الطيبي: "القضية الفلسطينية قائمة قبل التاجر ترامب وبعده
المدينة نيوز : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع عضو الكنيست أحمد الطيبي – القائمة العربية وقد رصدت جي بي سي اللقاء وتاليا نصه :
س- هل تحدثت في الجامعة العربية عن قانون القومية الإسرائيلي؟
ج- لقد تحدثت عن قانون القومية، ومغزاه تجاهنا نحن العرب في إسرائيل، وتحدثت عن القانون، وحل الدولتين، تحدثت أيضا عن علاقة الدول العربية وتعاملها مع العرب في إسرائيل طيلة السنوات، وضرورة دعم الوسط العربي عن طريق دعم الثقافة.
س- هناك الكثير من الطلبة في الجامعة العبرية، وجامعة حيفا، فهل تحتاجون إلى جامعة عربية؟
ج- هذا مطلب عربي منذ زمن، وأنا لا أفهم حتى الآن لماذا لم تتم إقامة مدينة عربية رغم أننا نتكاثر أكثر من اليهود، ولماذا لم يتم إقامة مستشفى حكومي في اية مدينة عربية رغم أننا في حاجة إلى الخدمات الصحية، ولماذا لم يتم إقامة جامعة عربية في أية مدينة عربية. سنواصل المطالبة بذلك، فهذا أحد حقوقنا الأساسية.
س- ولماذا تطالبون بها وزراء الخارجية العرب، فهم مسؤولون عن الدول العربية وليس عن إسرائيل؟
ج- أنا لم أطالبهم بمنحي موافقة على إقامة جامعة، فهذا نطالب به وزارة التعليم، بل طالبتهم دعمنا ماليا، وبالمناسبة هذه ليست المرة الأولى التي أطالب بذلك، فقد طالبتهم بذلك خلال لقاءاتي مع الوزراء العرب سابقا، لكنني المرة طالبت 17 عشر وزير خارجية عرب في الجامعة بذلك.
س- وهل وعدوا بفتح خزانات المال لدعمكم؟
ج- لا أعرف، لكن سكرتير الجامعة قال: أنه سيتحدث مع بعض الدول العربية القادرة على منحنا المال اللازم لذلك.
س- يبدو الفلسطينيون شديدي الغضب تجاه قرار ترامب إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، أليس ترامب على حق في ذلك؟ فأبو مازن ليس على استعداد للاجتماع بالممثلين الأميركيين؟
ج- لا يمكن أن يحدث شيء في الشرق الأوسط دون الفلسطينيين. إن ترامب يسعى عبر الجوقة الثلاثية التي تلتف حوله: كوشنر، جرينبلات وفريدمان إلى تحطيم القضية القومية الفلسطينية.
س- لكن ترامب قال: إن الفلسطينيين سيحصلون على شيء جيد، وإسرائيل يجب أن تدفع لأنها حصلت على أشياء جيدة.
ج- نظرا لأن الأمر يتعلق بتاجر، وبتجارة غير منطقية، وصفقة سيئة، أبو مازن يعرف أكثر من الخطوط العامة للخطة الأميركية، لأن الأميركيين تحدثوا عن خطتهم مع العديد من الجهات وتلك الجهات تحدثت مع الفلسطينيين عن الخطة. لقد نقل سفارته إلى القدس، وقال: لقد أنهينا مسألة القدس، والآن يسعى لتصفية قضية اللاجئين، وبناء على ذلك لم يعد وسيطا. لقد نجح في تصفية حل الدولتين، وأخرج الولايات المتحدة من الوساطة، وأدخل المنطقة في دوامة.
س- ما الذي سيحدث الآن؟
ج- عندما تدفع جماهير إلى الزاوية، وتقول لها: سأواصل الضغط عليكم، وسأواصل ابتزازكم حتى تقولوا: نعم للاقتراحات المهينة، فإن الأمور تختلف. لقد كانت القضية الفلسطينية قائمة قبل التاجر ترامب، وستظل قائمة بعده. إنه يرسل رسله الذين يتبنون آراء الطرف الآخر، والذين من المفروض أن يجلسوا في المقاعد الأخيرة في حزب الليكود.
المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة