وارتفعت، السبت، حدة الصدامات بين قوات الأمن الفرنسية وأنصار حركة السترات الصفراء في العاصمة باريس، الأمر الذي خلف عددا من الجرحى والموقوفين من المتظاهرين.

وأظهر فيديو نشرته صفحة "فرانس نيوز 24"، أحد المتظاهرين وهو يقف أمام الشرطة رافعا يديه إلى الأعلى، قبل أن يفاجئه أحد العناصر برصاصة مطاطية في منطقة البطن.

وعندما تقدم بعض الأشخاص لإبعاد المصاب عن الشرطة، أطلقت الأخيرة قنبلة غاز عليهم، مما تسبب في إصابة بعضهم وسقوطهم أرضا.

وحظي الفيديو بمشاهدة كبيرة على تويتر، حيث علق أحد المتابعين: "بالرغم من أنها رصاصة مطاطية لكن كان بإمكانها أن تقتل الرجل. الرصاص المطاطي لا يقلل من خطورة الإصابة".

فيما ذكر آخر، أنه كان على عناصر الشرطة اعتقال الرجل وعدم إطلاق الرصاص عليه، لاسيما وأن المسافة بينهما لم تكن تفوق 10 أمتار.

وذكر متابع آخر: "تصرف الشرطة هذا يدل على غضبها من الاحتجاجات التي باتت تأخذ منحى آخر".

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت السبت، أن نحو 8 آلاف شخصا تظاهروا في باريس.

وقال نائب وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، إن نحو 31 ألف شخص شاركوا في تظاهرات حركة "السترات الصفراء" في أنحاء فرنسا، مبينا ارتفاع عدد الموقوفين إلى 700، وفق "فرانس برس".

واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز والصوت لتفريق المتظاهرين، كما ارتدى بعض العناصر ملابس مدنية لاعتقال المحتجين.

واندلعت احتجاجات "السترات الصفراء"، في نوفمبر الماضي إثر قرار رفع أسعار الوقود الذي تراجعت عنه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم، وهتفوا بإقالة ماكرون، الذي حملوه مسؤولية حالة التوتر السائدة في البلاد.