اسرائيل تتجه لانتخابات مبكرة وسط ترجيحات برئاسة خامسة لنتنياهو

المدينة نيوز:- باتت صورة المشهد السياسي الاسرائيلي تزداد وضوحا في الاونة الاخيرة، وسط معطيات ترجح ذهاب الدولة العبرية الى انتخابات مبكرة.
يستشف من التطورات الاخذة بالتسارع في اسرائيل بعد انتهاء فترة الاعياد، وبدء السنة اليهودية الجديدة، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بات اكثر قربا لاتخاذ قرار بتبكير موعد الانتخابات وتقديمها الى شهر اذار المقبل على ابعد تقدير، خلافا لموعدها المقرر اصلا في تشرين الثاني 2019، وسط ترجيحات بان يعلن عن ذلك رسميا خلال الايام المقبلة.
نتنياهو يسعى جاهدا لتشكيل حكومة خامسة ليكون بذلك اول رئيس وزراء في اسرائيل يخدم هذه الفترة الطويلة، وسط طموحات بالحصول على اربعين مقعدا في الكنيست، كما اعلنها صراحة قبل اسابيع، لتشكيل ائتلاف قوي ومريح يتخلص فيه من شركائه "المبتزين" في الائتلاف الحالي امثال زعيم حزب البيت اليهودي المتطرف، وزير التعليم نفتالي بينت وغيره. آخر استطلاعات الراي التي اجريت في اسرائيل ونشرتها شركة الاخبار الاسرائيلية - سلطة البث الثانية- امس الاحد، منحت حزب الليكود بزعامة نتنياهو 29 مقعدا، في حين حصل اشرس منافسيه يائير لابيد زعيم حزب " يش عاتيد - يوجد مستقبل" على 13 مقعدا، فيما برز في الاستطلاع منافس جديد لنتنياهو هو رئيس اركان الجيش الاسرائيلي السابق بيني غانتس الذي سيحصل على 12 مقعدا، في حال قرر تشكيل حزب جديد، وخوض الانتخابات المقبلة. من جهة اخرى، يريد نتنياهو استغلال الاعلان القريب عن الخطة الاميركية للسلام في الشرق الاوسط، او ما اصطلح على تسميتها بـ "صفقة القرن" خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، كما اعلن مؤخرا الرئيس الاميركي دونالد ترمب في اجتماعات الامم المتحدة، لزيادة شعبيته خصوصا في اوساط اليمين الاسرائيلي المتطرف، وذلك امتدادا لـ "انجازاته" بدءا باقرار قانون "القومية اليهودية" العنصري واعتراف الولايات المتحدة بالقدس "عاصمة موحدة لاسرائيل" ونقل سفارتها اليها.
نتنياهو بدأ حملته الانتخابية مبكرا من على منصة الامم المتحدة في اجتماعات الجمعية العامة الـ73، عبر خطابه ضد ايران الذي كان خطابا انتخابيا بامتياز، حتى ان البدء بمحاكمة زوجته سارة بتهم الغش وخرق الامانة والتي بدأت محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس المحتلة امس الاحد البت فيها، يريد نتنياهو استغلالها ايضا لصالحه وفي نفس الاتجاه الذي يخدم صراعه الدائم للبقاء في السلطة، للشيء الكثير الذي تعنيه محاكمة زوجة - الرجل الاول - بالنسبة للناخب الاسرائيلي. --(بترا)