"الشاباك" يرفض منطقة صناعية مشتركة على حدود غزة

المدينة نيوز :- رفض جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، توصية المستوى السياسي الإسرائيلي، إقامة منطقة صناعية مشتركة على الحدود مع قطاع غزة، من شأنها تشغيل نحو خمسة آلاف فلسطيني.
ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، تدرس إسرائيل إقامة المنطقة الصناعية في منطقة معبر المنطار (كارني) المهجور، قبالة كيبوتس "ناحال عوز"، بحيث تكون مماثلة لتلك التي نشطت في السابق في منطقة معبر بيت حانون (إيرز)، والتي أوقفتها إسرائيل، ونقلت بعض المصانع الإسرائيلية التي كانت متواجدة فيها إلى مناطق أخرى، في أعقاب تنفيذ "خطة الانفصال" عن قطاع غزة العام 2005.
يذكر أن معبر المنطار (كارني) استخدم في السابق كمعبر مركزي لإدخال البضائع إلى قطاع غزة، وأغلق العام 2011 لـ "اعتبارات أمنية"، وفي أعقاب عمليات كثيرة نفذت فيه، وبدأ إدخال البضائع إلى القطاع عن طريق معبر كرم أبو سالم.
وبحسب "معاريف"، فإن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 والجيش الإسرائيلي، عملوا في السنة الأخيرة على إعداد تقرير معمق بهذا الشأن. وأجرى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، جولات ميدانية لفحص الجوانب الأمنية، كما عرضت مخططات هندسية وأمنية مفصلة.
ومع نهاية عمل الطاقم، تقرر تقديم توصية بإقامة منطقة صناعية في منطقة معبر المنطار (كارني)، بحيث تكون داخل إسرائيل، بينما يكون الدخول من قطاع غزة مقصوراً على المنطقة الصناعية فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن مخطط المنطقة الصناعية موجود الآن على طاولة المباحثات، وأيضا ضمن إطار التسوية مع حركة حماس، بيد أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يصادق بعد على تنفيذ المخطط. كما لفتت الصحيفة إلى أنه تبذل في الشهور الأخيرة جهود للحصول على تمويل من منظمات دولية ودول أجنبية لإقامة المنطقة الصناعية.
وبحسب تقديرات جهات مطلعة، سيستغرق استكمال إقامة هذه المنطقة الصناعية نحو خمس سنوات.
--(بترا)