وسخ البطن

رغم كل الانطباعات الشعبية العربية عن الدرك الاسفل الذي وصلت اليه جمهوريات الموز العربية واخواتها إلا ان ما قذفته هذه الدول من (وسخ البطن) كما يقال, كان اكبر واسوأ واكثر سفالة مما كان متوقعا.
1- في ليبيا الطاغية المعتوه تقوم شركات (أمن) صهيونية بتجنيد آلاف المرتزقة في كتائب (ابن اليهودية) ومقابل ماذا? دولارات مزورة لشبان افارقة عاطلين عن العمل يبحثون عن اي فرصة للبقاء على قيد الحياة والنتيجة الموت في المعارك مع شبان الثورة الليبية او العودة الى بلادهم بخفي حنين حيث لا دولارات ولا من يحزنون.
والحق اقول لكم ان عشرات السياسيين والاعلاميين العرب اكلوا مثل هذا المقلب الليبي قبل ثلاثين عاما حين وزعت اللجان الثورية (لجان استخباراتية في الواقع) عليهم اشرطة للكتاب الاخضر, فحملوا منها (كراتين) كاملة بغية مسحها واعادة استعمالها لكنهم فوجئوا لاحقا بان هذه الاشرطة غير قابلة للمسح.
2- في صنعاء اكتشف مؤيدون يعملون بالقطعة وبالساعة ان الدولارات الموزعة عليهم دولارات غير قابلة للصرف ايضا.
يذكر هنا ان السادات وكان مسؤولا عن ملف اليمن عند جمال عبدالناصر 1963 كان يوزع دولارات مزورة على المرتزقة الذين كانوا يقاتلون بالساعة ويبدلون اتجاهات البنادق حسب العرض والطلب, فمرة يطلقون النار على جماعة الامام البدر ومرة على الجمهوريين, وهكذا.
3- ومثل الدولارات المزورة, الاعلام المزور, فتلفزيون الطاغية الليبي بث صورا (بدون صوت) لمظاهرات شبان بريطانيين محتجين على السياسات الاقتصادية وقال انها مظاهرات مؤيدة للعقيد.
اما تلفزيون العقيد الاخر في باب المندب فذكّر اليمنيين بحكاية المسجل ايام الامام يحيى الذي كان يسجل للمشايخ اصواتهم ثم يقول لهم ان وحيا الهيا نقل له ما يقولون عنه في السر والعلن.
3- واضافة لكل ذلك, برهن حكام جمهوريات الموز العربية بانهم ليسوا رؤساء وزعماء لدول, بل زعماء لعصابات منظمة تمارس القتل بدم بارد, حيث لا انحطاط يعادل عدم الاكتراث بهذا الدم.(العرب اليوم)