الحظر يؤثر على التجارة والصيد بليبيا
المدينة نيوز- اشتكى مسؤولون ليبيون يعملون في الموانئ من عرقلة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لأعمال التجارة من خلال منع العديد من السفن التي تحمل بضائع من الرسو في الموانئ الليبية. وذكروا أن الصيادين يحجمون عن الإبحار بسفنهم بغرض صيد الأسماك خشية اعتراضهم من قوات الحلف.
وأوضح مسؤولون في حرس السواحل والموانئ الليبية أنه منذ منتصف مارس/آذار الماضي لم ترس في ميناء طرابلس سوى سفينتين، بعدما كان مفعما بالنشاط قبل ذلك، وحملوا الناتو المسؤولية بحجة قيامهم بحظر الأسلحة المتجهة لليبيا تطبيقا لقرار الأمم المتحدة.
وتعمل سفن وطائرات الحلف في البحر المتوسط في تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على نظام معمر القذافي.
الناتو من جانبه قال إنه قام بمنع خمس سفن فقط من الوصول إلي المواني الليبية منذ بدء سريان حظر الأسلحة، مشيرا ‘لى أنه إن كانت سفن أخرى امتنعت عن القدوم للسواحل الليبية خشية الاضطرابات التي تعيشها البلاد فإنه لا يتحمل مسؤولية ذلك.
وأوضحت المتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو في تعقيب على الموضوع أنه ليس من شأن الحلف أن يمنع السلع الأساسية أو الأغذية أو الشحنات الطبية والمساعدة الإنسانية المتجهة إلي ليبيا، بما في ذلك العاصمة طرابلس.
وفي مواجهة الحظر البحري والجوي لجأت السلطات الليبية للحصول على معظم إمدادات الغذاء والوقود والسلع الأخرى من جارتها تونس.
ويعد نقص الوقود من أبرز المشاكل التي يعانيها المواطن الليبي، حيث تصطف طوابير طويلة أمام محطات البنزين.
رئيس حرس السواحل الليبي عمران الفرجان عد الحظر المفروض على بلاده يرقى لمستوى حصار كامل يجوع الأطفال، واتهم الناتو بمخالفة القرار الأممي الذي يفرض حظرا على الأسلحة فقط.
وفي مؤتمر صحفي قال إن الوضع وصل إلى حد منع الليبيين من التحرك داخل مياههم الإقليمية، وإن هذا سبب إرباكا وأوقف النشاط البحري في المياه الليبية.
وأضاف أنه كان من المقرر وصول عشر سفن على الأقل إلى الميناء منذ 15 مارس/آذار الماضي، غير أنه جرى رد سبع منها بعد عمليات تفتيش قام بها الناتو.
واعتبر الفرجان أن الحظر جعل من الصعب على حرس السواحل الليبي القيام بدوريات في المياه الإقليمية الليبية وأن هذا بدوره يثني قوارب الصيد الكبيرة عن الخروج إلى البحر.
يشار إلى أن الناتو يسير 18 سفينة للقيام بدوريات في البحر المتوسط لمراقبة تطبيق حظر الأسلحة على ليبيا. ( الجزيرة )
