الوحدة الشعبية: الناتو العربي مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية ولا مصلحة للأردن بالانخراط فيه

المدينة نيوز:- أصدر حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بيانا صحفيا المدينة نيوز نسخة منه تاليا نهص :-
توقف المكتب السياسي لحزب لوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، أمام آخر المستجدات على الصعيد المحلي والعربي، حيث أكد على الآتي:
1_ في ما يتعلق بآخر التطورات على صعيد مشروع قانون ضريبة الدخل، يرى المكتب السياسي للحزب أن الحكومة نجحت في رمي كرة المشروع في ملعب مجلس النواب، في محاولة لتحويل الصراع بينها وبين المواطنين، إلى صراع بين النواب والمواطنين.
ويعتبر المكتب السياسي للحزب أن إصرار الحكومة على المضي قدماً في مشروع قانون الضريبة، وتحويله إلى مجلس النواب، وعدم القيام بسحبه بعد كل الكلمات الرافضة للمشروع والتي ألقاها النواب في جلسة مناقشة مشروع القانون، كل هذا يدلل على أن هذه الحكومة –كسابقاتها- لا تملك القرار السيادي الوطني الذي يغلب مصلحة الوطن على أية إملاءات من أي جهة كانت.
ويطالب المكتب السياسي للحزب، اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب، وكافة أعضاء المجلس، أن ينحازوا هذه المرة لقواعدهم الانتخابية ولمصلحة المواطن والوطن، ورفض كافة التعديلات على مشروع القانون التي تزيد من حجم الأعباء المالية على الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
2_ يحذر المكتب السياسي للحزب من خطورة مشروع قانون الجرائم الإلكترونية الذي قدمته الحكومة، ويغلظ العقوبات في قضايا الجرائم الإلكترونية. ويعتبر المكتب السياسي للحزب أن مشروع هذا القانون يأتي لتكميم الأفواه وذلك تحضيراً لما يحاك من مؤامرات إقليمية على القضية الفلسطينية، إضافة إلى أنه يصب في خانة حماية الفساد والفاسدين.
كما يبدي المكتب السياسي استغرابه من حجم "الحماسة" لدى بعض أعضاء مجلس النواب لإقرار قانون الجرائم الإلكترونية، خاصة وأن هذا القانون في حال تشريعه، سيمثل أكبر ضربة للحريات الإعلامية والعامة.
3_ على صعيد الباقورة والغمر، يطالب المكتب السياسي للحزب الحكومة الأردنية بسرعة اتخاذ قرار باستعادة الباقورة والغمر. ويحذر من مماطلات الحكومة والحجج الواهية التي تقوم بتسويقها عبر الإعلام للتنصل من واجبها باستعادة أراضينا.
ويؤكد المكتب السياسي للحزب على وقوفه إلى جانب كافة القوى الوطنية في نضالاتها للضغط على الحكومة من أجل استعادة أراضي الباقورة والغمر.
4_ يوجه المكتب السياسي للحزب تحياته لشعبنا العربي في فلسطين، وخاصة في الخان الأحمر. ويحذر من استمرار الخذلان الرسمي العربي للشعب الفلسطيني، في الوقت الذي وقفت شعب ودول العالم إلى جانب شعبنا في هذه القضية.
5_ يحذر المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، من الاستجابة الحكومية لمطالب الإدارة الأمريكية، بتشكيل "ناتو عربي" من دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن، يكون هدفه الوحيد محاربة إيران.
ويرى المكتب السياسي للحزب أن هذا الحلف يهدف إلى حرف بوصلة الصراع العربي-الصهيوني، ويعمل على التمهيد لصفقة القرن واعتبار الكيان الصهيوني جزءًا طبيعيًا من المنطقة.
كما اعتبر المكتب السياسي للحزب تصريحات وزير الخارجية الأستاذ أيمن الصفدي حول موقف الأردن من الناتو العربي، بالضبابية، والتي لا ترقى لمستوى مواجهة أو رفض أو حتى الامتناع عن الانصياع لرغبات ترامب الذي يحيك المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية ابتداءً من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مروراً بوقف دعم الأونروا وانتهاءً بالتغطية على جرائم الاحتلال الصهيوني تجاه شعبنا الفلسطيني.
إن الحكومة الأردنية مطالبة بموقف واضح لا لبس فيه، يتمثل برفض الانخراط بهذه التحالفات، والانحياز لمصالح الأردن بعيداً عن أية مؤامرات تحاك ضد أمتنا العربية،. كما أن الحكومة الأردنية مطالية بالعودة إلى العمق العربي، والإسراع في إعادة فتح الحدود مع الجارة العربية الشقيقة سورية، والتي نخشى أن يكون الإبطاء في فتح الحدود معها انصياعاً لتوجهات أو توجيهات من أنظمة عربية غير معنية بمصالح الأردن.