محاضرة عن شيخ المستعربين الإسبان غوميث
المدينة نيوز :- مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، افتتح رئيس مجلس امناء الجامعة الاردنية الدكتور عدنان بدران، في مركز الحسين الثقافي اليوم الأحد، محاضرة حول إميليو غارثيا غوميث السنوية بعنوان "إميليو غارثيا غوميث وإحياء التخيل الأندلسي" نظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية والسفارة الإسبانية ومعهد ثربانتس في عمان.
وقال بدران إن غوميث أبدع في تجسير الثقافة على مدى سبعة عقود، وكان مترجما للثقافة ولم يكن قط مترجما للمفردات، لافتا إلى أن "غوميث" قال عند التكلم عن لقاء الحضارات لا تعايش بل تفاهم بين الحضارات، وليس صهرها فالصهر يلغي ثقافة الآخر، ويقصي معتقداً آخر.
من جهتها قالت السفيرة الإسبانية في عمان آر أنثاثو بانيون دابالوس، أن السفارة تستقبل كل عام محاضراً للتحدث عن "إميليو غارثيا غوميث" بهدف تعزيز الحوار والتفاهم والفكر والقيم والتعايش ولتقريب نقاط اللقاء بين العرب والإسبان.
من جهته قال مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور وجيه قانصو إن "إميليو غارثيا غوميث" هو صاحب عقل امتد وخرق الزمان بضوئه وتجربته المشعة، مشيرا الى دور الأندلس نقطة العبور بين العرب والغرب وبين الإسلام والمسيحية.
بدوره قال استاذ الترجمة في جامعة مالقة الاندلسية، سالفادور بينيا مارتين، إن "إميليو غارثيا غوميث" الذي عاش من العام 1905 الى 1995 ميلادية، لقب بشيخ المستعربين الإسبان، حيث كتب بحوثا مهمة حول قصر الحمراء في غرناطة، وقام باحثون عرب بترجمة بعض كتبه الى العربية. واضاف ان غوميث وصل إلى بغداد باعتباره سفيراً لإسبانيا يوم 13 تموز 1958، أي قبل يوم واحد من اندلاع الثورة في العراق، وله العديد من المؤلفات حول التاريخ والأدب العربيين قديما وحديثا وترجم الكثير من النصوص العربية إلى الإسبانية منها تحقيق وترجمة كتاب "رايات المبرزين" لابن سعيد المغربي وترجمة كتاب "طوق الحمامة" لابن حزم الأندلسي ورسالة الشقندي في فضل أهل الأندلس الواردة في كتاب نفح الطيب للمقري، و"الأيام" لطه حسين "1954" كما ترجم شعر العديد من الشعراء الأندلسيين مثل ابن الزقاق وابن زمرك. --(بترا)