الجمارك تتلقى50 طلبا للتخليص على سيارات الهايبرد

المدينة نيوز- تلقت لجنة سيارات الهايبرد في الجمارك الاردنية اليوم الاحد50 معاملة لدراسة بوالص تخليصها واوراقها لمطابقتها الشروط التي اقرتها الحكومة اخيرا.
وقالت مصادر في اللجنة الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) انها سترفع الى وزير المالية اوراق هذه المعاملات للمصادقة عليها وتحويل المستوفية الشروط للتخليص عليها.
ووافقت الحكومة اخيرا على اعفاء ما بين250 الى 300 سيارة هايبرد موجودة في المنطقة الحرة من50 بالمئة من الضريبة الخاصة شريطة ان يكون تاريخ الشراء قبل السابع من اذار العام الماضي.
واكد خبراء طاقة ومستثمرين في قطاع سيارات الهايبرد ان التكلفة الاجمالية لمستوردات الاردن السنوية من الطاقة المستهلكة تتجاوز 2 مليار دينار، داعين الحكومة الى فتح السوق المحلية امام الهايبرد واستيراد سيارات تعمل بالكامل على الكهرباء.
وتعمل سيارات الهايبرد "الهجين" بمحركين على الوقود والكهرباء من خلال تقنية حديثة حيث تعمل على الوقود لفترة قصيرة بعد تشغيلها حتى يتم شحن المحرك الثاني الكهربائي الذي يبدأ العمل بعدها مباشرة ما يؤدي إلى تقليل الاعتماد على إحراق الوقود.
من جهته قال الخبير المهندس معن العزيزي ان مستوردات الاردن من الطاقة تشكل 12 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي، مشيرا الى ان معدل النمو السنوي للطلب على الطاقة الاولية للفترة بين2008 وحتى2020 ستبلغ5ر5 بالمئة.
وتوقع ان يبلغ المعدل السنوي للطلب على الكهرباء بحوالي4ر7 بالمئة، مشيرا الى ان هذا دليل كاف للبحث عن طاقة بديلة للنفط الذي اصبحت فاتورته تؤرق الحكومة.
وبين ان سيارة الهايبرد ذات محرك سعة1500 سي سي توفر في مصروف البنزين ما بين70 الى100 دينار شهريا.
واكد المهندس العزيزي ان سيارات الهايبرد تشكل عامل توفير ممتاز للوقود يزيد بنسبة50 عن السيارات العادية.
ومن جانبه دعا رئيس هيئة المستثمرين في المناطق الحرة نبيل رمان الحكومة الى العودة عن قرار فرض رسوم جمركية على سيارات الهايبرد وفتح السوق امام استيراد السيارات العاملة على الكهرباء للتخلص من تبعات فاتورة النفط المرتفعة.
واكد ان هذه السيارات جاءت لتكون حلا اقتصاديا للأفراد والدول على حد سواء خصوصا بعد ما شهدته أسعار المشتقات النفطية من تذبذب خلال الفترة الماضية وهو ما أدى إلى ضرورة التفكير في وجود مصدر بديل للطاقة.
وطالب الحكومة بفتح السوق امام اسيتراد السيارات العاملة على الكهرباء بنسبة 100 بالمئة اضافة الى العودة عن قرار فرض رسوم جمركية على سيارات الهايبرد للتوفير في فاتورة الطاقة.
واكد ان سيارات الهايبرد والكهرباء اصبحت هي الخيار الأول للكثير من الدول المتقدمة وتحث على تملكها من خلال اعفاءات ضريبية مع العلم ان غالبية هذه الدول نفطية ولديها مصادر للطاقة البديلة.
واوضح أنها تعتبر من أحدث الاختراعات في عالم تكنولوجيا السيارات التي لاقت استحسان الجميع بسبب ميزاتها البيئية والاقتصادية(بترا)