الباحث نواف الزرو يسلط الضوء على الفكر التكفيري الارهابي الصهيوني

المدينة نيوز:- سلط الباحث والزميل نواف الزرو الضوء على الفكر التكفيري الارهابي الصهيوني في محاضرة القاها مساء امس الثلاثاء في الجمعية الفلسفية الاردنية بعمان.
وقال الزرو في المحاضرة انه وفق الكم الهائل المتراكم والمتوافر، المتزايد يوماً عن يوم، من المعطيات والحقائق الموثقة الدامغة الراسخة المتعلقة بمسيرة وقافلة الإرهاب الصهيوني الإسرائيلي التي انطلقت منذ مطلع القرن العشرين بملامحها واعراضها الواضحة الملموسة، فإنه يمكن القول بدءاً أن التاريخ البشري لم يشهد إرهاباً سياسياً وفكرياً وعقائدياً وعنصرياً ودموياً منهجياً مرعباً ومروعاً، مع سبق النوايا والتخطيط والبرمجة والإصرار على التنفيذ بأبشع الصور والاشكال، كالإرهاب الذي مارسته الحركة الصهيونية بمنظماتها وأجهزتها الإرهابية السرية ما قبل قيام الكيان الإسرائيلي، وكالإرهاب الرسمي وغير الرسمي والعلني والسري الذي مارسته وما تزال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مدى العقود الماضية.
ولفت الى انه رغم ما شهده التاريخ البشري من ظواهر إرهابية ترجمت بمذابح جماعية أدت أحياناً إلى اختفاء أو انتهاء شعوب أو دول، فلم يسجل التاريخ حالات مثل هذه الحالات لها منطلقات سياسية وفكرية وعقائدية برامجية موثقة في أدبيات من نفذها ومارسها مثلما هو الحال عليه مع الحركة الصهيونية و"دولة إسرائيل"، كما لم يشهد أن تعرض شعب لمثل هذا الإرهاب الممنهج والمنفذ على كل المستويات وبشتى وسائل وأدوات الإرهاب وبأبشع الأشكال والصور على مدى زمني متصل تجاوز السبعين عاما من الزمن، مثل ما شهده الشعب العربي الفلسطيني على أرض فلسطين. وأشار إلى أن الرأي العام العالمي والغربي منه على وجه التحديد نسى أو تناسى الحقيقة الراسخة الموثقة: أن دولة إسرائيل قامت على أسنة الحروب والإرهاب الدموي وسياسة التهديم والترحيل والإلغاء الشامل للشعب الفلسطيني، لافتا إلى دور الإعلام الغربي الذي عمل في السنوات الأخيرة على "خلق ارهاب يرتدي ثوباً إسلامياً بعد أن كانت معادية لإرهاب يرتدي ثوباً قومياً"، وما يلعبه الاعلام الغربي من دور كبير في قلب الحقائق والأمور وتحويل المجرم إلى ضحية والضحية إلى مجرم . واعتبر ان الحقيقة الراسخة الدامغة الموثقة المدعمة بالمعطيات والحقائق هي أن منطقتنا العربية لم تعرف الإرهاب إلا بعد إنشاء "دولة إسرائيل" وإن الإرهاب ارتبط بالحركة الصهيونية وما قامت به في فلسطين، مشيرا إلى أن إن الفكر العنصري الإرهابي الإسرائيلي يدرس في الأدبيات والمناهج التعليمية ويطبق على مستوى السياسة الرسمية الإسرائيلية."وفق بترا"