ديفكا : طوارئ في الأسطول الأميركي والبريطاني
المدينة نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن الأسطولين الأميركي والبريطاني أعلنا حالة الطوارئ العامة في الشرق الأوسط والخليج، وفي شركات ناقلات النفط في الخليج خشية قيام إيران بعملية عسكرية، وذلك على خلفية قيام قوة عسكرية بريطانية بالسيطرة في جبل طارق بتاريخ 4\7 على ناقلة نفط كانت تنقل نفطا من إيران إلى سورية.
لقد عملت بريطانيا على الاستيلاء على ناقلة النفط المسماة Grace – 1 والتي ترفع علم بنما بناء على قوانين الحظر الأوروبية المفروضة على إيران، وقد اعترفت مصادر بريطانية وإسبانية بأنها عملت بناء على معلومات استخبارية وطلب خاص من الولايات المتحدة.
وقد وصل قسم من الجنود البريطانيين إلى متن الناقلة المذكورة من طائرة عمودية كانت تحل فوقها، وقد نزلوا إليها بالحبال، بينما وصل إليها جنود آخرون في زوارق سريعة. لقد كان الاستيلاء على الناقلة ضربة موجعة جدا لإيران، وايضا لفرنسا، فقد أجرت طهران نقاشا حادا وصعبا مع الدول الأوروبية لمساعدتها ضد العقوبات الأميركية المفروضة عليها، وبشكل خاص العقوبات النفطية، أضف إلى ذلك أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن استعداده للتوجه إلى طهران إذا تراجع الإيرانيون عن خطوتهم الخاصة بانتهاك الاتفاقية النووية.
وقال الموقع المقرب من الاستخبارات في تقرير ترجمته جي بي سي نيوز : لقد تم تشديد الحصار النفطي على إيران، وليس تخفيفه، وتشير التقديرات إلى إن هذا الفشل العلني الدولي في مساعدة إيران للتغلب على الحصار الأميركي، يعتبر بالنسبة لإيران انتهاكا لا يمكنها المرور عليه مر الكرام، وليس فقط لأن جميع الجهود الدبلوماسية التي قاموا بها باءت بالفشل، بل أيضا لأن تأثير العمليات التي قام حرس الثورة الإيراني بتنفيذها ضد ناقلات النفط في الخليج، وضد المواقع الأميركية في العراق بدأ يتلاشى.
وتفيد مصادر الموقع، أن الاستيلاء على الناقلة على مداخل البحر الأحمر يغلق أمام إيران بابا كانت تأمل بأن تلتف عبره على العقوبات الأميركية، مما لا يبقى أمامها سوى طريقا واحدا، وهو الطريق الصيني.
ومن الجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتظاهر بأنها لا ترى ناقلات النفط الصينية التي تنقل النفط من إيران إلى الصين. لقد كانت المخابرات الأميركية تتابع الناقلة منذ خروجها من موانئ إيران، ورغم عمليات الالتفاف التي قامت بها باتجاه القارة الأفريقية والالتفاف حولها بدلا من عبور البحر الأحمر وقناة السويس ومن هناك إلى ميناء بانياس السوري.
لقد استدعت إيران السفير البريطاني في طهران، وطالبته بالإفراج عن الناقلة فورا، واصفة ما قامت به بريطانيا بالسطو البحري. ويبدو أن هذا الرد الإيراني لن يكون الرد الوحيد على هذه العملية.
المصدر : جي بي سي نيوز