مراد تصنع دمى شرقية بهوية أردنية

تم نشره الأحد 26 آب / أغسطس 2018 01:30 مساءً
مراد تصنع دمى شرقية بهوية أردنية
دمية - تعبيرية

المدينة نيوز:- ليس اسما لماركة أو مؤسسة تجارية، وإنما هو دمى شرقية بهوية وثقافة أردنية تجمع بين التراث والحداثة، تنسج من خلالها حنان مراد حكايا الماضي ورونق الحاضر واستشرافات المستقبل.
فالدمى، بحسب تعبير مراد "أكثر من مجرد وسيلة للعب، فهي تقدم هدية في المناسبات المختلفة، لتبقى ذكرى عزيزة بين المتهادين، وهي ليست للصغار فقط، بل يطلبها ويتهافت على شرائها الكبار مثل الصغار"، وهي لذلك تصمم دماها بحيث تختزل الدمية ما يريد الزبون، فالبعض يطلبها وفقا لمهنته ليضعها في مكتبه، والبعض يطلبها لتعكس ذكرى قديمة او مناسبة حديثة كالتخرج والزواج وربما لتحكي ذكرى مولود جديد وغيرها من المناسبات.
وتكشف مراد عن سر الاقبال على دميتها بقولها، إنها "تدرس خصائص زبائنها لتحيك بأناملها الدمية لتعكس روح وشخصية الزبون، دون إغفال اللمسات الجمالية وإضفاء الملامح الشرقية، ومنها أثواب أردنية تزهو بالدمية وصاحبها"."وفق بترا"
ولأن الدمية تحمل في تفاصيلها روح الطفولة والبراءة النقية، فإنها تعكس علاقة تبادلية مع صاحبها وتترك مفاجأة جميلة وهدية تروق للكثيرين بخاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة، لأنه بحسب ما تقول: "هذه الالعاب الشرقية تلبي احتياجات الناس وتشعرهم بالحنان والامان"، ولذلك يلاقي هذا النوع من الدمى إقبالا متزايدا.
وتقول؛ إن ما ساعدها في صنع هذا النوع من الدمى دراستها لتخصص تربية الطفل، إذ تعبر عن قناعتها، فالشخص الذي يمتهن الصناعة عليه ان يكون صبورا شغوفا نحو التطور والابداع، ويتفهم ويتقبل الشخصيات المختلفة ممن حوله، مستذكرة اول تجربة لها وهي على مقاعد الدراسة، اذ كانت شغوفة في تصميم الدمى والاشغال واليدوية واللوحات والمجسمات الفنية، وقد لاقت أعمالها اعجابا وتشجيعا من قبل معلماتها ورفيقاتها وكذلك اهلها، واستمر التشجيع مع زوجها طبيب الاسنان الذي بادلته التشجيع بإهدائه دمية تنسجم وطبيعة مهنته صنعتها له بيديها. ولاختيار دمية للأطفال أهمية خاصة، كما تقول مراد، لأنها تحاكي المشاعر والعواطف، وتنمي الخيال، وتطور من المهارات اللغوية والتعبيرية والمعرفية والحركية، ومهارات إدارة شؤونهم في حال واجه موقفا، كما تنمي المهارات الرعائية، وتمهّد للدور الوالدي الذي سيمارسه الطفل حقيقةً في يوم من الأيام، ولذلك تحرص مراد على اختيار الألوان، لما فيها من أثر في نفس صاحبها، حيث يتجدد فيه الامل والسعادة وروح الابتهاج، منوهة الى أن الدمية ستبقى في ثنايا الذاكرة محملة بعبق الماضي بكافة اطيافه وأشكاله، وهو ما يؤكده استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور عبدالله أبو عدس.
ويوضح الدكتور ابو العدس أن "اللعب يشكل في حياة الطفل أحد الوسائط التربوية المهمة التي تعمل في كل الاحوال على تكوين شخصية الطفل، وتفتح امامه بعض الابعاد في العلاقات الاجتماعية القائمة بين الناس وتسهم في مساعدة الطفل في اكتشاف بعض الحقائق في الحياة، حيث يتعلم ضبط الذات، وتنسيق السلوك ليكون مقبولا مع الآخرين، كما أن اللعب احد المداخل الرئيسية للنمو العقلي والمعرفي والاجتماعي والانفعالي لدى الطفل ومرشدا له".
وبين ان هناك سائط سيكولوجية للعب لدى الاطفال، إذ يفرض علينا العصر الرقمي المتسارع، بعض القيم الخارجية أحيانا عن بعض الاطر والموروثات الاجتماعية بشكل عام، وهذا يتجلى في بعض انواع الدمى او حتى اسمائها او أشكالها التي تأخذ طابع الثقافات الغربية، الخارجة عن موروث المجتمعات الشرقية.
وأشار الى ان من أهم الامور التي تساعد على مواجهة بعض الالعاب الغربية والتي يمكن ان تبث بطريقة سلبية للأطفال وتستهدفهم في هذا العمر، هو خلق دمى تناغم الثقافة الشرقية بالشكل والأسماء وتكون بمثابة الوسيط التربوي الذي يرسخ القيم الاجتماعية والدينية السائدة في المجتمع، ويزيد ثقة الفرد بنفسه، لافتا ان الدمى تعطي شعورا بالأمان والطمأنينة.
ويؤكد أن الشخص الذي يصنع الدمى يقدم رسالة اجتماعية تنعكس عليه كصانع للفرحة والمتعة، ويساعد في تنشئة أجيال بطريقة صحيحة تناغم القيم الاجتماعية، مشددا على أهمية انتشار ألعاب الاطفال، لأنها تصقل شخصية الطفل، وتعمل على اشباعه بالموروثات الاجتماعية.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات