الشعب الايراني وادانة خامنئي بجريمة اعدام 30 الف سجين سياسي عام 1988

تم نشره السبت 25 آب / أغسطس 2018 11:41 مساءً
الشعب الايراني وادانة خامنئي بجريمة اعدام 30 الف سجين سياسي عام 1988
صافي الياسري

حين اصر خميني على تسمية ضحايا مجزرة اعدام اكثر من ثلاثين الف سجين سياسي اغلبهم من عناصر ومناصري منظمة مجاهدي خلق ،اصر ايضا على ان يشطب توصيف من اعدمهم بالسجناء السياسيين وعدهم من الارهابيين في محاولة بائسة للتغطية على الحقيقة وذر الرماد في العيون كي لا تبصر جريمته، ولكن لا جريمة يمكن تغطيتها للابد ،فقد تم كشف الجريمة واعترف بها منفذوها انفسهم ،واعترف بها معترضا نائب خميني في حينها ما دفع الجزار خميني الى طرده من مركزه، وما زلنا نتذكر قوله الذي سمعناه في التسجيل الصوتي الذي كشفه ابنه بشان الجريمة – انها ستبقى وصمة عار كابشع جريمة ترتكبها ولاية الفقيه وخميني بحق ابناء الشعب الايراني – وقد توالى الملالي من اعلى راس فيهم الى ادناهم على اشاعة تسمية الضحايا بانهم من الارهابيين هربا من اتهامهم بارتكاب المجزرة ،لكن اعتراف الامين العام للامم المتحدة هذا العام بارتكاب الملالي هذه الجريمة ،واصرار منظمة مجاهدي خلق على مقاضاة مرتكبيها ،وتشخيصها المرشد الاعلى خامنئي ،كاحد اضلاع الجريمة تخطيطا وتنفيذا وتغطية شجع عموم ابناء الشعب الايراني على الوقوف مع المنظمة في ترسيخ التهمة والمطالبة بمقاضاته عنها وادانته ومعاقبته ،ويقول تقرير من الداخل الايراني بهذا الخصوص يتداوله اليوم العديد من ابناء الشعب الايراني والاعلاميون المعارضون للنظام: ان مغردين ايرانيين تفاعلوا بقوة عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، تزامناً مع الذكرى الثلاثين لواقعة إعدام آلاف المعارضين السياسيين على أيدي نظام الملالي عام 1988، مطالبين بتقديم المتورطين للعدالة على إثر ضلوعهم في تصفية المعتقلين آنذاك بناء على فتوى المرشد الإيراني الدجال الجزار الخميني، دون محاكمات عادلة.

وأطلق المغردون "هاشتاق" تحت عنوان "مجزرة 88"، مؤكدين عدم نسيان ضحايا تلك المجزرة أو التسامح مع المسؤولين الإيرانيين المتورطين في واحدة من أكبر جرائم التصفية السياسية في البلاد، مشددين على استمرارهم في التنديد بتلك المجزرة أمام العالم.

واعتبر حساب مدون إيراني يدعى "رحمان نظري"، أن "تلك المجزرة التي حدثت قبل 30 عاماً، قد تحولت حالياً إلى بركان في صدور الشباب الإيراني الذي لن يعفو ولن يتهاونوا في نيل حقوق الضحايا".

وغرّد حساب إيراني آخر يُدعى "إسماعيل آرمانى"، قائلاً: "الموت للديكتاتور - في إشارة للمرشد الإيراني علي خامنئي- بالتزامن مع ذكرى مرور 30 عاماً على مذبحة 88، مطالباً برحيل نظام الملالي عن حكم البلاد".

وطالب حساب يدعى "مسعود كلاه" بمحاكمة من وصفهم بـ"العملاء"، وكذلك المتورطين من المسؤولين الإيرانيين في مجزرة السجناء السياسيين، لافتاً إلى أنهم حصلوا على مناصبهم الرفيعة ضمن نظام ولاية الفقيه لاشتراكهم في تلك المجزرة.

وأدان أغلب المغردين سياسات الملالي لتخريب وطمس معالم مقابر جماعية لضحايا تلك المجزرة، للتعتيم على واحدة من أبشع الجرائم التي جرت ضد معارضين في القرن الماضي، مشيرين إلى أنه قد جٌرِّفَتْ مساحات واسعة من المقابر بدعوى تدشين مسطحات خضراء.

وتعقد المعارضة الإيرانية بالخارج اليوم – السبت – 25 اغسطس 2018 ، مؤتمراً دولياً تفاعلياً في نحو 30 عاصمة ومدينة رئيسية في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ لإحياء ذكرى إعدام 30 ألف سجين سياسي في طهران وأقاليم إيرانية أخرى، نهاية حقبة الثمانينيات.

ودعت المعارضة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، وتمثلها منظمة مجاهدي خلق المجتمع الدولي لدعم انتفاضة الإيرانيين وطموحاتهم لتغيير النظام وإقرار الديمقراطية وإدانة انتهاكات نظام الملالي لحقوق الإنسان وإرهابهم، وكذلك اتخاذ سياسة حازمة تجاه سياسات طهران العدائية.

وتتضمن لائحة الاتهام في تلك المجزرة التي وقعت أحداثها عام 1988 العشرات من المسؤولين الإيرانيين البارزين.

وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد كشف النقاب قبل عامين عن قائمة متهمين من نظام الملالي تضم نحو 59 شخصية بارزة، لافتاً إلى أن السجل الإجرامي للمتورطين ظل طيّ الكتمان طوال 3 عقود، في الوقت الذي يحتلون مناصب سيادية حالياً نظير اشتراكهم في "لجان الموت" بطهران و10 محافظات أخرى حينها.

وأكّدت المعارضة الإيرانية، أن أعمار بعض الضحايا من المعارضين السياسيين والمعتقلين لم تتجاوز حينها 14 عاماً، حيث تعمّدت السلطات الإيرانية دفنهم بمقابر جماعية سراً للتعتيم على ملابسات المجزرة التي عرفت أيضا بـ"مجزرة إيران الكبرى"



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات