النظام الايراني بين الارهاب والعقوبات

تم نشره الجمعة 10 آب / أغسطس 2018 11:31 مساءً
النظام الايراني بين الارهاب والعقوبات
الدكتور سفيان عباس التكريتي

مما لاشك فيه ان نظام الملالي الدكتاتوري قد سرق ثورة الشعب عام 1979, بعد ان قمع الثوار الذين قادوا الثورة واستحوذ على ثمرة كفاح هذا الشعب العظيم يوم كان خميني يقبع في احدى الاروقة الفرنسية, ومنذ ذاك التاريخ حتى يومنا هذا مارس النظام ابشع صور الاضطهاد والقتل والتهجير القسري للطلائع التحررية والاقليات من القوميات الاخرى, اضافة الى الفساد وسرقة المال العام وتبديد الثروات القومية على نزواته الشيطانية في التوسع الاستعبادي والمشاريع النووية والعسكرية, وتأسيس الميلشيات الارهابية في الشرق الاوسط والدول العربية ودعم الارهاب العالمي والانتهاكات الخطيرة للحقوق الانسان , فهو اليوم امام ثلاثة ملفات قاتلة لنظامه اولهما الملف النووي الذي ذهب مع الريح بعد ان انفق عليه مئات مليارات الدولارات من قوت الشعب المظلوم حتى اوصله الى ادنى معدلات الفقر, والنتيجة نسف الاتفاق النووي مع خمسة زائد واحد والعودة الى المربع الاول حيث فرضت الولايات المتحدة الامريكية عليه اقسى انواع العقوبات عبر التاريخ, في الوقت الذي يعاني اقتصاده الشلل وانهيار العملة الوطنية ومغادرة اغلب الشركات العالمية العملاقة ايران, في ظل الانتفاضة الشعبية العارمة التي هزت كيانه وجعلته يترنح وسط اكوام الحيرة والتخبط والمستقبل المجهول, والملف الثاني الذي حط رحاله كالكابوس على طاولة النظام الا وهو دعمه للإرهاب العالمي وزعزعته لاستقرار الدول العربية وتهديده لنظام السلم والامن الدوليين, لقد انفق على هذا الملف مئات المليارات من الدولارات من خلال تأسيسه للميلشيات والخلايا الارهابية في المنطقة والقارات الخمس, وان المجتمع الدولي يحتفظ بسجل ضد النظام الفاشست مليء بالعمليات الارهابية سواء" في المنطقة العربية او على الساحة الدولية, وكان آخرها العملية الارهابية في الاتحاد الاوربي لتفجير مؤتمرالمقاومة الايرانية في باريس, هذا المؤتمر حضرته المئات من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية والبرلمانية والفعاليات المجتمعية المرموقة من دول الاتحاد الاوربي وامريكا وكندا واسترالية والشرق الاوسط واسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية, حيث تم القاء القبض على احد الدبلوماسيين الايرانيين في النمسا الذي يتزعم احدى الخلايا الارهابية في اوروبا وهو قيد الاعتقال الان, ان لهذه العملية الارهابية ضد المعارضة السياسية الايرانية والشخصيات الرسمية للدول آنفة الذكر تعطي دلالات دامغة على رعاية ودعم نظام الدكتاتورية الدينية للإرهاب العالمي , اما الملف الثالث هو ملف الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان الايراني حبن تمادى النظام في انتهاكاته اللاإنسانية من اعدامات بالجملة حيث بلغ عدد الذين اعدموا في ايران منذ تسلط خميني وزمرته المجرمة مقاليد الحكم اكثر من مائة وعشرين الف معارض لنظامه الدموي, عدا المجزرة البشعة بإعدام ثلاثين الف معارض سياسي من اعضاء منظمة مجاهدي خلق عام 1988 بأمر من خميني المقبور دون محاكمات عادلة , وتصادف ذكراها الثلاثون هذه الايام , وما زال النظام يمارس القتل والاعدامات والتعذيب بحق المتظاهرين ابطال الانتفاضة المباركة اصحاب الحقوق المنهوبة, ان هذه الملفات الثلاثة سوف تجعل من النظام القمعي امام خيار واحد لا ثالث له, وهو اقتلاعه من جذوره ومحاكمته من قبل الشعب الايراني على الجرائم التي اقترفها بحق الابرياء وسرقته للمال العام وتدمير لهذا البلد العريق, وما ارتكبه من جرائم ضد الانسانية في سوريا والعراق واليمن ولبنان والمملكة العربية السعودية والبحرين, وباقي الدول العالمية وخصوصا العملية الارهابية الأخيرة ضد مؤتمر المعارضةالايرانية في باريس ,, اذن النظام بات مترهلا بين الارهاب والعقوبات الدولية ويبدو ان سقوطه اصبح وشيكا ,,, كل هذه الملفات تقف خلف كشفها امام الرأي العام الرسمي والشعبي هي منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي نجحت في قيادة وتوجيه معاقل الانتفاضة الشعبية الكبرى ,,



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات