الصفدي :قرارات وإجراءات إسرائيلية تنسف مبدأ "الأرض مقابل السلام"

تم نشره الأربعاء 17 نيسان / أبريل 2019 08:41 صباحاً
الصفدي :قرارات وإجراءات إسرائيلية تنسف مبدأ "الأرض مقابل السلام"
وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي

المدينة نيوز:- قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن المنتدى العربي الروسي في دورته الخامسة مؤشر واضح على حرص الطرفين على تأسيس علاقات أوسع سواء في المجالات الاقتصادية أو الثقافية وفي مجال التنسيق السياسي.

وقال في حديث لفضائية "روسيا اليوم" الثلاثاء، "إن ثمة تحديات مشتركة يجب التعامل معها، بالإضافة إلى تاريخ طويل من التعاون التبادل والاشتباك الحضاري ما بين روسيا والعالم العربي".

وبين أن الاجتماع العربي الروسي انتهى إلى التأكيد على عدد من الثوابت فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية، والبناء على العلاقات الاقتصادية، قائلاً: "إن الاجتماع أكد على البناء على العلاقات الاقتصادية والنمو بات يزيد وربما يصل إلى 100% في حجمه". (أي العربي الروسي) .

وقال: "إن الموقف العربي واضح وتم تأكيده اليوم وفي تونس (..) وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، وأن لا أمن ولا استقرار ولا سلام شامل بالمنطقة دون حل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 حزيران 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه العلاقة التي ننطلق منها".

وأوضح "ثمة عرض عربي منذ العام 2002م، مبادرة السلام العربية التي رسمت طريقاً كاملاً لتحقيق السلام الشامل"، مشيراً إلى أن تحقيق السلام يجب أن يلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الدولة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب اسرائيل.

وقال:"إنه اذا ما أردنا تحقيق سلام شامل، فيجب أن يلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الدولة وفق مبادرة السلام العربية، وتعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل".

وأضاف: "السلام الشامل لن يكون شاملاً ودائماً إذا لم تقبله الشعوب، وهي لن تقبل أقل من تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".

وأشار إلى وجود قرارات واجراءات اسرائيلية خطرة جداً تقوض حل الدولتين، وتنسف الأساس الذي قامت عليه الجهود السلمية وهو مبدأ "الأرض مقابل السلام".

وقال: "وإذا ما قوض حل الدولتين فالخيار الوحيد الذي يبقى هو خيار الدولة الواحدة"، موضحاً بالقول: "بمعنى أن على اسرائيل اما أن تكون دولة ديمقراطية وتعطي حقوق سياسية كاملة لما سيكون أكثر من (50%) من سكان فلسطين التاريخية، بذلك الوقت أو أن تكرس التمييز العنصري (الأبرتايد) والتي لا يمكن أن يقبلها أو يعيش معها العالم".

وأضاف: "الوضع في الأراضي الفلسطينية خطير جداً ويدفع باليأس وسيكون أثره كارثياً على العالم بأجمعه، والعرب اختاروا السلام كخيار استراتيجي وطريقه واضحة".

وأكد على "ضرورة التفاعل مع كل القوى المؤثرة بالمجتمع الدولي، والولايات المتحدة لها دور رئيس وأوروبا وروسيا والصين واليابان كلنا جميعاً يجب أن نعمل للتوصل لهذا الحل لأن البديل سيكون المزيد من العنف وعدم الاستقرار اللذان لا تحتاجهما المنطقة".

وعن العلاقة مع سوريا، قال: "في الأزمة السورية موقفنا واضح جداً، فالأزمة السورية كارثة وسببت موتاً وخراباً ودماراً ونحن كدولة مجاورة لسوريا، (378) كيلومتر من الحدود مع سوريا، من مصلحتنا الوطنية أن يعود لسوريا أمنها واستقرارها (..) ونريد لسوريا وشعبها كل الأمن والخير والاستقرار".

وقال:" إن الأردن يعمل مع روسيا والولايات المتحدة والأشقاء بالعالم العربي وأوروبا لأجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ويكون مقومات الحل أن يحافظ على وحدة وتماسك سوريا ويعيد لها أمنها واستقرارها ويهيئ ظروف عودة اللاجئين لوطنهم لتعود سوريا لمنظومة العمل العربي المشترك وتستعيد مكانتها كركن أساسي من استقرار المنطقة".

وأكد أن "الأردن سعى منذ أول أيام الأزمة للحؤول دون تطورها"؛ وقال: "إن المملكة قامت بجهد كبير في الجنوب السوري بالتعاون مع روسيا والولايات المتحدة ودول عديدة من أجل الحيلولة دون سيطرة العصابات الارهابية على تلك المنطقة، وفي اللحظة التي قررت الحكومة السوري العودة للجنوب السوري، عمل الأردن مع روسيا بشكل موثق على اتفاقيات المصالحة والتي حالت دون مجزرة ولجوء أكبر".

وقال: "يوجد في الأردن 1.3 مليون سوري، والاقتصاد الأردني أعطى اللاجئين السوريين 136 ألف فرصة عمل، وهذا الرقم ثلاثة أضعاف عدد الوظائف التي يستطيع الاقتصاد الأردني أن يوجدها بشكل سنوي، بالاضافة إلى وجود (150) ألف طالب سوري بمدارس المملكة، و (10%) بمخيمات اللجوء والبقية في كل مدن المملكة".

وقال إن الأردن لم يغلق معبر "جابر – نصيب"، وأغلق المعبر عندما فقدت الحكومة السورية سيطرتها على المعبر، والظروف الميدانية حالت دون استمرار المعبر للانفتاح، وعندما عادت الحكومة السورية إلى الجنوب السوري تم اعادة افتتاح المعبر، وذلك من منطلق حرص الأردن على حل الأزمة واستعادة سوريا لأزمتها وعافيتها.

وأكد أن الأردن معني بأمن واستقرار سوريا، لأن الحدود مشتركة وتداعيات الازمة السورية على الأردن كانت كبيرة جداً في وقت مر الاقتصاد الأردني بظروف صعبة.

وقال إن الأردن منفتح ويعمل مع الجميع للتوصل لحل سياسي، يرفع "الكابوس" وينهي الازمة السورية، ويعيد لها الأمن والاستقرار.

وعن تجمع الركبان، قال:" إنهم نازحون سوريون على أرض سورية، وفي السنوات الماضية كان من الصعب ادخال المساعدات للداخل السوري، وقام الأردن بدوره الانساني كاملاً".

وأشار إلى وجود عيادة في الأردن توفر العلاج لقاطني الركبان، بالاضافة إلى وجود آبار في الأراضي الأردنية تزود التجمع بالمياه بالرغم من أن الأردن من أفقر الدول مائياً.

وقال: إن الظرف تغير الآن بالركبان، فهي منطقة صحراوية لم تقم بها حياة على مدى التاريخ، وحل المشكلة – انسانياً – بعودة سكان التجمع لمدنهم وقراهم، وميدانياً على الأرض الظروف تسمح بعودتهم والمدن التي جاؤوا منها تحررت من العصابات الإرهابية.

وأكد أن كل العوامل الموضوعية تشير إلى حل مشكلة "الركبان" بعودة قاطنيه إلى مناطقهم، قائلاً: "ثمة تنسيق أردني روسي أمريكي (ثلاثي) من أجل ايجاد الآليات التي تضمن عودة قاطني الركبان لمدنهم".

وأشار إلى أنه تم عقد أكثر من اجتماع في السابق، قائلاً: " نعمل على عقد اجتماع ثلاثي بأسرع وقت للتوافق على الخطوات العملية لحل المشكلة وعودتهم، وتقديم المساعدات الإنسانية يعالج الحال (آنياً) ولكنه لا يوفر الحل الأساسي بعودتهم إلى مدنهم، ونعمل بظروف ثنائية وثلاثية لعودتهم".

وعن تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية، قال : " إن قرار التجميد هو قرار الجامعة العربية وبالتالي القرار يجب أن يكون من الجامعة، الكل يجمع أنه يجب التقدم باتجاه ذلك على أسس موضوعية وأسس تتيح عودة ايجابية، وهنالك ظروف موضوعية نعمل على انجازها تتعلق بالتقدم بالعملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى سوريا، ونحن في الأردن هدفنا ومصلحتنا ومنطلقاتنا أن ننهي هذه الأزمة وأن تستعيد سوريا أمنها وعافيتها ويعود لسوريا أمنها وعافيتها ودورها ومكانتها بالمنطقة، لأنه ضرورة لأمن واستقرار المنطقة".

وأكد أنه لا نستيطع الاستمرار بمقاربات لم تثتبت جدواها فالهدف حل الأزمة، وهناك اجماع على أن الحل السياسي وهناك اتفاق على خطوات الحل، والمطلوب تكثيف الجهود بشكل اكبر لحل الأزمة.

وقال إن سوريا دولة عربية وبالتالي لا بد أن يكون هناك دور عربي بحل الأزمة، ولا يجوز أن يبقى العالم العربي بدور المتفرج أو الفردي، فنحن بحاجة لدور عربي جماعي ينخرط بحوار حقيقي مع القوى المؤثرة، وهي الولايات المتحدة وروسيا، ولن يكون هناك حل للأزمة السورية دون توافق روسي أمريكي، ويكون هناك دور عربي فاعل يحل الأزمة ويحقق المصالحة وتعود سوريا لدورها.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات