قمة يابانية روسية اليوم على هامش منتدى فيلاديفيستوك الاقتصادي

المدينة نيوز:- وصل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش "المنتدى الاقتصادي الشرقي" الذي تستضيفه روسيا سنوياً. ومن المتوقع أن يجتمع آبي خلال زيارته التي تستمر لمدة أربعة أيام مع زعماء بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقبل مغادرته مطار هانيدا بطوكيو، أكد آبي حرصه "على دفع العلاقات اليابانية الروسية نحو تسوية النزاع الإقليمي والتوقيع على معاهدة سلام (ما بعد الحرب)". وفي محادثاتهما يوم الاثنين من المتوقع أن يناقش آبي وبوتين، وهو اجتماعهما الثاني والعشرون، تنشيط العلاقات الاقتصادية في مشاريع مشتركة في الجزر المتنازع عليها قبالة جزيرة هوكايدو الرئيسية شمال اليابان. وتأمل اليابان في بناء الثقة من خلال الأنشطة الاقتصادية كخطوة نحو تسوية النزاع الإقليمي المستمر منذ عقود حول الجزر التي تسيطر عليها روسيا والتوقيع في نهاية المطاف على معاهدة سلام ما بعد الحرب العالمية الثانية. وتهدف روسيا، من جانبها، إلى جذب الاستثمارات اليابانية في منطقة الشرق الأقصى الغنية بالموارد ولكنها متخلفة تنموياً. وكان الاتحاد السوفييتي استولى على جزر إيتوروفو، كوناشيري، شيكوتان ومجموعة جزر هاوباماي، التي تسمى الأراضي الشمالية في اليابان وجزر الكوريل في روسيا، بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في آب 1945. وسوف ينصب الاهتمام على ما إذا كان الطرفان سيتمكنان من دراسة تفاصيل الأنشطة المخطط لها في الجزر في المجالات الخمس التي اتفق عليها آبي وبوتين العام الماضي في فلاديفوستوك، بما في ذلك تربية الأحياء المائية والسياحة. وفي الشهر الماضي، فشل البلدان في إيفاد بعثات أعمال إلى الجزر بسبب سوء الأحوال الجوية. وما يزال من غير الواضح ما إذا كان الطرفان سيتمكنان من التوصل إلى إطار خاص لا يضر بالموقف القانوني لأي من الجانبين بشأن سيادة الجزر أو يثير مشاكل قانونية في تنفيذ الأنشطة الاقتصادية. وتأتي قمة آبي- بوتين قبيل المناورات العسكرية الروسية الواسعة النطاق في منطقتي الشرق الأقصى وسيبيريا، رغم أن موسكو أوضحت أنها لن تجري في الجزر المتنازع عليها. وعلى الصعيد الأمني، متوقع أن يتبادل آبي وبوتين وجهات النظر حول التعاون في نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية قبل القمة الثالثة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي- إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في الفترة من 18 لغاية 20 ايلول. ويُعقد المنتدى الاقتصادي الشرقي منذ عام 2015 في إطار مبادرة بوتين التي تهدف إلى جذب الاستثمارات إلى منطقة الشرق الأقصى. ودُعي الزعيم الكوري الشمالي كيم إلى هذا المنتدى، لكن الحكومة الروسية قالت إنه لن يشارك. وفي القمة اليابانية - الصينية المقررة يوم الأربعاء، من المتوقع أن يتحدث آبي وشي عن كيفية تعزيز العلاقات بينما يصادف هذا العام الذكرى الأربعين لمعاهدة السلام والصداقة الثنائية. وكجزء من الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى، يتطلع آبي إلى تحديد موعد زيارته المزمعة للصين في 23 تشرين الاول، عندما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ قبل 40 عاماً. ومن المرجح أن يناقش آبي وشي سبل تعزيز التعاون الثنائي في إطار مبادرة الرئيس شي للبنية التحتية عبر الحدود "حزام واحد، طريق الواحد". ومن المقرر أن يلقي آبي كلمة في الاجتماع الاقتصادي الإقليمي ويعقد اجتماعات ثنائية منفصلة مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية لي ناك يون والرئيس المنغولي خالتما باتولغا."وفق بترا"