إضاءة شجرة الميلاد في القدس يضفي البهجة ويجدد الأمل

تم نشره الأربعاء 19 كانون الأوّل / ديسمبر 2018 12:21 صباحاً
إضاءة شجرة الميلاد في القدس يضفي البهجة ويجدد الأمل
إضاءة شجرة الميلاد في القدس

المدينة نيوز :- قال مطران اللاتين في الأردن ويليم الشوملي، ان شجرة الميلاد تمثل رمزا للأمل والحياة، مشيرا الى أن الناس وأهل القدس تحديدا، بحاجة الى فسحة أمل، لأن الاحتلال يضيّق عليهم في كافة مناحي الحياة، مما جعل ظروفهم المعيشية اليومية صعبة، وإضاءة شجرة الميلاد تضفي عليهم أجواء من البهجة والروحانية والإيمان.
واعتبر الشوملي في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء امس الإثنين، ان اضاءة شجرة الميلاد في المدن الفلسطينية، يمثل احتفالات وطنية سنوية لكل الفلسطينيين، مشيرا الى أنه يشارك في هذه الاحتفالات مسؤولون رسميون من السلطة الوطنية الفلسطينية، وفعاليات شعبية مختلفة تجسّد الأخوة المشتركة التي يعيشها المسلمون والمسيحيون يوميا، ولكن هذه الأخوة تتجدد في الأعياد الاسلامية والمسيحية، وتوحد الجميع وتزيد من اللحمة الوطنية بينهم .
وتحدث الشوملي عن الصعوبات والمعاناة اليومية التي يعيشها المقدسيون، بسبب سياسات الاحتلال التي جعلت الظروف السلبية أقوى من قدرة أهل القدس على الفعل الذي يؤدي للتغيير نحو الأفضل، خصوصا فيما يتعلق بالغلاء الفاحش جدا في أسعار الشقق والبيوت، وعدم إعطاء رخص بناء للتوسع العمراني الذي يستوعب الزيادة السكانية الطبيعية، وفرض ضرائب باهظة، وحرمان الكنائس والأديرة المسيحية من استثمار أراضيها او البناء عليها بحجة أنها أراضي خضراء ، يقام عليها حدائق عامة.
وتطرّق الشوملي الى ما يسمى بجماعة (تدفيع الثمن) الإستيطانية، لافتا الى أن هذه الجماعة الارهابية وضعت لها هدفا هو الانتقام من الشعب الفلسطيني بكافة مكوناتة، مشيرا الى أن هذه الجماعة قامت خلال عشر سنوات، بمئات العمليات الارهابية من حرق وتخريب للكنائس والأديرة والمساجد، وخط شعارات مهينة للديانتين المسيحية والاسلامية ورموزهما من الأنبياء ورجال الدين، في القدس وكافة المدن الفلسطينية .
من جانبه أشار رئيس التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني، الى ان سياسة الاحتلال تتمثل بالإضطهاد الديني الذي يمارسه من منع الحركة وحرية الوصول الى الأماكن الدينية المسيحية، كما يفعل مع المسلمين، وأيضا من حصاره وتشديده على الحواجز التي تؤدي للوصول الى الأماكن المقدسة، حتى لمن يحملون تصاريح للوصول اليها، بالإضافة الى جعل الجو العام يخلق بيئة طاردة لكل فلسطيني من هذه الارض، بالتأثير عليه اقتصاديا واجتماعيا، ويجعل القدس مدينة السلام ورمز التسامح والمحبة بين الشعوب وبين الأديان، تحن اليوم الى السلام والبهجة التي يعكر صفوها الاحتلال، الذي يعرقل الحركة ويطرد الابتسامة عن شفاه المسيحيين والمسلمين في القدس بذريعة الأمن .
وفي المحور المتلعق بظاهرة القبور المزيفة وتوسيع المقابر اليهودية على حساب أراضي الوقف الاسلامي، قال الخبير المقدسي الدكتور جمال عمرو، ان الاسرائيليين لا يضيعون اي فرص للتزييف الذي طال أراضي الأحياء المسلمين وقبور موتاهم، مشيرا الى أنه بعد زراعة هذه القبور على الاراضي الوقفية، تصبح حقائق ثابتة على الارض لا يستطيع أحد ان يعترض على الأمر الواقع الذي يفرضه الاحتلال بالكذب والتزوير، لافتا الى أنه في حرب القبور كما في حرب الأحياء، يسجل الاسرائيليون حتى اللحظة تقدما كبيرا.
وأشار الباحث في شؤون القدس فخري ابو دياب، الى ان المنطقة الشمالية من اراضي سلوان وبداية الوادي التي كانت شريان الحياة التي تصل سلوان بأحياء القدس الأخرى، زرعت بالكثير من القبور الوهمية وتم إغلاقها بادعاء وجود قبور يهودية قديمة، وفي الحقيقة انهم زرعوا هذه القبور الوهمية من الباطون الذي ينثرون حوله أحجارا قديمة أمام مرآى العيان.
وأكد مستشار وزير الثقافة الدكتور أحمد راشد، على ان القدس حاضرة في كل مجالات وزارة الثقافة، سواء في قضايا الفنون او في قضايا الثقافة العامة، وأيضا في نشاطات وفعاليات المجتمع المدني الثقافية المنتشرة في كافة مناطق المملكة .
وأضاف في حديث تقرير "القدس في عيون الاردنيين" حول نشاط وزارة الثقافة في نشر كتب مقدسية، ان ما تقوم به الوزارة من برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة سواء في عمان او في المحافظات، تتناوله عناوين سنوية أكاديمية وثقافية تتناول قضية القدس بشكل عام .
وأشار راشد الى أنه سيكون في العام القادم ضمن برامج وزارة الثقافة، الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2019، وسيكون هناك برنامجا متكاملا في مناطق المملكة وفي محافظاتها المختلفة يتناول هذا الحدث، أسوة بما حدث عندما كانت القدس في عام 2009 عاصمة للثقافة العربية.
وأشار مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال عياصرة، الى ان المكتبة منذ تأسيسها عام 1977، وهي تقوم بعملية حفظ وإدامة هذا الانتاج الفكري وفق قانون الايداع المعتمد في المكتبة الوطنية التي لديها ما يقارب 750 عنوانا تتحدث عن القدس.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات