التسمّم الغذائي يكثر في الصيف.. هذا ما يجب أن تعرفوه

تم نشره الأحد 16 حزيران / يونيو 2019 02:01 مساءً
التسمّم الغذائي يكثر في الصيف.. هذا ما يجب أن تعرفوه
تعبيرية حول التسمّم الغذائي

المدينة نيوز:- مع وصول فصل الصيف، تزداد حالات التسمّم الغذائي، لعدة أسباب منها معروفة ومنها مجهولة. في لبنان، قد تتسبّب عوامل كثيرة بإصابة الفرد بعدوى فيروسية تؤدي إلى الإسهال أو حتى التسمّم الغذائي، مثل ازدياد عدد السكان، ووجود مسابح وبحور ملوّثة مملوءة بالعدوى... ولكن هل تعلم ما هو التسمّم الغذائي بالتحديد وما الذي يسبّبه؟ وما هي المعلومات الخاطئة الشائعة عن هذا الموضوع؟

التسمّم الغذائي حالة صحية شائعة، وهو عدوى فيروسية تحدث نتيجة تلوث الماء والطعام بمسببات المرض (Pathogens). ومن عوارض التسمم الغذائي:

• الإسهال

• التقيؤ

• اللعيان

• نفخة و/أو ألم في البطن

• إلخ.

وفي سياق موضوع التسمم الغذائي، فسرّ الدكتور خليل شدياق، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي وتنظير وكبد وبنكرياس لـ"الجمهورية" الفرق بين الإسهال العادي والإسهال الناجم عن التسمّم الغذائي قائلاً: "يزول الإسهال العادي بعد 24 ساعة. أمّا الإسهال الناتج من التسمّم الغذائي، فيدوم بين يوم وسبعة أيام. وإن دام الإسهال أكثر من 7 أيام، تكون الأسباب غير ناتجة عن البكتيريا أو التسمّم".

وأضاف: "ثمة ثلاث درجات للتسمم الغذائي: الإسهال الطفيف، ثم المتوسط فالحاد. وعند الإصابة بالإسهال الطفيف، يمكن للمصاب ممارسة حياته بشكل طبيعي. أما عند الإصابة بالإسهال المتوسط والحاد، فيؤثر المرض على حياة المصاب، ويصبح هذا الأخير خمولاً، ويصعب عليه الوقوف والتحرّك. كما يشعر بالألم والتعب".

الأسباب

غالبية التسمّمات الغذائية سببها الأطعمة غير المطهية بشكل جيد والمياه الملوّثة. وفي فصل الصيف، ترتفع نسب الإصابة بسبب ازدياد عدد السيّاح، واستعجال المطاعم في الطهو. كما يزداد استعمال المياه وتلوّثها في المجارير. وقال شدياق: "أنصح الناس، لا سيما في الصيف عند ارتفاع الكثافة السكّانية، تناول الأطعمة المطهية جيداً، وشرب مياه معدنية وليس من الحنفية".

وتابعَ: "المشكلة هي أنّ الطعام يُغسَل أحياناً بمياه غير معدنية. لا يدعو الوضع للهلع، ولكن الوقاية من التسمم الغذائي ضرورة تشتدّ مع اشتداد الحرارة. فعند انقطاع التيار الكهربائي مثلاً، يساعد الحرّ على ازدياد البكتيريا في الطعام، ويرفع ذوبان الأكل المثلج في البرادات وتثليجه بشكل متكرّر من خطر تفاعل البكتيريا".

العلاج

غالبية حالات التسمم الغذائي هي عدوى فيروسية. وقد أصبح من الشائع أن يتناول المريض حبة دواء عشوائيّاً، ظناً منه أنها ستشفيه في غضون 24 أو 48 ساعة. ولكن في الحقيقة، الجسم يشفى بلا علاج بعد مرور هذا الوقت في حالات التسمم و/أو الإسهال الطفيف. الأهم هو احتساء أكبر كمية ممكنة من المياه والسوائل. وإذا استمرت العوارض أكثر من 48 ساعة، وارتفعت الحرارة إلى ما يفوق الـ38 ونصفاً، تكون درجة التسمّم الغذائي متوسطة إلى حادة. ويؤدي ذلك إلى صعوبة في ممارسة الحياة. هنا، علينا استشارة الطبيب.

يحذّر شدياق في هذا الشأن: "لا تأخذوا مضادات حيوية تعسّفاً وبدون حاجة. فتناول هذه المضادات عشوائياً تؤذي المجتمع كله، من خلال تفعيل بكتيريا أخرى، ونقل المرض للآخرين، كما أنه يسبّب بأزمة في المجتمع. يمكن للمريض تناول أدوية لتخفيف الألم، ولكن لا غير. الأهم هو تزويد الجسم بالكثير من السوائل، واستشارة الطبيب المختص في حالات الإصابة المتوسطة والحادة".

الحالات الخطرة

عند إصابة الأطفال بالإسهال والتسمّم الغذائي، يصابون سريعاً بالنشاف، نظراً لكمية المياه الصغيرة أصلاً الموجودة في جسمهم. لذا، شدّد شدياق على "ضرورة أن نعير انتباهنا أكثر للأطفال، كما للكبار في السن ولكلّ مَن يعاني من أمراض صحية مثل السكّري، ومشكلات القلب والرئة... فتتأثر هذه الفئة من الناس أكثر من غيرها بالتسمّم الغذائي والإسهال".

ليس من الضروري عزل المريض بالتسمّم الغذائي عن الناس، ولكن من الأفضل إبعاده عن الأطفال، وعن أيّ مريض آخر يتلقى علاجاً كيماوياً مثلاً، أو مريض قلب، رئة، إلخ. ولكن من المفضل ألّا يستعمل المصاب بالتسمم الغذائي والمريض الضعيف الآخر المرحاض نفسه، فهذا المرض معد".

المصدر: الجمهورية



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات