جلسة حوارية في الحسا حول الضمان الاجتماعي

المدينة نيوز:- قالت مديرة إدارة مكتب اللجان التأمينية والطبية في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، مي القطاونة، ان قانون الضمان لم يُميّز بين الرجل والمرأة وساوى بينهما في الحقوق والالتزامات، مؤكدة أن راتب المرأة المتوفاة، سواء توفيت وهي صاحبة راتب تقاعدي، أو حصلت الوفاة وهي مشتركة على رأس عملها يورّث كاملاً كما راتب الرّجل، وبالتالي؛ فإن كافة المستحقين الذين تنطبق عليهم شروط الاستحقاق يمكن توريثهم بمن فيهم زوجها في حال عجزه وعدم عمله. واوضحت القطاونة في جلسة حواريّة نظمتها المؤسسة في لواء الحسا، حول حقوق العاملين والمرأة، "ان هذا يعني أن الأبناء والبنات والأخوات والوالدين يستفيدون من راتب تقاعد الوفاة للمرأة بالشروط ذاتها التي يستفيدون بموجبها إذا كان المتوفى الرجل، مع التأكيد أن الرّاتب التقاعدي للمؤمن عليها المتوفاة يؤول كاملاً إلى أبنائها ووالديها في حال عدم استحقاق الزوج لنصيب منه كونه يعمل، أو لعدم ثبوت عجزه".
اما مدير المركز الإعلامي الناطق الرسمي باسم المؤسسة موسى الصبيحي، فقد اكد أهمية التأمينات التي توفرها الضمان في ظل الظروف والأزمات الاقتصادية ومواجهة المخاطر الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا الى أهمية انتهاج آليات فعّالة لدعم التنسيق بين سياسات الضمان والتشغيل لرفع مستوى المشاركة الاقتصادية للمواطن ومدّ مظلة الضمان لتشمل الجميع.
وأشار الصبيحي إلى أن دعم مشاركة المرأة الأردنيّة في النشاط الاقتصادي وتحفيزها يتم من خلال توفير بيئة عمل لائقة وصديقة تتضمن حماية اجتماعية عبر منظومة تأمينات، وضمان الأجور العادلة، مبيناً أن المؤسسة تعمل على خفض نسبة الفقر من 14 بالمئة إلى 8 بالمئة وفقاً لوثيقة الأردن 2025 من خلال التوسع في برامج الحماية والتحفيز على العمل في مؤسسات القطاع الخاص، وتحفيز انتقال العمالة الوطنية من القطاع غير المنظم إلى القطاع المنظم ليسهُل شمولها بمظلة الضمان.
وأضاف أن النفقات التأمينية للمؤسسة والتي تشمل نفقات الرواتب التقاعدية ونفقات إصابات العمل وتعويض الدفعة الواحدة ونفقات بدلات الأمومة والتعطل عن العمل خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي بلغت 535 مليون دينار، بواقع 493 مليونا للرواتب التقاعدية، 3ر4 مليون لإصابات العمل، تعويض الدفعة الواحدة 4ر23 مليون، بدلات إجازة الأمومة 7ر5 مليون، فيما ما بلغت نفقات بدلات التعطل عن العمل 5ر8 دينار، مشيرا إلى أن عدد المشتركين بالضمان بلغ مليونا و 283 ألف مشترك فعّال حالياً، فيما بلغ العدد التراكمي للمتقاعدين 219 ألفا من ضمنهم 105 آلاف متقاعد مبكر.
وأوضح مدير مديرية التوعية التأمينية في المركز الإعلامي علي السنجلاوي أن الاشتراك الاختياري مكَن عدداً كبيراً من المشتركين والمشتركات الذين لهم فترات اشتراك سابقة بالضمان وانقطعوا عن العمل لأسباب مختلفة، أو نتيجة حصولهم على فرص عمل خارج المملكة من استكمال الفترات اللازمة لاستحقاقهم للرواتب التقاعدية، حيث وفّر لهم هذا الاشتراك الحماية في حالات العجز والوفاة الطبيعية.
وقدَّم السنجلاوي عرضاً لتأمين الأمومة وشروط استحقاقها وفوائده للمرأة، ودوره في تمكينها واستقرارها في سوق العمل، كما قدَّم شرحاً موجزاً لتأمين التعطل عن العمل وشروط استحقاق بدل التعطل.
متصرف لواء الحسا مخلد الغثيان أشار خلال الجلسة الى دور مؤسسة الضمان على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، مؤكداً أهمية عقد مثل هذه اللقاءات مع مختلف شرائح المجتمع ومنها الهيئات النسائية لتعريفهم بحقوقهم والتزاماتهم وفق قانون الضمان الاجتماعي ما يُسهم في نشر الوعي التأميني بين كافة القوى العاملة وشرائح المجتمع."وفق بترا"