دعوة روحاني ودعوة مسيلمة

تم نشره الأحد 25 تشرين الثّاني / نوفمبر 2018 12:41 صباحاً
دعوة روحاني ودعوة مسيلمة
د.فطين البداد

كلمات تقطر دما وإن غلفت بمعسول مغشوش ، تلك التي قالها الرئيس الايراني حسن روحاني خلال ما يسمى الدورة 23 لمؤتمر الوحدة الاسلامي الذي عقد في طهران السبت الرابع عشر من تشرين ثاني الجاري .

روحاني ، خريج قم ، والخبير الأمني في مصلحة النظام ، والمسؤول عن المفاوضات النووية مع الغرب وسكرتير مجلس الأمن القومي السابق تحول فجأة الى حمامة سلام فخلال حديثه الى ممثلي وفود دول اسلامية حضروا المؤتمر ، تقمص شخصية مهدي منتظر ، إذ لا غرابة في كون المهدية لدى أمثال هؤلاء مبادئ ميكافيلية كتبت في الحوزة بمداد من تقية .

وكما كان متوقعا ، فقد شن هجوما على السعودية وقال عبر التلفزيون الرسمي وأقتبس هنا نصا ترجمته وكالة الصحافة الفرنسية : " نحن مستعدون للقيام بكل ما هو ممكن لحماية مصالح الشعب السعودي ضد الإرهاب والقوى العظمى (...) كما فعلنا لدعم الشعوب في العراق وسوریا وأفغانستان واليمن .. نريد وحدة الامة الاسلامية "..

هكذا بكل صفاقة ، وكأن السعودية في خطر ، أو أنها عاجزة عن حماية شعبها وكيانها .

ومن يشاهد ويقرأ أو يستمع لهذا الكلام يظن بأن الملالي تحولوا - بضربة ساحر - الى أحمال وديعة ، وخلعوا عنهم مخالبهم وأنيابهم وخائنة اعينهم .

وإنه لمن أغرب الغرائب وأمرها ، أن يضرب القاتل مثلا بضحيته التي اغتصبها ومن ثم قتلها بيده، على أنه حماها من الاغتصاب والموت ، عندما استشهد بالبلدان العربية التي عاث نظامه فيها فسادا وأهلك حرثها ونسلها ، دون أي خجل مما فعلته قوات حرسه الثوري او فيلق قدسه أو ميليشياته العراقية واللبنانية والافغانية والباكستانية وغيرها ، بل ودون أي استنكار لما كان يريد ان يفعل ببقية اقطار الوطن العربي من خليجه لمحيطه ، حيث لا تزال خلايا الدمار ومخططات الموت التي افتضح امرها في الكويت والبحرين والسعودية والاردن والمغرب والجزائر والسودان وغيرها حاضرة إما في محاكم هذه البلدان او سجونها أو لدى ساستها أو ارشيفها .

إن من يريد وحدة الأمة الاسلامية لا يحتل ارضها ولا يحرض عليها ولا يتحالف مع اعدائها ضد مصالحها ، ولا يشتم صحابتها ويلعن امهات مؤمنيها ويخترع بديلا لكعبتها وينسف ثوابتها ويشكك بقرآنها وينكر سنتها ويقتل شبابها ويغتصب نساءها ويقصف مدنها وينهب ثرواتها ويتمدد على حسابها .

من يريد وحدة الأمة الاسلامية يفعل بعكس كل ذلك وإلا فإنه "مسيلمة " ..

"مسيلمة" إياه !.

د.فطين البداد

جي بي سي نيوز 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات