الحالة لَنْ تَتَحَمَّلَ المحاولة

تم نشره الخميس 14 آذار / مارس 2019 11:54 مساءً
الحالة لَنْ تَتَحَمَّلَ المحاولة
مصطفى منيغ

لو كان الشعب الجزائري يخشى التهديد لما حَرَّرَ (ماضياً) وطنه من قبضة الاحتلال الفرنسي، ولا أَبْعَدَ (آنياً) مَنْ التصق جسده حاكماً لعقدين عن ذاك الكرسي ، ولا عاش رغم المحن والشدائد مرفوع الرأس ، لذا لن يفلحَ نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بكلمة ألقاها من داخل المدرسة الحربية العليا في تهديد الجزائريين الأحرار شديدي البأس ، والجزائريات الحرائر رابطات الجأش ، بخطاب أجمل ما فيه اعترافه البين الصريح أن "الحراك الشعبي" قائم الذات في مقدوره الذهاب بعيداَ لتنظيف حتى الجيش بعينه من طفيليات "جنيرالات" أصبحوا ليس فقط نقطة سوداء في بياض تاريخ مؤسسته الموروث عن رجال المقاومة الأوائل الكاشفين صدورهم كانوا دفاعا عن جزائر الأسياد والأمجاد لآخر نَفَس ، بل أشباه "حروف علة" منسلخة عن الأفعال المضبوطة بقواعد مُتَّفق عليها جراء أبحاث فكرية علمية ودراسات برع في انجازها السلف الصالح لتكون لغة يقرها العقل السليم ذي نطق لسان متمكن رافعٍ لكل لبْس ، وما أدركوا أبعاد الانسلاخ عن المسموح به عسكرياً أو المباح إلا بعد انتفاخ بطونهم بما اصطادوه من ثروات نفس الشعب المتحرك بعد صبر أيوب لاسترجاع ما ضاع وقبل ذلك هيبته بين شعوب جد محترمة في مشارق الأرض ومغاربها جاعلة مكارم الحفاظ على حقوق الإنسان أساس الأساس ، أما أسوأ ما جاء في نفس الخطاب مقاصد تهديد مغلفة بجمالية مبادئ وروعة قيم حينما يربط المَعنِيّ الموضوع جله بأمانه الجيش الكائنة في ضمان استقرار الدولة ووحدة شعبها وهنا يقع الفأس فوق الرأس ، ليعي المتلقي مهما كان مستواه أن مثل الكلام المنمق المعسول مسحته التجربة الشعبية مما احتفظت به كقاموس ، أوراقه تئن من فرط ثقل خطايا بعض حراس تلك "الأمانة" الموضوعة كمسؤولية سامية في لب العقلية العسكرية أكانت ضميرا وما يتخلَّل وجدانها من شعور وإحساس.

... القضية الآن غير منتهية باستعراض عضلات في تكرار ممل يَجري كلما أراد عسكري إظهار رتب بمقدورها فرض الطاعة لشخصه تنفيذا لمخطط معروف واضعه ووضعه ، غير خافية الجهة التي باركته ، بل أبْعَدَ من ذلك و أدقّ) الفارضة أسماء (من بينها "الأخضر الإبراهيمي" صديق "بوتفليقة" الحميم) رَأَتْها مناسِبة لتلعب دور التهدئة المطلوبة كجسر مهيأ لتمرير نفس الوضعية وإن كانت مزينة ببعض المؤشرات الداعية للتصديق ألظرفي بوعود رامية في الجوهر إبقاء حالة دولة الجزائر كما هي عليه لا أقل و لا أكثر.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات