علوم التأهيل في (الأردنية) تحتفل باليوم العالمي لذوي الإعاقة

المدينة نيوز :- مندوبا عن سمو الأمير مرعد بن رعد، رعى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة الاحتفال الذي نظمته كلية علوم التأهيل في الجامعة اليوم بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من شهر كانون الأول من كل عام.

وتتشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي جاء هذا العام تحت شعار "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الشمول والمساواة" بهدف تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاههم في جميع المجالات الاجتماعية والتنموية ولإذكاء الوعي بحال الأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وقال القضاة خلال حفل الافتتاح:" إن احتفالنا اليوم بذوي الإعاقة جاء لتميزهم لا لاختلافهم، وهي مناسبة نسعى من خلالها إلى الوصول إلى الآليات التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمنصفة والمستدامة انسجاما مع شعار هذا العام".

وأضاف القضاة أن الجامعة الأردنية ومن خلال دائرة النشاط الطلابي في عمادة شؤون الطلبة تحرص على تقديم الدعم اللازم والمتخصص لطلبة الجامعة عامة وللطلبة ذوي الإعاقة خاصة، ورعاية شؤونهم الاجتماعية النفسية والأكاديمية لتكون بذلك جزءا من خطة التنمية المستدامة في الأمم المتحدة لعام 2030، حيث كان التعهد القائم في إطار جدول أعمالها هو" ألّا يخلف أحد عن الركب".

وعرض القضاة جملة من الخدمات التي توفرها الجامعة لهذه الفئة أبرزها إعداد الطبعة الأولى من دليل تسهيلات الطلبة ذوي الإعاقة وهو الأول من نوعه في الجامعات العربية، وإصدار قاموس لغة الإشارة ليساعد على التواصل الأمثل مع الطلبة الصم، وإطلاق مشروع المسار الآمن للطلبة من ذوي الإعاقة البصرية بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ما يسهم في تعزيز  مبدأ التشاركية التي تسعى الجامعة إلى تحقيقها.

بدوره قال عميد كلية علوم التأهيل الدكتور زياد الحوامدة إن الاحتفال اليوم يأتي إيمانا بأهمية فئة ذوي الإعاقة ودورها في المساهمة في تحقيق رفاه المجتمع وتقدمه على جميع الصعد وفي كافة المجالات، ما يزيد من شعورهم بالانتماء وتحقيق تقدم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، كما يأتي تأكيدا على الدور الذي تلعبه الجامعة الأردنية في إبراز أهمية العناية بهذه الفئة من المجتمع والتي لا تزال تواجه حواجز تعترض مشاركتهم في المجتمع، ناهيك عن دور الجامعة في التواصل مع المجتمع المحلي الذي يشكل جزءا من رسالة الجامعة.

وأشار الحوامدة في كلمته وبحسب منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم بلغ مليار معاق أي ما نسبته 15% من سكان الكرة الأرضية، يعيش 80% منهم في الدول النامية، ما حدا بالحكومات وأصحاب العلاقة إلى الاعتراف بالحاجة إلى تنمية شاملة حول قضايا الإعاقة، مؤكدا أن الأردن كان سباقا على مستوى المنطقة إلى الاهتمام بذوي الإعاقة والعمل على ضمان حقوقهم ودمجهم في المجتمع.

وتناول الحوامدة الحديث عن التقرير الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لسنة 2018، أكد في نتائجه أن أهداف التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا بمشاركة جميع أفراد المجتمع بما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما أشار التقرير أنه بالرغم من الالتزام العالمي بدعم هذه الفئة، إلا أنها لا تزال تعاني من تحديات عديدة منها محدودية المساهمة الكاملة في المجتمع، والتنمية، والتمييز، ونقص التسهيلات البيئية المتوفرة لهم، مسلطا الضوء على مستويات الفقر غير المتوازنة لدى هذه الفئة، والعوائق التي تواجههم في التعليم والخدمات الصحية والتوظيف والمشاركة السياسية، بالإضافة إلى نقص الخدمات التأهيلية المقدمة لهم، الأمر الذي يحد من استقلاليتهم ومشاركتهم في التغيير الإيجابي والتطور المجتمعي.

أجندة الاحتفال جاءت زاخرة ومتنوعة، تضمنت عددا من الفقرات التي ركزت على الأشخاص من ذوي الإعاقة من حيث المضمون والأداء، منها (عزف موسيقى ) أدّاه أشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، وفقرة رياضية قدمها أطفال نادي أبو نصير الرياضي، عرضوا فيها مهاراتهم القتالية في فن التايكوندو، وافتتاح بازار يعرض لمنتجات أفراد وجمعيات من ذوي الإعاقة، إلى جانب إجراء فحوصات طبية من قبل أقسام وعيادات كلية علوم التأهيل تتعلق بالأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي والوظيفي والسمع والنطق للحضور من تلك الفئة.

وتخللت الفعالية عقد محاضرة توعوية تتعلق بقانون الإعاقة الجديد، بالإضافة إلى فقرة تعرض لقصص نجاح عدد من الأشخاص من ذوي الإعاقة، قدموا خلالها مبادراتهم التي أطلقوها وإنجازاتهم التي حققوها، مؤكدين بذلك  وأمام الجميع أنهم قادرون على التحدي والإنجاز وتحقيق الذات بالرغم من الإعاقة.