تقرير: لا تغيير على نسبة إنتشار فقر الدم بين الأطفال في الأردن منذ 15 عاما

تم نشره الإثنين 27 أيّار / مايو 2019 10:51 صباحاً
تقرير: لا تغيير على نسبة إنتشار فقر الدم بين الأطفال في الأردن منذ 15 عاما
دم - تعبيرية

المدينة نيوز:- أصدرت  جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" تصريحا صحفيا وصل المدينة نيوز نسخة منه تاليا نصه  :

لم يتمكن الأردن خلال 15 عاماً من خفض نسبة الأطفال الذين يعانون من فقر الدم، فقد أظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2017-2018 بأن نسبة الأطفال الذين أعمارهم 5 سنوات فأقل ويعانون من فقر الدم بلغت 32%، وهي ذات النسبة لعام 2012، فيما كانت 34% عامي 2009 و 2002.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن فقر الدم بين الأطفال لا زال شائعاً في الأردن حيث يعاني ثلث الأطفال منه، إلا أن أغلب الأطفال الذين المصابون بفقر الدم يعانون من فقر دم خفيف (21%)، و 11% لديهم فقر دم معتدل، وأقل من 1% يعانون من فقر دم حاد.
وتقول دائرة الإحصاءات العامة بأن "(الأنيميا) فقر الدم تتميز بانخفاض مستوى الهيموجلوبين في الدم، ويعتبر الهيموجلوبين ضرورياً لنقل الاكسجين من الرئتين إلى الأنسجة والأجهزة الأخرى في الجسم. وفقر الدم يمكن أن ينتج عن نقص عنصر الحديد وحامض الفوليك ، وفيتامين B12 أو بعض العناصر الغذائية الأخرى. ويعرف هذا النوع من فقر الدم على نطاق واسع بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد في الجسم وهو احد اشكال نقص التغذية المنتشرة عالمياً. يمكن أن يكون فقر الدم نتيجة للنزيف والأمراض المزمنة أو الملاريا أو الطفيليات أو الاضطرابات الوراثية."
فقر الدم بين الأطفال الأعلى في محافظة عجلون والأقل في محافظة الطفيلة
وتضيف "تضامن" بأن فقر الدم أكثر إنتشاراً في إقليم الشمال (38%)، فيما كان إنتشاره بين الأطفال في إقليمي الوسط والجنوب بحدود 29%.
وبحسب المحافظات، فقد إحتلت محافظة عجلون النسبة الأعلى للأطفال الذين يعانون من فقر الدم (41%)، تلاها محافظتي جرش والزرقاء (38% لكل منهما)، ومحافظات المفرق وإربد ومعان (37% لكل منهم)، ومحافظة البلقاء (32%)، ومحافظة العقبة (31%)، ومحافظة الكرك (30%)، ومحافظة مادبا (27%)، ومحافظة العاصمة (25%)، وأقلها كانت محافظة الطفيلة (17%).
تنخفض نسبة إنتشار فقر الدم بين الأطفال كلما إرتفع المستوى التعليمي للأمهات
كما وأظهرت النتائج العلاقة القوية بين تعليم الأمهات وبين إنتشار فقر الدم بين أطفالهن، حيث كانت أعلى نسبة إنتشار لفقر الدم بين الأطفال الذين مستوى تعليم أمهاتهم "إعدادي" (36.4%)، وأقلها كانت بين الأطفال الذين مستوى تعليم أمهاتهم أعلى من الثانوي (26.9%).
وتلاحظ "تضامن" بأن الحالة الاقتصادية لأمهات الأطفال تؤثر بشكل كبير أيضاً على إنتشار فقر الدم بين أطفالهم، فنسبة إنتشار فقر الدم بين أطفال الأمهات الفقيرات (37.9%)، مقابل نسبة الأنتشار بين أطفال الأمهات الغنيات (17.8%).
التقزم ليس نتيجة للغذاء وحده وإنما الوضع التغذوي يتأثر بتمتع كل من الأم والطفل بالغذاء والصحة والرعاية
ومن جهة ثانية ذات علاقة بالتقزم، فقد أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" خلال شهر نيسان (2013) تقريراً بعنوان "تحسين تغذية الأطفال: الحاجة الملحة القابلة للتحقيق من أجل التقدم العالمي" ، أكدت فيه على أن (165) مليون طفل دون سن الخامسة حول العالم وبواقع طفل من بين كل أربعة أطفال يعانون من التقزم وبنسبة (26%) عام (2011) ، ينتج عنها آثاراً صحية قد تنهي حياتهم أو تقضي على مستقبلهم.
وتشير "تضامن" الى أن التقزم وهو إنخفاض الطول مقابل العمر ناتج عن عوامل رئيسية هامة تتعلق بالأمهات والأطفال على حد سواء ، فالتقزم ليس نتيجة للغذاء وحده ، وإنما الوضع التغذوي يتأثر بتمتع كل من الأم والطفل بالغذاء والصحة والرعاية. وترتبط صحة الأطفال ذكوراً وإناثاً بشكل مباشر بصحة أمهاتهم ، وإن الإهتمام بالإمهات قبل وخلال فترة الحمل وبعده تؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال وتغذيتهم خاصة في الأشهر القليلة التالية على الولادة الى عمر السنتين.
ويؤكد تقرير اليونيسف على أن الفئات المحرومة والمهمشة في المجتمع هي الأكثر تأثراً بحالات سوء التغذية والتقزم ، فعلى المستوى العالمي يعاني ثلث الأطفال والطفلات الريفين / الريفيات دون سن الخامسة من التقزم ، مقابل معاناة ربع الأطفال والطفلات في المناطق الحضرية. إلا أن الأرقام تشير الى أن (55%) من أطفال اليمن يعانون من التقزم ، ويعاني ثلثي الأطفال في المناطق الحضرية باليمن وبنسبة (44.2%) منه. كما أن ثاني أعلى نسبة من الأطفال / الطفلات منخضي الوزن موجودة في اليمن وهي (58%) بعد أفغانستان.
كما يرتبط إرتفاع معدل حالات التقزم في العالم بحالة الفقر ، حيث إن معدل إصابة الأطفال والطفلات دون الخامسة في المجتمعات الأشد فقراً هي ضعف إحتمالات إصابة نفس الفئة في المجتمعات الأكثر ثراءاً. وإن إمكانية وصول الأمهات وأطفالهن الى الغذاء الكافي والمكملات الغذائية المناسبة ، والعناية الصحية اللازمة لهن ولأطفالهن ، وتوفر الخدمات الصحية والمياة النظيفة والصرف الصحية والنظافة الجيدة ، جميعها تساهم وبشكل كبير في الحد من تعرض الأطفال والطفلات لحالات التقزم.
أما في الأردن ، فقد أشار تقرير اليونيسف الى أن إنتشار التقزم بين عامي (2007-2011) وصل الى نسبة (8%) من الأطفال والطفلات ، وبحسب إحصائيات عام (2011) فقد بلغ عدد الأطفال والطفلات الذين يعانون من التقزم (65) ألفاً ، وبنسبة تقل عن (1%) من حالات التقزم في العالم. في حين كان معدل الوفيات للأطفال والطفلات دون سن الخامسة (21) لكل ألف عام (2011).



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات