فريق اردني ينال جائزة الابتكار في التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي

المدينة نيوز:- فاز فريق بحث من الجامعة الأردنية، والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، وكلية هارفرد تسنغ هسي شان للصحة العامة، بتمويل لدراسة سبل الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن، كما أعلنته اليوم الأربعاء مجموعة البنك الدولي ومبادرة أبحاث العنف الجنسي.
وقال البنك في بيان إن جائزة سوق التنمية لعام 2019 ابتكارات للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، ستمكن الباحثين من فهم كيفية تأثير التفاعلات الاجتماعية بين الشباب على المواقف المتعلقة بالنوع الاجتماعي والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وحسب البيان، فإنه سيتم إجراء البحث بين ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما يعيشون في شرق عمان، حيث سيستخدم الباحثون نتائجه لتعزيز التوصيات المبنية على الأدلة لإجراء المزيد من الأبحاث والتدخلات.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة المشرق في مجموعة البنك الدولي، ساروج كومار جها "يضر العنف القائم على النوع الاجتماعي بالنساء ويقيد الاقتصاد، وغالبا ما يكون ذلك بسبب المواقف التي تدعم الفجوات بين الرجال والنساء. يسعدني جدا أن أهنئ الباحثين على هذه الجائزة التي ستستكشف كيف يمكن للتفاعلات الاجتماعية بين الشباب التأثير على هذه المواقف، ومساعدة البلاد على المضي قدما نحو القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي".
وأضاف، أن البنك الدولي يحيي التزام الحكومة الأردنية بزيادة مشاركة النساء في القوى العاملة، بالتوافق مع رؤية الأردن 2025، وبتغيير المواقف من عمل المرأة وتمكينها الاقتصادي.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن 35 في المائة من النساء في جميع أنحاء العالم تعرّضن للعنف الجسدي أو الجنسي من الشريك أو من غير الشريك في حياتهن. وتشير الدراسات إلى أنه بالإضافة إلى إلحاق ضرر مباشر بالنساء والرجال، يمكن للعنف القائم على النوع الاجتماعي أن يكلّف الاقتصادات ما نسبته 7ر3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بسبب فقدان الإنتاجية.
وقالت مديرة النوع الاجتماعي في مجموعة البنك الدولي، كارين غرون، على الرغم من أننا ندرك أن تكاليف العنف القائم على النوع الاجتماعي وآثاره بين الأجيال كبيرة، إلا أن الأدلة حول كيفية منعه لا تزال محدودة نسبيا، مؤكدة أن الجائزة ستساعد الباحثين على بناء المعرفة اللازمة لمناهج فعالة للحد من العنف، مضيفة أن مجموعة البنك الدولي لها دور مهم تؤديه في إطلاق الابتكار من خلال تمويل البحوث، وكذلك في تنفيذ الدروس المهمة التي تقدمها.
وسوق التنمية هي مسابقة عالمية سنوية للباحثين لإيجاد حلول مبتكرة يمكن أن تساعد الأفراد والمجتمعات والدول على منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له.
وقالت مؤسسة مبادرة أبحاث العنف الجنسي وعضو منسق في المجموعة، كلوديا جارسيا مورينو، ’"إلى جانب البحث الدقيق لإعطاء صانعي السياسة المعلومات اللازمة حول ما ينجح في منع العنف والرد عليه، نحتاج أيضا إلى ضمان وجود حلول قابلة للتطبيق وقابلة للتطوير وفعالة من حيث التكلفة".
وعلى مدار ثلاث سنوات، منحت مجموعة البنك ومبادرة أبحاث العنف الجنسي 5ر4 مليون دولار لنحو 40 مشروعا بحثيا في 28 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، ويتم تنظيم سوق التنمية: ابتكارات للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي إحياء لذكرى هانا غراهام، ابنة موظف سابق في مجموعة البنك الدولي.
وستدعم جوائز سوق التنمية هذا العام باحثين في الأردن وبنغلاديش وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند وكينيا وجمهورية قيرغيزستان والمكسيك ونيجيريا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو، ولأول مرة، ستمنح جائزة لمؤسسة من القطاع الخاص، بدعم من مؤسسة التمويل الدولية.
وتعد مبادرة أبحاث العنف الجنسي واحدة من أكبر شبكات البحوث العالمية التي تركز على العنف ضد المرأة، وسيعقد مؤتمر مبادرة أبحاث العنف الجنسي السادس العالمي حول العنف ضد المرأة ، منتدى مبادرة أبحاث العنف الجنسي 2019، في مدينة كيب تاون في تشرين الأول المقبل.
--(بترا)