عبد السلام المجالي أكاديميا وسياسياً: منتدون يرسمون لوحة لعقود في محبة الناس
المدينة نيوز:- كان رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد السلام المجالي موضع تكريم يوم امس السبت، في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، حيث تحدثت فاعليات اردنية وعربية عن مسيرة المجالي الطبية الاكاديمية والسياسية.
ففي ندوة ضيف العام "عبد السلام المجالي أكاديميا وسياسياً" التي نظمتها مؤسسة عبد الحميد شومان بمناسبة أربعين عاماً على تأسيسها، أكد أكاديميون وسياسيون على أهمية المنهج الحديث الذي آمن به المجالي في العملية التعليمية، مبينين أنه اهتم بتأهيل المعلمين في المجال التربوي.
واعتبروا في الندوة التي أدارها مدير المنتدى الزميل موفق ملكاوي، واشتملت على 4 جلسات، أن للمجالي عشقا خاصا بالمهن التي تقوم على العطاء ومحبة الناس، وهي الطب والتعليم والتمريض، وهي، بحسبهم، تتصل جميعها بالعمل الميداني.
وقالت الرئيسة التنفيذية لـلمؤسسة فالنتينا قسيسية في كلمة القتها بافتتاح الندوة، أن المجالي انحاز للتعليم، وشجع عليه، مؤمنا أنه لا يمكن لبلد أن يتقدم بدون أن تكون فيه مدارس وجامعات، وأساتذة وطلبة، كما شجع على تعليم الفتيات في مرحلة مبكرة كذلك، وفتح أمامهن تخصصات جديدة ليبرعن بها.
وعاينت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور أمين محمود، المجال الأكاديمي للدكتور المجالي، وتحدث فيها الأكاديمي والمؤرخ الدكتور محمد عدنان البخيت، ورئيس جامعة البحرين الدكتور رياض حمزة، والأكاديمية والمؤرخة الدكتورة هند أبو الشعر، والأكاديمي الإماراتي الدكتور بشير شحادة. واكد المشاركون في الجلسة الاولى أن الجامعة الأردنية شهدت مرحلة اقلاع جديد في عهد رئاسة المجالي لها، وانه أحد المدافعين بصلابة وبإيمان لا يتزحزح عن وجوب استقلال الجامعات، وحسه القومي، ودوره في تطوير التعليم المدرسي عندما كان وزيرا للتربية والتعليم، علاوة على حرصه على اللقاء بأصدقائه من الأكاديميين الأردنيين والعرب الذين يعيشون في الإمارات، مما أوجد له في الإمارات خاصة ومنطقة الخليج عامة محبين ومريدين لشخصه ولطرحه الاستراتيجي المتميز للتقدم بمسرة التعليم والحفاظ على جودته.
أما الجلسة الثانية التي ادارها الدكتور وليد الترك، تحدث فيها كل من العين الدكتور يوسف القسوس، والدكتورة نوار فريز، والعين الدكتورة سوسن المجالي، وبحثت في إسهامات "ضيف العام" بمجال الخدمات الطبية، لافتين إلى انه أول من استخرج نظام التأمين الصحي لأسر الضباط وأفراد الجيش العربي، وهو أول طبيب يرأس الجامعة الأردنية، وعن احترامه العميق وتقديره للطبيب، واسهاماته العديدة في قطاع التمريض. وعقدت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور مروان كمال ضمن مجال الشأن العام، واستهلت بورقة قدمها رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور عدنان بدران، بعنوان "عبد السلام المجالي أكاديمياً وأممياً"، تلتها ورقة المفكر ووزير القوى العاملة الأسبق في سلطنة عُمان الدكتور جمعة آل جمعة، وورقة وزير الإعلام الأسبق الدكتور سمير مطاوع، واختتاما بورقة الإعلامي ومستشار ولي عهد البحرين أحمد سلامة. وتحدثوا فيها عن تميز المجالي بريادته ونفسه الطويل في عقد الحوارات الأسبوعية مع الطلبة، والأساتذة والعاملين في الجامعة الأردنية باستمرار يستمع إلى مشاكلهم، ويحثهم على بذل المزيد؛ فرسخ النماء والانتماء لديهم، ودوره في تأسيس الكليات العلمية التطبيقية وعمادتي البحث العلمي والدراسات العليا ومركز الدراسات الاستراتيجية ومراكز علمية ومحطات البحث الزراعية في الجامعة الاردنية، ومعهد القيادات الدولية التابع لجامعة الأمم المتحدة، ودوره في اليونسكو، وحرصه الشديد على المال العام، ووضع استراتيجية جديدة لتطوير الإعلام الأردني، وانه فتح الباب على مصراعيه، للمرأة. واختتمت ندوة "ضيف العام" بالجلسة الرابعة التي ترأسها عقل بلتاجي، وقدم فيها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، ورئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات والبحوث الدكتور علي فخرو، ووزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل أبو جابر، ونائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني، شهاداتهم الشخصية بحق الضيف المجالي. وبينوا أن المجالي من الرعيل الأول الذين حملوا هموم الوطن العربي الكبير وهموم وطنه الأردن بخاصة، وان كونه طبيباً، قد ساعده على النظر إلى العلل المجتمعية، وخصوصاً في السياسة العربية المرتبكة دوماً، بموضوعية تمر من جمع المعلومات الى التشخيص الأولي، ثم إلى إجراء الفحوصات، ثم إلى التشخيص النهائي المعقول، ثم إلى العلاج الممكن، وان الاصلاح الاكاديمي الذي ساهم فيه المجالي بالجامعة الاردنية ساهم بإثراء معارف الطالب وتوسع مداركه بالعلوم الأخرى إلى جانب تخصصه، علاوة على مساهمته بقيادة عملية السلام التي حفظت للأردن كرامته ووحدت.
من جهته أعرب "ضيف العام" المجالي، عن عميق شكره وامتنانه لـ"مؤسسة شومان"؛ على تنظيمها لهذه الاحتفالية التكريمية، فيما سلمت المؤسسة الضيف درعا تكريما، كما كرمته جامعة البحرين.
--(بترا)
