يوسف الشاهد.. الحزب القديم يتهم الحركة الجديدة

المدينة نيوز :- اتهم حزب الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، (حركة نداء تونس) مؤسسي حزب (حركة تحيا تونس) الجديد الذي سيتزعمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد، بالاستيلاء على حزبهم ومرجعيته السياسية وقواعده، وكذلك باستنساخ برامجه ومشاريعه.

وقال المنجي الحرباوي رئيس لجنة الإعلام بنداء تونس، في تصريح لـ"العربية.نت"، إن حزب "تحيا تونس" قام بالسطو على الكتلة النيابية لحزب نداء تونس في البرلمان وعلى قواعده وكوادره الجهوية والمحلية، قبل أن يقوم بالسطو على شعاراته وحتى تسميته، مضيفا أن عملية الاستيلاء تجاوزت حزب نداء تونس وشملت حتى مؤسسات الدولة واستغلالها من أجل تأسيس حزب سياسي وحشد المؤيدّين والممولين له.

وأعلن في تونس، الأحد، عن تشكيل حزب جديد يحمل اسم "تحيا تونس" وهي التسمية التي تحمل دلالة رمزية واعتبارية لقيادات وأنصار "نداء تونس"، كونها مثلت شعار الحملة الرئاسية للرئيس الباجي قائد السبسي في انتخابات 2014، كما أنها الجملة الشهيرة التي يختتم بها السبسي خطاباته.

وسار مؤسسو الحزب الجديد على منوال الباجي قائد السبسي، وأعلنوا عن إطلاق هذا المشروع السياسي من محافظة المنستير معقل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وهي المحافظة نفسها التي ولد فيها حزب نداء تونس عام 2012، وافتتح فيها السبسي حملته الانتخابية في نوفمبر عام 2014، كما أنّها تمثّل أقوى خزّان انتخابي لنداء تونس، إذ حصد فيها أغلبية ساحقة من الأصوات في الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة.

واعتبر مراقبون أن الشاهد يسير على خطى السبسي الذي أوصله إلى السلطة، ولم يبق له إلا الجلوس على كرسيه في قصر قرطاج، بعد أن بنى حزبه على أنقاض حزب "نداء تونس" واستقطب أغلب قياداته، كما أصبحت له كتلة برلمانية قويّة في البرلمان، في انتظار افتكاك خزّانه الانتخابي الشعبي.

ويؤكد الحرباوي في هذا السياق، أن هذا الحزب "ولد فاشلا ولن يكون له مستقبل لأنه قائم على السرقة والاستيلاء"، مضيفا أن "ردّة فهل التونسيين تجاه هذا المشروع الجديد كانت سلبية"، لافتا إلى أنّ "التونسي أصبح لديه ثقافة انتخابية وسياسية وعلى درجة عالية من الوعي، الذي يمكنّه من اختيار المرشح الأفضل في الانتخابات القادمة",وفق العربية .

وقبل أشهر من الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس، ستشتعل المنافسة بين حزبي "نداء تونس" و"تحيا تونس" على زعامة وقيادة "القوى الوسطية التقدمية الحداثية" في البلاد، لمواجهة تيار الإسلام السياسي الذي تمثلّه حركة النهضة.