بين مواليد "القيصرية" و"الطبيعية".. الفارق في "البكتيريا"

تم نشره الخميس 19 أيلول / سبتمبر 2019 09:58 صباحاً
بين مواليد "القيصرية" و"الطبيعية".. الفارق في "البكتيريا"
حامل

المدينة نيوز:- اختلاف طريقة الولادة، بين الطبيعية والقيصرية، يتسبب باختلافات قد لا تكون جوهرية أو واضحة بين مواليد هاتين الطريقتين، بحسب دراسة علمية.

فقد توصلت دراسة ميكروبية واسعة النطاق، على الأطفال المولودين حديثا، إلى أن الأطفال الذين يولدون بواسطة العمليات القيصرية لديهم بكتيريا أمعاء مختلفة عمن يولدون بصورة طبيعية.

وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يولدون بشكل طبيعي يلتقطون معظم جرعاتهم الأولية من البكتيريا من والدتهم، في حين أن الأطفال الذين يولدون بواسطة عمليات قيصرية لديهم المزيد من الميكروبات المرتبطة ببيئات المستشفيات، بما في ذلك السلالات التي تظهر مقاومة لمضادات الميكروبات.

ويمكن لهذه النتائج أن تفسر ارتفاع معدل الإصابة بالربو والحساسية وأمراض المناعة الأخرى عند الأطفال الذين يولدون بعمليات قيصرية.

وقال كبير مؤلفي الدراسة من جامعة "لندن كوليدج" نايجل فيلد "إن كيفية تأثر وظائف الجهاز المناعي للإنسان طوال حياته قد تتأثر بتفاعلاته الأولى مع البكتيريا.. فإذا كانت هناك اختلافات في النتائج الصحية على المدى الطويل من خلال أنماط مختلفة من البكتيريا، فهذا يخبرنا بشيء مهم جدا عن الصحة".

وفي السابق، كان يعتقد أن الميكروبات لدى الرضع أو المواليد الجدد قد تتشكل بواسطة البكتيريا التي يبتلعونها أثناء وجودهم في الرحم، غير أن النتائج الأخيرة كشفت أن الميكروبات لدى حديثي الولادة الطبيعية لم تأت من البكتيريا في الرحم، ولكن من الأمعاء التي يفترض أنها التقطت في لحظة الولادة.

وعندما يكون الأطفال في الرحم، فإنهم يكونون معقمين، ولكن بمجرد تعرضهم للعالم الخارجي، يبدأون في التعرض للبكتيريا التي سرعان ما تستوطن في الأمعاء، وخلال فترة 6 إلى 9 أشهر، تلاشى الاختلافات بين المجموعتين.

لكن العلماء يعتقدون أن التعرض الأولي للبكتيريا في لحظة الولادة يمكن أن يكون أشبه "بترموستات" أو منظم للجهاز المناعي، وتحديد مدى الحساسية تجاه سلالات البكتيريا وأياها تحتاج إلى استجابة منه.

ولم يكتشف العلماء حتى الآن الآليات الدقيقة التي يؤثر بها التعرض المبكر للنشاط المناعي.

وقد يعتقد البعض أنه من المستحسن أن يحاول الآباء إعطاء الأطفال المولودين بعملية قيصرية جرعة من بكتيريا الأمعاء، على سبيل المثال، والتي قد تكون خطيرة في وقتنا الحالي، غير أن ذلك قد يكون ممكنا في المستقبل.

على أي حال، لا يزال الدور الدقيق للميكروبات في الأطفال حديثي الولادة والعوامل التي يمكن تغيير هذ الدور غير مؤكدين، لذلك فإن هذه الدراسة يجب ألا تمنع النساء أو تجعلهن يخشين من الولادة القيصرية.

يشار إلى أن الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيتشر"، استغرقت 7 سنوات وشملت أخذ 1679 عينة براز من حوالي 600 طفل و175 أم.

ورغم ذلك فإن فريق الدراسة يريد توسيعها لتشمل أعدادا أكبر من الأطفال، بمن فيهم المولودين في المنزل.

المصدر: سكاي نيوز



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات