شبكات الثورة المضادة

لكل ثورة ثورة مضادة لها ادواتها وخطابها واهدافها.. وحيث تدعو الثورات الى العدالة وتنسجم مع نداء التاريخ الصاعد الى المستقبل وتعتمد على الجموع الشجاعة واخلاقها وبعدها الانساني, فان قوى الثورة المضادة ضد التاريخ والمستقبل وتعتمد على الزعران والبلطجية في مستوياتهم واقنعتهم وقمصانهم المختلفة سواءً كانت منشاة رتيبة مع ربطات عنق فاخرة او مفتوحة, كما تتميز الثورات المضادة بالسفالات والقذارات والانحطاط الاخلاقي, فيما تحكمها العقد النفسية والكراهية الاقليمية والمذهبية, والعمل كبنادق او عصي او سكاكين للايجار, وليس قانون الصراع الطبقي والفكري والدفاع عن قضايا انسانية عادلة ..
ولا بد هنا كما كشفت مواقع الكترونية صهيونية ان قوى الثورة المضادة تملك ما يكفي من الخبرة والاموال وسفالة المجرمين لخلف اشكال وشبكات جديدة من الادوات المروعة لتنفيذ اهدافها الاجرامية ومحاولة وقف الثورات الشعبية العربية المتصاعدة, ومن ذلك الاشكال والشبكات التالية التي يديرها الموساد الصهيوني وتحالفاته العربية المعروفة ابان العدوان على المقاومة اللبنانية عام 2006:-
-1- شبكة عملاء الموساد والمخابرات الامريكية الذين يخترقون العديد من الاوساط العربية النافذة. ولمن لا يصدق حجم هذا الاختراق بوسعه العودة الى مذكرات رؤساء الموساد انفسهم ولا سيما كتاب »رجل في الظل« وكذلك مذكرات مدير المخابرات الامريكية السابق - جورج تنت ومذكرات الصحافي الامريكي الشهير بوب وودورد .. الخ
-2- شبكة المحرضين من الاعلاميين والسياسيين ورجال الاعمال وتختلف مهامهم حسب كل دولة فمن التحريض الطائفي والمذهبي »شيعة - سنة- مسيحيون« الى التحريض الاثني »آمازيغ- تركمان- اكراد مقابل عرب ..« الى التحريض الجهوي - والاقليمي الى التحريض القبلي والمناطقي .. الخ
-3- شبكة البلطجية والزعران والموتورين الذين يعملون مع الشرطة السرية العربية, سواءً بانتظام او بالقطعة او مقابل تسهيلات معروفة او مقابل اعفاءات من عقوبات سجن وغرامات عن اعمال غير قانونية, ويمارس هؤلاء البلطجية مهامهم بشكلين, فوضوي او مدرب بما في ذلك استخدام السيوف, والسكاكين والشفرات والحجارة .. الخ
-4- شبكة الممولين وهم خليط من رجال الاوساط العربية النافذة ومن المافيات المالية وغسل العملة ومحترفي العمولات والسمسرة في قطاعات عديدة اضافة لعوالم الليل وزوار الاندية الليلية.(العرب اليوم)