"المعهد الملكي للدراسات الدينية" ينظم يوما شبابيا تفاعليا
المدينة نيوز:- نظم المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع جمعية دار الكتاب المقدس وجائزة الحسن للشباب يوما شبابيا تفاعليا، وذلك ضمن برنامج "قادة من أجل التفاهم الديني"، الذي تموله مؤسسة دانميشين الدنماركية.
وشارك في النشاط 20 شابًا وشابةً من مختلف محافظات المملكة، يمثّلون جائزة الحسن للشباب، جمعية دار الكتاب المقدّس، المركز اليسوعي في عمان، وشباب من الطائفة البهائية والدروز الموحدون."وفق بترا"
وزار المشاركون مقام الخضر في بلدة ماحص حيث تعرفوا هناك إلى تاريخ الموقع وأهميته الدينية وشاركوا في جلسة حوارية بعنوان «الارث الديني والتاريخ المشترك»، تحدث فيها وزير الثقافة الأسبق جريس سماوي ورئيسة قسم الدراسات الدولية في المعهد الدكتورة رينيه حتر .
وقدمت حتر شرحا عن المدلولين الديني والشعبي للقديس الخضر «جورجيوس» في منطقتنا التي سادت فيها ديانات عديدة وتداخلت فيها ثقافات المنطقة، مما أثمر عن عادات دينية لا تعود إلى الدين فقط وإنما ترجع إلى أصول شعبية موروثة.
كما تحدث جريس سماوي إلى المشاركين عن قيمة الموقع في تراث المنطقة مشيرا إلى وجود رموز دينية مختلطة مرتبطة بمعتقدات ذات صلة بالبيئة المحلية مثل آلهة المطر (بعل) التي كانت ترمز الى تجدد الحياة عبر التجدد الزراعي، هذا التناوب أسس لمنظومة عقائدية لدى الناس كانوا يضعونها في شخص أو شجرة تكرم وجدانيا كمثال الشجرتين الموجودتين في فناء الموقع فالأولى عمرها حوالي 680 عاما والثانية 480 عاما وتعدان رمزا للزرع. والشرائط الخضراء التي يتركها الزائرون عليها توضع للتبرك بالنمو والخصب.
وأكد سماوي اهمية ان يبحث ابناء المجتمع الواحد على اختلاف اطيافهم عن ما هو مشترك، وهنا تأتي اهمية هذه الزيارة لبلدة اردنية مسلمة بالكامل تحتضن في قلبها وقف مسيحي وتستقبل العديد من الحجاج المسيحيين وخاصة من بلدة الفحيص المجاورة للاحتفال معا بالقديس جورجيوس/الخضر في هذا المكان تحديدا في السادس من أيار من كل عام.
وتبع الجلسة حوار مع الشباب بهدف الاستماع لآرائهم وخبراتهم وتعزيز القيم المشتركة وقبول الآخر ومعرفته وفهمه.
وتفاعل الشباب في نهاية اليوم مع فقرة مسرحية أدارها المدرب مايكل مرة من المركز اليسوعي في عمان تضمنت لوحات مختلفة وايقاعات موسيقية متنوعة. ويهدف هذا النشاط التعبيري الى تعزيز قدرات المشاركين على التعبير والتركيز، دون الإشارة إلى جنسهم أو عرقهم أو جنسيتهم، مما يُفعِّل الحوار والتقارب والتفاعل فيما بينهم على أساس من الاحترام والابداع.
يذكر أن المعهد نظم الفعالية ضمن برنامج "قادة للتفاهم الديني"، وهو برنامج تدريبي يستند إلى مقاربة تكاملية وعابرة للثقافات، ويشارك فيه الشباب من خلفيات ومجالات مهنية مختلفة من الدول العربية والدنمارك في إطار برنامج الشراكة الدنماركية- العربية، وبدعم من وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية.