتيب الذي رسم من خلاله سياسة هذه الخطابات الإبداعية النصية مشكلة عتبة نصية تحكي بذاتها ذاتَه من أجل تصوير همّه الجمعي الخارج عن أن يكون همّا فردياً .
ونوه بأن الشاعر أحسن اختيار ألفاظه في الديوان لاسيما في قصائده الحماسية صوب الوطن والشهيد، مشيرا إلى توظيفه الالفاظ الجزلة في قصائده.
وأشار إلى انه على مستوى الشعر الوجداني الذي تماهى بالرمزية التي تحكي باشارات، وظفها الشاعر بحرفية عالية تشير الى الوطن والحبيبة معا، كما وظف الشاعر شعر الفلسفة والحكمة على غرار أبي العلاء وغيره في قصائد الديوان، لافتا إلى حضور الشعر الذي يحمل سمات القومي والسياسي من خلال الاسرى والشهداء. واستعرض عناوين قصائد الديوان التي رأى فيها تباينا، إذ منها ما يشي بالهدوء والسكينة ومنها ما يشي بالغضب والثورة والبركان، مشيرا إلى تنوع معاجم الالفاظ لدى الشاعر والتي شكلت قصائده إلى الحد الذي يعكس دربته وخبرته وثقافته الواسعة ومدى اطلاعه على اشعار المحدثين والقدامى.
وقال إن المتتبع لهذه القصائد ليجد فيها السلاسة والانسياب ولكن سرعان بقفزة واحدة ما تخرجنا إلى عالم مغاير على مستوى التركيب الفني والموضوعي بقدرة فائقة على التحكم في عناصر الشكل والمضمون ما يعيد التوازن الى القصيدة من جديد ولكن بخلق رتيب للايقاع الداخلي في البيت الواحد ما يبعث على خلق ايقاع خارجي رتيب في القصيدة كاملة.
وقرأ الشاعر حماد عددا من قصائد ديوانه الجديد ومنها ، "وطني ينوح" وهي تعاين الهم العربي وما آلت اليه اوضاع الأمة ، وقصيدة وجدانية "مطامع الغدر" وقصيدة غزلية بعنوان "يا ربة الحسن".
--(بترا)
