مصيـر الصـوت الواحـد

تم نشره الإثنين 18 نيسان / أبريل 2011 12:56 صباحاً
مصيـر الصـوت الواحـد
د. فهد الفانك

اعلان السـيد طاهر المصري عن نهاية الصوت الواحد لا يخلو من التسرع، ليس فقط لأن لجنة الحـوار لا تملك حقاً دسـتورياً بإلغاء قانون ولو كان مؤقتاً، بل مجرد تقديـم توصية للحكومة التي بدورها تستطيع قبولهـا أو تعديلها أو رفضها، فإن قبلتها تقـوم بإعداد مشروع قانون قد يقبلـه مجلس النواب أو يعدلـه أو يرفضه، بل أيضاً لأن نظام الصوت الواحد لم يؤخذ به منـذ أربع دورات عشـوائياً، بل كانت وراءه أسـباب ليس من المؤكد أنها زالت.

يضاف إلى ذلك أن من المرجح أن يرفض البرلمان إجازة قانون انتخابات انقلابي، لان معنى ذلك إلغاء شرعية المجلس وإجراء انتخابات عامة مبكـرة بموجب القانون الجديد، فلماذا يقرر البرلمان الانتحار.

نظام الصوت الواحـد في انتخابات نزيهة لا يحـول دون قيام برلمان جيد ومعارضة قويـة. وليس أدل على ذلك من التدخـل في تفويز زيد وإسـقاط عمرو في أكثر من انتخابات عامة، كما أصبح معترفاً به.

من ناحية أخـرى فإن استطلاعات الرأي كانت تـدل على قبول غالبية الرأي العام الأردني لقانون الصوت الواحـد.

دعونا نسمي الأشياء بأسمائها، نظـام الصوت الواحد جاء لسـبب رئيسي هـو الحيلولة دون اسـتيلاء الحزب المنظم الوحيد، أي جماعة الإخوان المسلمين، على أكثرية المقاعد لأن نظام القائمة كان يسـمح بمضاعفة القوة التصويتية للحزب عـدة مرات لأن أعضاءه يعطون أصواتاً بعدد مقاعد الدائـرة في حين يعطي أكثر المستقلين صوتاً واحداً لمرشـحهم المفضل لأن التصويت لغيره يقلل فرص نجاحـه.

لكي يمر إلغاء الصوت الواحد، يجب أن يرافقه إجـراء ما يحقق أغراضه السياسية، وإذا كان الصوت الواحـد يؤدي إلى شـق العشائر وخلق الصراعات ومنع التحالفات كما يقال، فلماذا لا ُيعطى الناخب ثلاثة أصوات أو أكثـر مع حقه في توزيع هـذه الأصوات بين عدة مرشـحين، أو صبها لمرشـح واحد بحيث يكرر اسـمه بقدر عدد السـطور المخصصة لكتابة أسماء المرشحين، فهذا الترتيب يعيد حزب الإخوان إلى المربع الأول.

يبقى سـؤال: هل من الإنصاف والديمقراطية إتباع وسائل تشريعية تؤدي لحرمان الإخوان المسلمين بالذات من كسـب أغلبية مقاعـد البرلمان؟ يجيب البعض: نعـم، لأن الحزب ليس أردنياً بل امتداد لتنظيـم إقليمي وعالمي، ولأنه ليس وطنياً أو قومياً بل دينياً، والمفروض أن لا يسمح القانون بتشـكيل أحزاب سياسية من منطلقات دينيـة أو عنصرية أو جهـوية، خاصة إذا كانت امتداداً لقـوى خارجية.(الرأي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات