المرحلة التالية باتفاق التهدئة: إعادة إعمار غزة مقابل صفقة تبادل أسرى

المدينة نيوز :- صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية على المرحلة التالية باتفاق التهدئة في غزة، الذي تم التوصل إليه مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بوساطة مصرية أممية تمثلت بالمبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف.
وتتضمن المرحلة المذكورة بالدخول في مفاوضات لإتمام صفقة تبادل أسرى في مقابل بدء إجراءات إعادة إعمار القطاع المحاصر، وفق ما أورده التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، مساء اليوم الأحد.
وأكدت القناة أن المرحلة التالية في اتفاق التهدئة تتمثل بالدخول في مفاوضات مباشرة لـ"إعادة جثتي الجنديين (الإسرائيليين) هدار غولدين وأورون شاؤول، والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس"، في المقابل تبدأ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالسماح تدريجيًا بإنجاز مشاريع تتعلق بتحويل محطة الكهرباء بغزة للعمل بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى إدخال حاويات إلى القطاع تحتوي على معدات من أجل استكمال بناء منشأة تحلية مياه.
وأوضحت التقارير الصحافية إلى أن هذه المرحلة ضرورية للدخول في المرحلة الثانية في اتفاق التهدئة والتي تتمثل بإعادة إعمار القطاع وذلك بعد أن تمت المرحلة الأولى، وقف إطلاق النار.
وتشمل هذه المرحلة السماح لدفعة أولى من خمسة آلاف عامل دون سن الأربعين بالدخول إلى أراضي الـ48 للعمل فيها، وذلك بعد ستة أشهر من إعلان اتفاق التهدئة مع "حماس".
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية قولهم إنه "ليس من المؤكد على الإطلاق أن الخطة سوف تؤتي ثمارها وسوف يتم تطبيق هذه المرحلة منها... نحن بحاجة إلى أسابيع من الهدوء قبل التقدم في تنفيذ ما جاء بالاتفاق، بحاجة لأن يسود الهدوء في المناطق الحدودية للقطاع لأسابيع أو أشهر على أقل تقدير".
يذكر أن التقارير الصحافية قد أشارت إلى أن المفاوضات التي ستجرى بهذا الخصوص (صفقة تبادل أسرى مرتقبة)، سوف تجري بوساطة ألمانية.
يذكر أن الأمور التي تم الاتفاق عليها وأنجزت حتى هذه اللحظة هي وقف إطلاق النار ودفع رواتب موظفي حكومة "حماس" في قطاع غزة وإدخال الوقود إلى القطاع بما يمكن محطات توليد الطاقة من العمل لبضع ساعات إضافية، بواسطة أموال المنحة القطرية التي وصلت إلى القطاع الجمعة، بواسطة طائرة خاصة حطت في مطار اللد (بن غوريون) وشملت مبلغ يقدر بـ15 مليون دولار.
(عرب48)