صحف إسرائيلية: قلق أميركي من الموقف الأردني الرافض لـ”صفقة القرن”

المدينة نيوز :– أفادت صحف إسرائیلیة، عبر مواقعھا أمس، نقلاً عن مسؤولین أمیركیین، بأن الإدارة الأمیركیة قلقة من موقف الأردن الرافض لـ ”صفقة القرن“، جراء دعمھ ومناصرتھ للقضیة الفلسطینیة، مما قد یعرقل نفاذ خطة عملیة السلام في المنطقة.

وطبقاً لنفس الصحف، ومنھا ”ھآرتس“ الإسرائیلیة، فإن المسؤولین، الذین لم تسمھم، أعربوا عن خشیتھم من أن یؤدي الموقف الأردني الثابت والداعم للشعب والقضیة الفلسطینیة، والمؤكد لضرورة إنھاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطینیة وفق حدود العام 1967 وعاصمتھا القدس وحق العودة، إلى إحباط الخطة وعرقلة ایجاد طریقھا للتنفیذ“.

فیما تصطدم الوصایة الھاشمیة على المقدسات الإسلامیة والمسیحیة في القدس المحتلة مع مضمون ما تسرب من الخطة التي یتم بموجبھا إسقاط قضیة القدس المحتلة، بما تضمھ من مقدسات دینیة لاسیما المسجد الأقصى المبارك، من نطاق المفاوضات لصالح الاحتلال والسیادة الإسرائیلیة.

وقالت الصحیفة الإسرائیلیة ”ھآرتس“ إن ”الإدارة الأمیركیة تدرك، نقلاً عن مسؤولیھا، بأن الأردن لن یوافق على خطة لا تنص على إقامة دولة فلسطینیة مستقلة وحل قضیة اللاجئین الفلسطینیین“، مثلما تدرك جیداً أن ”الأردن ومصر ودولا عربیة أخرى سوف تجد صعوبة في دعم خطة لا تشمل دولتین وعاصمة فلسطینیة في القدس“.

ونوھت، طبقاً لدبلوماسیین عرب وأوروبیین، إلى ”قلق الإدارة الأمیركیة من احتمال ”رد سلبي“ للأردن ومصر على ”صفقة القرن“، إلا أن ”واشنطن تأمل ألا یكون الرد العربي رفضاً تاماً للخطة“، وفق ”ھآرتس“. وزعمت الصحیفة بأن ”ھناك صراعاً بین الإدارة الأمیركیة، والقیادة الفلسطینیة برئاسة الرئیس محمود عباس من أجل كسب مواقف الدول العربیة إلى جانب كل منھما بشأن الخطة“.

ولفتت إلى محاولات المبعوث الأمیركي الخاص لعملیة السلام في الشرق الأوسط، جیسون غرینبلات، نفي الأخبار التي تشیر إلى أن الخطة تشمل نقل فلسطینیین إلى سیناء أو إقامة كونفدرالیة في الأردن. وأكدت ”ھآرتس“ أن ”غرینبلات التقى في عدة مناسبات مع منظمات یمینیة في الولایات المتحدة تروج لفكرة تبادل الأراضي في سیناء، وقد حدث بعضھا قبل دخول الرئیس الأمیركي، دونالد ترامب، البیت الأبیض، بینما كان غرینبلات مستشاراً حینھا لحملة ترامب الانتخابیة“.

وأضافت أن ”الإدارة الأمیركیة تحاول توظیف خبراء في شؤون الشرق الأوسط للدفاع عن الخطة ومحاولة تقدیم مزایاھا إلى وسائل الإعلام في العالم العربي“، وفق مزاعمھا. إلى ذلك؛ نفذت مجموعات كبیرة من المستوطنین المتطرفین، أمس، اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، من جھة ”باب المغاربة“، تحت حمایة قوات الاحتلال الإسرائیلي، وقاموا بجولات استفزازیة داخل باحاتھ، وسط تصدي المصلین وحراس المسجد لعدوانھم. وقالت ألأنباء الفلسطینیة إن ”المستوطنین اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازیة داخل باحاتھ، وتلقوا شروحات من حاخامات عن ”الھیكل“ المزعوم“.

وأفادت بأن ”بعض المستوطنین حاولوا أداء طقوس تلمودیة دینیة حیث تصدى المصلون وطلبة حلقات العلم بھتافات التكبیر الاحتجاجیة لھم؛ فیما شوھدت حالة من الاستنفار من قبل المرابطین والمصلین الذین تواجدوا بشكل كثیف في المسجد“.

وقد واصل الاحتلال منع العدید من المرابطین والمرابطات من دخول المسجد الأقصى، واللواتي اعتصمن قبالة بوابات الأقصى وقمن بتلاوة القرآن الكریم. وكانت منظمات ”الھیكل“ المزعوم قد وجھت دعوات لأنصارھا من المستوطنین المتطرفین لتنفیذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى والاحتفاء بمناسبة ”عید الفصح“ في القدس القدیمة، بدءاً من مطلع الأسبوع الجاري. وفي نفس السیاق،

استباح عشرات المستوطنین بلدة سلوان باتجاه بطن الھوى، في القدس المحتلة، لأداء صلواتھم التلمودیة في الكنیس المقام داخل عقار أبو ناب الذي تم سیطرة الاحتلال الإسرائیلي علیھ بالقوة العسكریة العاتیة واستلابھ من أصحابھ من المواطنین الفلسطینیین.