منظمة التحرير: استهداف إسرائيل أطفالا غزيين جريمة مروعة

المدينة نيوز:- طالبت منظمة التحرير الفلسطينية محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق ثلاثة أطفال استشهدوا في قطاع غزة مساء أمس. وكانت طائرة إسرائيلية دون طيار استهدفت امس ثلاثة أطفال فلسطينيين بصاروخ هم: خالد بسام سعيد (13 عاما)، عبد الحميد أبو ظاهر (13 عاما)، محمد إبراهيم السطري (13 عاما) وجميعهم من بلدة وادي السلقا.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في المنظمة أحمد التميمي، في بيان اليوم الاثنين، إن "على المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية الخروج عن صمتهم تجاه الجرائم المتواصلة التي ينفذها جيش الاحتلال بأسلحة وغطاء أميركي". وأضاف، "إن استهداف الأطفال كان مقصودا ومتعمدا، وجاء بعد "استهدافهم من قبل الطاقم الذي يدير الطائرة التي تتمتع بقدرات تكنولوجية عالية، بما يخالف الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الأطفال في المنازعات المسلحة"، مشيرا الى أن "ذلك يثبت زيف وكذب رواية الاحتلال التي زعمت بأنها استهدفت مجموعة كانت تزرع الألغام على حدود قطاع غزة". واعتبر التميمي "الصمت على جرائم الاحتلال مشاركة وغطاء للاحتلال ليواصل مجازره بحق الفلسطينيين"من جهتها اكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، ان استهداف الأطفال الثلاثة جريمة حرب يجب ان تحاسب اسرائيل عليها.
وقالت، ان "جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الأطفال الفلسطينيين وقتلهم بشكل متعمد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والدولي الإنساني".
ولفتت عشراوي الى انه ومنذ منذ 30 آذار الماضي، استشهد في قطاع غزة أكثر من 205 فلسطينيين، من بينهم 37 طفلاً على الأقل، وأصيب الآلاف.
وطالبت عشراوي المحكمة الجنائية الدولية بتبني موقفا مبدئيا وعادلا، وأن تمضي قدمًا في فتح تحقيق رسمي سريع في انتهاكات إسرائيل الفاضحة وجرائم الحرب الصارخة التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني الاعزل .
بدورها دعت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة الى تحرك عاجل وفوري لحماية الطفولة الفلسطينية، مشيرة بذلك الى الاطفال الثلاثة الذين استشهدوا ليلة أمس الأحد بقصف إسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
واكدت الوزارة في بيان لها اليوم أن "الاطفال أعدموا بطريقة بشعة ووحشية، واستهدفوا بشكل مباشر مع سبق الاصرار والترصد بواسطة القذائف والصواريخ، ما يدفع للتساؤل عن الذنب أو الجرم الذي اقترفوه".
وحذرت الوزارة من "مغبة استمرار الاحتلال بانتهاك الدم الفلسطيني واستباحة القيم والمبادئ والمشاعر الإنسانية"، داعية "قوى وأطياف ومنظمات الشعب السياسية والفكرية والاجتماعية والثقافية الى تنفيذ فعاليات وبرامج قوية لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الطفولة الفلسطينية وحث العالم على تحمل مسؤولياته في وجه الهجمة الإسرائيلية الحاقدة على أطفال فلسطين وكل أبناء الشعب الفلسطيني".
--(بترا)