الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تحذر من آثار النفايات المدمرة على صحة الانسان والبيئة والتنوع الحيوي

تم نشره الأحد 24 آذار / مارس 2019 08:54 مساءً
الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تحذر من آثار النفايات المدمرة على صحة الانسان والبيئة والتنوع الحيوي
شعار الجمعية الملكية لحماية الطبيعة

المدينة نيوز:- خلصت دراسة أجرتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على ضرورة اتخاذ اجراءات جادة للتقليل من آثار النفايات المدمرة على صحة الانسان والبيئة والتنوع الحيوي بشكل عام.
وشددت الدراسة التي أجراها مدير محمية الشومري في الجمعية أشرف الحلح على ضرورة البدء باتخاذ الاجراءات العملية للحد من الاثر السلبي للنفايات والاستفادة منها في تغطية الحاجة من استهلاك الطاقة من خلال تقليل انتاج النفايات وتبني سلوكيات تضمن ذلك.
واكدت الدراسة على أهمية السير في سياسات تقليل الاستهلاك واعادة الاستخدام واعادة التدوير، وتكثيف جهود المؤسسات الوطنية والجهات ذات العلاقة لترسيخ هذه المفاهيم لدى المجتمعات ولدى جميع الفئات العمرية، وتشجيع اعادة الاستخدام واعادة التدوير وفصل النفايات وغيرها.
واوصت الدراسة بضرورة تشجيع تأسيس شركات لمعالجة النفايات الصلبة والاستفادة من هذه النفايات في انتاج الطاقة، ومصانع لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية والورقية والزجاج والمعادن وغيرها من خلال طرح جملة من الحوافز.
كما اوصت بضرورة إنشاء مكبات للنفايات ذات تصاميم هندسية مطابقة للمواصفات العالمية وتشغيل صحي تضمن عدم انتشار الانبعاثات الغازية او اتشار النفايات خارجها، وهنا نحن بحاجة لأنشاء مكبات للنفايات في جميع المناطق الحضرية والريفية تكون ذات مواصفات هندسية مدروسة وضمن المعايير الدولية لذلك.
واعتبرت الدراسة انه وبسبب استخدام اسلوب الطمر او الحرق في كثير من المكتبات المتواجدة في المملكة فان النفايات تُشكل خطراً كبيراً على صحة الانسان والبيئة في الاردن.
واشارت الدراسة ان النفايات سواء كانت سائلة أو صلبة أو حمأة أو غازات، يُشكل ضررها الأكبر عند تخزينها ونقلها ومعالجتها أو إحداث أي تغيرات عليها، ومنها ما هو يتراكم فوق المياه ثمَّ يتسرب إلى طبقات المياه الجوفية ويصل إلى الكائنات الحية عن طريق شُربها، ومن النفايات الصلبة مثل القطع البلاستيكية وغيرها تؤثر على الكائنات الحية من خلال بلعها أو تشابك أجزاء من أجسامها بها فتعيق حركتها، ويمكن أن يؤدي بلع القطع الكبيرة إلى تراكمها في قناتها الهضمية لعدم قدرتها على هضمها، مما يقلل من حجم القناة الهضمية المتاح للغذاء الصحيح، مما يمكن أن يجعلها تموت من شدة الجوع، كما أن وجود قطع حادة بالقناة الهضمية قد يؤدي إلى جرح أو قطع بالقناة الهضمية مما قد يؤدي إلى نفوق هذه الحيوانات.
واعتبرت الدراسة ان خطر النفايات البلاستيكية ذات الأحجام الصغيرة، ويعرف بالميكرو بلاستيك يمتد ليسبب العديد من الاشكاليات ومن هذه الانواع البلاستيكية نوعان، الأول ميكرو بلاستيك أولي، والآخر يعرف بالميكرو بلاستيك الثانوي.
و أظهرت الدراسة ان الميكرو بلاستيك الأولي ينتج من تحلل بقايا النفايات البلاستيكية الكبيرة نتيجة تفاعلات فيزيائية وكيميائية وبيولوجية لتكون لدائن صغيرة بحجم النانو وهذه النوعية خطيرة جداً للإنسان والحياة البرية الأخرى، أما الميكرو بلاستيك الثانوي فهو عبارة عن لدائن صغيرة الحجم أقل من 5مم والناتجة من غسيل المنسوجات وكذلك من الأدوية والرعاية الصحية، ومواد غسيل الوجه والجسم، والتي تنتقل جميعها عبر مجاري الصرف لتصل إلى محطات معالجة المياه ومنها إلى الأودية والأنهار لتصل للبحر لتدخل في النظام البيئي البحري ومنها للأسماك لتصل في نهاية المطاف إلى الإنسان والحياة البرية البحرية، مما يؤدي إلى إصابات بأمراض خطيرة تؤدي لا سمح الله للوفاة.
وبينت الدراسة ان التلوث الناتج من النفايات السائلة والصلبة يؤدي إلى اضرار جسيمة على صحة الانسان وخاصة تلك النفايات التي تدخل في السلسة الغذائية وتتركز في النباتات او الكائنات الحية وتنتقل الى الانسان لدى تناوله لها، بالإضافة الى تلوث مصادر المياه السطحية والجوفية بالنفايات السائلة والتي تحتوي بالغالب على مركبات كيميائية ضارة للإنسان.
كما أن النفايات الصلبة سبب في سد مجاري الصرف الصحي ومجاري تصريف مياه السيول وهذا يزيد من تراكم المياه داخل المدن وتعطل السير وفق كل ذلك تزيد البرك الناتجة من هذه الانسدادات من انتشار البعوض والذباب مما يزيد من نسبة الإصابة بالأمراض المعدية.
واشارت الدراسة إلى التلوث الهوائي الناتج من مكبات النفايات وحرقها حيث تنتج هذه المكبات العديد من الغازات الضارة للإنسان مثل غاز ثاني اكسيد الكربون وغاز الميثان وتأثيرها المعروف على الجهاز النفسي، والغازات الحامضية مثل ثاني اكسيد النيتروجين، وثاني اكسيد الكبريت اللذان يسببان الربو وتضيق الشعب الهوائية وتضيق في الرئة وضعف في خلايا المناعة والتهابات في الجهاز التنفسي.
وأظهرت الدراسة اعتمادا على دراسات سابقه انه ومع النمو السكاني وحالة اللجوء السياسي في المنطقة، تزايد الضغط على رقعة الارض وبالتالي زيادة الضغط على المصادر الطبيعية واستنزافها، وبحسب تقرير المجلس الاردني للأبنية الخضراء عام 2016، بلغت كمية النفايات المنتجة في الاردن عام 2015، 2.6 مليون طن، كما بلغ معدل تولد النفايات الصلبة 0.99 كغم\ للفرد\ اليوم، اي بمعنى ان كل فرد ينتج يوميا ما يقارب الواحد كغم من النفايات الصلبة، ويتوقع بحلول عام 2039 ان تصل كمية النفايات المنتجة الى 6 مليون طن.

وبنفس التقرير اشار الى ان نسبة تغطية عملية جمع النفايات الصلبة للمناطق الحضرية بلغت 90%، و70% في المناطق الريفية، اي ان هناك ما نسبته 40% من النفايات لا يتم جمعها وتبقى في البيئة وتنتشر هنا وهناك.
كما ويشير التقرير الى ان تركيبة النفايات لعام 2012 كانت 50% نفايات عضوية، 16% نفايات بلاستيكية، 14% نفايات ورقية.
ويتوفر في الاردن 18 مكب للنفايات موزعة على ثلاث مناطق هي المنطقة الشمالية وتحتوي أربع مكبات (مكب الأكيدر، الأغوار الشمالية، الحصينيات، البادية الشمالية) اكبرها مكب الاكيدر وهو يخدم محافظة اربد ومناطق الشمال، ويمكن القول إن جميع مواقع التخلص من النفايات في شمال المملكة هي مواقع طمر غير صحية وتعاني جميعها من نقص المعدات والبنية التحتية.
المنطقة الوسطى وتحتوي خمسة مكبات اكبرها مكب الغباوي بمساحة 2000 دونم، وهو الأول من نوعه في الأردن، حيث تم تصميمه وبناؤه مع نظام لجمع الغاز بمساعدة مالية من البنك الدولي، وقد تم تأسيس الموقع في عام 2003 ليشمل 9 خلايا طمر صحي.
المنطقة الجنوبية وتحتوي تسعة مكبات وهي كالتالي: 6 مكبات: (العقبة، القويرة، معان، جرف الدراويش اللجون وأيل) وجميعها تستخدم طريقة الطمر غير الهندسي،3مكبات: (البركة والسامر وقرية المحمدية مكبات مفتوحة وحرق مع تغطية في بعض الأحيان.

مركز القدس 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات