عبد المهدي والثورة على رموز الفساد

تم نشره الأحد 16 حزيران / يونيو 2019 11:53 مساءً
عبد المهدي والثورة على رموز الفساد
اسعد عبدالله عبدعلي

منذ 16 عاما وقصص الفساد في العراق لا تنتهي, بل هي في تكاثر عجيب, حتى اصبح العراق فرصة للتندر في الصحافة العالمية, والغريب ان كل الفاسدين فازوا بغنيمتهم ولم يحاسبهم احدا, كل لص حكومي كبير يسرق ويهدر المال العام ثم تنتهي فترة مسؤوليته فيغادر لجزر الكاريبي او باريس او شرم الشيخ ليصرف المليارات التي سرقها على ملذاته, او ذلك السياسي الذي يطارد الفنانات المصريات ليتزوجهن مقابل الملايين التي نهبها عندما كان في المنصب, واكيد انكم سمعتم بالسياسي الذي اشترى شارعا في لندن بكل بيوته, فالمال المسروق من خزينة العراق فاق العد.

ان خراب العراق نتيجة الحصانة التي حفظت مئات الفاسدين من الكبار من اي ملاحقة قضائية, وتحول ممارسة الفساد ونهب اموال البلد الى سنة يتبعها كل ابناء الاحزاب والتيارات السياسية.

وقد طالبت المرجعية الصالحة مرارا بالضرب بيد من حديد لرموز الفساد, وشخصت لهم منهج الحكم الاصلح, ودعمت اي قائد يتولى عملية الاصلاح الحقيقي, فالمرجعية الصالحة تدعم اي جهد يمنع سرقة اموال العراق, ويحقق العدل في العراق, لكن خذلها القادة السابقون نتيجة تهاونهم بل لنقل لذوبانهم مع الفاسدين, فوحدة المصالح جعلت من رأس النظام هو الحامي لكبار الفاسدين, فيهم يسرقون ويوزعون حصص للكبار, وبهذا يضمنون دوام اعمالهم الفاسد نتيجة تلوث كل الطبقة الحاكمة بالمال الحرام.

اليوم ننتظر من رئيس الوزراء صولة كبيرة ضد رموز الفساد, فالأشهر تمضي مسرعة ولم نتقدم خطوة واحدة في حرب الفساد, نعم هنالك معرقلات من الكتل الكبيرة, والتي تسعى لحماية ابنائها من كبار اللصوص, والرجل من دون مظلة سياسية فهو مستقل, لذلك الحرب صعبة جدا, ولذلك طالبت المرجعية برئيس حازم وقوي, وهو ما ننتظره في عبد المهدي فيظهره لنا بسلوك واضح وفعل قوي ضد كبار المفسدين.

واليوم المطلوب من عبد المهدي ان يعلن بدأ ثورة ضد كبار الفاسدين, فيحجز اموالهم ويمنعهم من السفر, وتفتح ملفات النسيان بحق كبار اللصوص حتى يصل للأصنام المقدسة عند الجهلة, فلا احد فوق القانون, فيقوم بما هو واجب ويحقق خطوة كبيرة في فضاء تقديس الفاسدين, حيث التمس الفاسدين منهج معاوية فيظهرون الورع والتقوى والصلاح وباطنهم نتن وكفر سافر وعداء مستحكم للعدل وكل مبادئ الاسلام.

ننتظر من عبد المهدي ان يبدأ ثورة الاصلاح ولا يفوت الفرصة التاريخية, وكل الشعب سيكون معه في معركة تكسير الاصنام الفاسدة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات