الأردنيون والخميس وشجرة الحرية

تم نشره الأربعاء 01st أيّار / مايو 2019 12:53 صباحاً
الأردنيون والخميس وشجرة الحرية
سالم الفلاحات

يظلم بعضنا الخميس، وما علموا أن العرب أكرمته ليكون بمعنى الجيش حتى قال اليهود في خيبر مولولين «محمد والخميس».
وأقول لكم من أعماقي وأعماق كل حر من يسقي شجرة الحرية، والتحرر، والشهامة، والسيادة، والاستقرار أيها الأردنيون؟
وأحذركم وأحملكم المسؤولية الوطنية التاريخية إنْ خذلتموها لتموت وإنّها أمانة...
انتهت الامطار وطاردت الشمس بقية الرطوبة التي تحافظ على نضارة الشجرة، فأدركوها قبل أن تضعف فتهاجمها القوارض والآفات التي تشحذ أسنتها، وتتلمظ على عداوة الشجرة أو الخميس أو تجمع الخيارى والأحرار.
الشجرة واجهت وتواجه الجدب والعواصف من 2011 على الأقل، ولا زالت تقاوم وستقاوم.
فهل ترووا شجرة الحرية بمادة الحياة وهي لا تتغذى إلا بمادة واحدة وبماء واحد.
إنّها تريد منكم صدقاً في الموقف، وتجرداً من الهوى، ووضوحاً في الرؤية، وهمّة عالية، ووطنية جادة، وخروجاً من مرحلة التردد والمراقبة والاكتفاء بالتأفف، والحديث في الغرف المغلقة.
إنّ شجرة الحرية الأردنية لا تتغذى بالهواء الملوث بإعلام مشوه ولا بماء ملوث مسموم.
إنَّها تعيش بالأنفاس الوطنية الطاهرة في الفضاء، التي يطلقها الأردنيون والأردنيات في الساحة المحاصرة حتى الآن على مقربة من الدوار الرابع.
لسنا أحرص منكم أيها المواطنون جميعاً، ولكن..
حطمـــوا قيــد الكســل
حــطموا قــــيد التــردد
واهجروا فقـــه العبيــد
إنّي اقرأ في وجوه الصابرين المصابرين المرابطين على الدوار الرابع الذين أراهم كل خميس وللأسبوع الثالث والعشرين الألم والعتب على نظرائهم ورفاقهم في الأحزاب والنقابات، وآبائهم وأساتذتهم ومعلميهم، إنهم يبحثون عنكم في كل مكان أين أنتم؟!
أين سائد، أين رائد، أين حامد، أين ثابت، أين غيث، أين ليث، أين بادي، أين حكمت، أين موسى، أين عيسى، أين أحمد، أين أين....
فلا تخذلوا وطنكم وحاضركم ومستقبلكم، ولا تتركوا شجرة الحرية تذبل أو تموت والتاريخ شاهد.
وسنرى أحراركم الخميس لنرى الأمل، وعسى أن لا نفقد في المشهد الوطني كل من يحب الأردن.
يناديكم صوت الوطنية، صوت الاخوة، صوت الضمير، صوت الأجيال.
يناديكم رفاقكم، إخوانكم، زملاؤكم، لقد انتهت إجازتكم يا أهلنا.
يناديكم صبري، وطه، ومعاوية، وأحمد، ومعين، وحماد، وعلي، وسلمان، ونياز، وهند وزيد، ورامي، وعلاء، وخالد، وهدى، ويوسف، وأبو ردنية، وسفيان، وبلال، وأمل، ورلى، وأنا معهم وبقية الاحرار الذين يحرصون على الراية مرفوعة والشجرة باسقة.

السبيل - الثلاثاء 30-4-2019



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات