محاضرة حول تحديات الطاقة والبيئة والتنمية في السياسة الخارجية الأميركية

المدينة نيوز :-  ألقى الأكاديمي ومستشار المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور غازي فيصل حسين، اليوم الاثنين، في منتدى الفكر العربي محاضرة، حول تحديات الطاقة والبيئة والتنمية في السياسة الخارجية الأميركية عبر تحليل مضامينها ودوافعها.
وقال حسين خلال المحاضرة التي شارك فيها الأمين العام لمنتدى الفكر العربي محمد أبو حمور، إنه من المفيد في هذا الإطار الاعتماد على منهج التحليل لبنية الوعي الثقافي الأميركي، من خلال استغلال نتائج الثورة التكنولوجية الثالثة لعسكرة الفضاء، والهيمنة على منظومة الاتصالات الدولية، وفق نظرية جاك أتالي التي ترى أن من يتحكم بقنوات الاتصال والمال والتكنولوجيا في العالم، سيكون قادراً على التحكم بمستقبل العالم. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط حسب مصادر الخارجية الأميركية تعد المصدر الخارق للقدرة الاستراتيجية لامتلاك هذه المنطقة واحدة من أعظم الثروات، فالشرق الأوسط، وفق وصف الرئيس دوايت أيزنهاور يعد "المنطقة الاستراتيجية الأكثر أهمية في العالم"، على صعيد الاستثمارات المتعددة الجنسية، لامتلاكه ثروة البترول.
وأوضح د. حسين أن التناقض الناتج عن الفجوة بين الأغنياء في عالم الشمال الصناعي المتطور، والفقراء في عالم الجنوب النامي، والتناقضات الخطيرة في العلاقات الدولية تدعو إلى إعادة النظر في طبيعة تقسيم العمل الدولي، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وتكنولوجياً، لتأمين توازن عادل في توزيع الثروات وإدارة الموارد الدولية.
وفي كلمته التقديمية اوضح أبو حمور أن الواقع التاريخي في العلاقة الأميركية – الشرق أوسطية حافل بالمعطيات والتطورات على مدى عقود طويلة، بوصف هذه المنطقة ومحيطها الآسيوي والإفريقي جزءاً مهماً من أهم مناطق العالم الجيوسياسية، وتمثل مجالات وفضاءات حيوية في العالم، من حيث الموارد والأسواق والاستثمارات، كما أنها مناطق توتر وصراعات بأشكال مختلفة، ولها تأثير كبير في الأمن الدولي.
وأضاف أن أولويات السياسة الخارجية الأميركية تعتمد على المصالح الاستراتيجية وأمنها واستدامتها، مما يتطلب دراسة القضايا المرتبطة بهذه الأولويات، ومن أهمها قضايا الإرهاب، وموارد الطاقة البديلة، وحماية البيئة من التلوث بسبب معالجة اتساع ثقب الأوزون، وارتفاع درجة حرارة الأرض، والجريمة المنظمة، والفقر والجوع، والتطرف والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية، والحروب الإقليمية، واللجوء والهجرات.
ودار نقاس موسع بين الحضور من أعضاء المنتدى وسياسيين وباحثين وإعلاميين حول طبيعة العلاقات الأميركية العالمية.
--(بترا)