هذه أسباب إقالة ترمب لبولتون
المدينة نيوز :- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة أنه أقال مستشار الأمن القومي الثالث له منذ تولية الرئاسة، قائلا إنه أخبر جون بولتون أن خدماته لم تعد ضرورية "اختلفت بشدة مع مقترحاته كما أختلف آخرون في الإدارة ولذا طلبت من بولتين الاستقالة".
وناقض بولتون الرئيس في تغريدة، قائلا إنه هو الذي عرض الاستقالة على ترمب يوم الاثنين وأن ترمب رد أنه يريد أن يتحدث مع بولتون حول الموضوع اليوم التالي.
ويقول المراقبون أن السياسة الخارجية الأميركية لن تتغير مع هذه الإقالة لكن استبعاد بولتون قد يفتح المجال للمسؤولين الذين يدفعون ترمب باتجاه الحوار مع إيران.
المدينة نيوز :- تأتي إقالة بولتون والمعروف بأنه من صقور السياسة الخارجية المحافظين بعد أشهر من الاختلافات الجوهرية بين الرجلين والتي تشمل أكبر قضايا السياسية الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة، من كوريا الشمالية إلى إيران وأفغانستان إلى فنزويلا، بالإضافة إلى احتدامات بين بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، أدت إلى تهميش بولتون في الكثير من الاجتماعات المحورية.
رفض لقاء زعيم كوريا وأيد ضرب إيران
ويقول آدم ايرلي وهو سفير سابق ومتحدث سابق باسم الخارجية الأميركية في هذا الصدد "تأثير جون بولتين في انحسارٍ منذ فترة، فعندما التقى ترمب بقائد كوريا الشمالية كيم جونغ اون، بولتون عارض ذلك، هو أيضا كان مؤيدا لضربة عسكرية على إيران بعد أن أسقطت طائرة مسيرة أميركية ولم يقم ترمب بذلك."
أفغانستان الشعرة القاسمة
لكن الاختلاف الأخير حول أفغانستان قد يكون الشعرة التي قسمت ظهر البعير، حيث تناقلت وسائل الإعلام أخبار نقاش حاد عارض فيه بولتون خطة ترمب للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان ولاستضافة زعماء من الحركة في كامب ديفيد، قائلا إن بإمكان ترمب الانسحاب من أفغانستان بدون اتفاق.
ورفض بولتون أيضا الظهور على البرامج التلفزيونية للدفاع عن موقف الإدارة تجاه روسيا وأفغانستان. كما قال إنه يعارض إعادة انضمام روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية الكبرى ويعارض لقاء محتملا بين ترمب والزعيم الإيراني.
ولع بولتين للحروب كانت محط مزاح في البيت الأبيض، حيث علق ترمب في وقت سابق قائلا- بحسب مسؤول تحدث مع صحيفة النيويورك تاميز- إنه لو ترك الأمر لبولتون "لكانت الولايات المتحدة تخوض أربعة حروب الآن."
ورغم أن الإقالة لا تأتي مفاجئة إلا أن توقيتها لم يكن متوقعا، حيث كان من المفترض أن يشارك بولتون في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض مع وزيري الخارجية والحزانة حول مكافحة الإرهاب الاثنين. بولتون لم يشارك في المؤتمر، وعندما سئل وزير الخارجية مايك بومبيو عما إذا كان الخبر مفاجأ قال "لا شيء يفاجئني."
سياسة الضغط الأقصى
بومبيو ووزير الخزانة ستيفين مانوشن أصرا على أن سياسة الإدارة تجاه إيران فعالة وأنهما يؤيدان سياسة الضغط الأقصى على إيران. ويقول دان مهافي وهومدير السياسات في مركز دراسات الكونغرس والرئاسة في هذا الشأن "في نهاية الأمر القرار في هذه الإدارة هو للرئيس ترمب وحده، ولكن ما تفعله هذه الإقالة هي أنها تتخلص من جناح قوي كان يريد أن يكون هناك جانب عسكري لسياسة الضغط الأقصى تجاه إيران، وتقوي الأطراف داخل الإدارة الذين يريدون أن تؤدي سياسة الضغط الأقصى إلى اتفاق وليس إلى تغيير النظام." وأضاف مهافي "ترمب مقتنع أن نموذج كوريا الشمالية ناجح ويريد تكراره مع إيران وهذا ما لم يكن يريده بولتون.,وفق وكالات "
ومن جهته قال آدم ايرلي "الرئيس قال إنه يريد لقاء روحاني ولكن الإيرانيين قالوا أن ذلك لم يحصل إن لم يكن هناك تنازلا أميركيا مثل رفع بعض العقوبات أو إعطاء إيران خط ائتمان. هل ستفعل الإدارة ذلك؟ القرار سيعود لترمب وترمب فقط."