رجل أعمال إماراتي يدفع 90 مليون دولار للانضمام إلى ملاك أندية كرة القدم الأسبانية

انضم الشيخ الإماراتي بطي بن سهيل آل مكتوم إلى قائمة المستثمرين في سوق أندية كرة القدم الأوروبية، بعد إعلانه عن شراء فريق "خيتافي" الأسباني.
وتكشف مجموعة شركات الإمارات الملكية، التي يملكها الشيخ بطي النقاب عن الصفقة في حفل يقام غدا الخميس.
وقال العضو المنتدب للمجموعة قيصر رفيق إن الصفقة تبلغ قيمتها 90 مليون دولار.
وكانت وسائل إعلام إسبانية ذكرت في شباط/ فبراير الماضي أن المجموعة توصلت إلى اتفاق مبدئي لشراء نادي ريال سرقسطة الذي يعاني من أزمة مالية، لكن المجموعة نفت أمس هذه الأنباء.
ولعب "خيتافي" في دوري الدرجة الأولى الأسباني منذ عام 2004، وكان أفضل أداء له في الموسم الماضي عند احتلاله المركز السادس، ويحتل حاليا المركز الرابع عشر مع تبقي ست مباريات على نهاية الموسم.
ووفقا لدعوة الحفل التي بعثتها مجموعة شركات الإمارات الملكية فقد تم إطلاق اسم جديد على الفريق هو "فريق دبي". ومع ذلك، قالت المجموعة إن هذا اللقب لن يحل مكان اسم النادي الحالي، لكنه سيضاف إليه. وينضوي تحت المجموعة أكثر من 200 شركة تعمل في مجالات العقارات، والنفط والغاز والسياحة.
الديون تحاصر الأندية
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" فإن الديون ترخي بثقلها على الأندية الإسبانية، مما جعلها من الأصول المربحة لشركات غير معروفة تسعى للحصول على قدر أكبر من الشهرة. ووفقا لدراسة صدرت في العام الماضي فإن مجموع ديون الأندية الأسبانية يصل إلى 5.7 مليار دولار. ومع ذلك، قالت المجموعة الإماراتية إنها ستشتري النادي خاليا من الديون.
وتعد صفقة شراء "خيتافي" ثالث أكبر استثمار خليجي في سوق كرة القدم الإسبانية يعلن عنه منذ العام الماضي. ففي ديسمبر، وقعت فريق برشلونة بطل الدوري الاسباني عقدا بقيمة 43.3 مليون دولار مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (Qatar Foundation) لرعاية قميص الفريق الأول للنادي، على أن يدفع المبلغ في كل موسم ولمدة ست سنوات. وفي أيار/مايو من العام الماضي، تم شراء فريق "ملقة" من قبل رجل أعمال قطري.
ويبدي مستثمرون أجانب آخرون رغبتهم في الاستحواذ أو تملك حصص في أندية كرة قدم اسبانية. فقد حصل رجل الأعمال الهندي إحسان علي سيد على حصة مسيطرة في فريق "راسينغ سانتاندر"، والذي بلغت ديونه 29 مليون دولار.
وتزايد اهتمام المستثمرين الأجانب في أندية الدوري الممتاز الأوروبية، ففي عام 2007 تقدمت مجموعة "دبي الدولية للاستثمار" بعرض لشراء نادي ليفربول الإنجليزي مقابل 890 مليون دولار، كما اشترى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم في 2008.
وفي الأسبوع الماضي، كشف النقاب عن مفاوضات لبيع فريق روما الإيطالي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى إلى تحالف استثماري من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتبر دخول المشترين الأجانب إلى سوق كرة القدم الأوروبية حديث العهد، بعد إلغاء القيود على تملك الأجانب، ولكن الوضع المالي للأندية الأوروبية المحفوف بالمخاطر سيدفع المزيد منها للسقوط بأيدي الأجانب.(العربية)