سامارنش الابن يطالب بإصلاح "إصلاحات" والده

تم نشره السبت 23rd نيسان / أبريل 2011 04:47 مساءً
سامارنش الابن يطالب بإصلاح "إصلاحات" والده

لطالما حمل خوان أنطونيو سامارانش الصغير عبء كونه ابن واحد من أكثر الرجال تأثيراً في عالم الرياضة.

والآن، وبعد مرور عام كامل على وفاة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية  السابق سامارانش الأب، يطالب الابن بإعادة النظر في بعض الإصلاحات التي  طبقها والده نفسه فيما بين عامي 1998 و2001.

وتولى سامارانش الأب رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1980 وحتى  عام 2001.

وقال سامارانش الابن في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ):  "بحلول عام 2011، يجب أن يكون الإصلاح الذي طبق في عام 2000 قد تمت  إعادة النظر فيه".

وتوفي سامارانش الأب ببرشلونة في 21 نيسان/أبريل 2010. وبعد عام من  وفاته، اقترح ابنه إجراء عدة تغييرات خاصة في مسألة الحظر المفروض على أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في زيارة المدن المتنافسة على استضافة  الدورات الأولمبية.

وكانت فضيحة فساد كبيرة تتعلق بزيارة المدن المتنافسة على استضافة  الأولمبياد في عام 1999 كادت تسقط سامارانش نفسه. وتم حل هذه القضية،  التي مر بسببها سامارانش بأصعب أوقاته طوال فترة رئاسته للجنة الأولمبية  الدولية الممتدة إلى 21 عاما، عن طريق إقصاء العديد من أعضاء اللجنة  وبفرض حظر صارم على زيارات أعضاء اللجنة إلى المدن المتنافسة على  استضافة الأولمبياد.

ومنذ ذلك الوقت، باتت "لجان التقييم" هي التي تقوم بزيارة المدن المتنافسة على استضافة الأولمبياد. وكان ذلك نهاية لرحلات السفر الفاخرة والهدايا والعطايا السخية التي كانت تكسب بها المدن المتنافسة سابقا ود أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية لتضمن الحصول على أصواتهم.
تغيرت الأمور، ولكن القرار النهائي مازال في يد الأعضاء الأفراد للجنة  الأولمبية الدولية .. فهم من يختارون المدينة المضيفة لأي أولمبياد في  النهاية. ويرى سامارانش الابن، أحد العضوين الإسبانيين في اللجنة  الأولمبية الدولية، أن هناك تناقضا واضحا في هذا الأمر.

وقال سامارانش: "إن مسألة زيارة المدن المتنافسة على استضافة الأولمبياد  أمر يحتاج لإعادة التنظيم".

وأوضح أن اجتماع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية مع ممثلي المدن  المتنافسة في لوزان قبل أسابيع قليلة من التصويت يعتبر "خطوة كبيرة إلى  الأمام" ولكنه ليس كافيا.

وأضاف: "في العديد من الحالات تظل مسألة التصويت صعبة، فمن الصعب أن تكون فكرة صحيحة دون أن تكون رأيت بنفسك الدولة الراغبة في استضافة  الأولمبياد وما لديها من استعدادات".

ويصر سامارانش على ضرورة إجراء تطوير للوضع الراهن لأن هذه العملية تعتبر مصيرية بالنسبة للعديد من المسائل التي تتم مناقشتها داخل اللجنة  الأولمبية الدولية.

ويرى سامارانش، الذي يشغل أيضا مركز نائب رئيس الاتحاد الدولي للخماسي  الحديث، أن العالم تغير كثيرا الآن عما كان في عام 1999.

وأكد سامارانش أن التغيير مطلوب حتى لو لم يتم إجراء هذا التغيير في وقت  مناسب للحاق بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018. وينتظر أن  يتم اتخاذ قرار حول المدينة المضيفة لهذا الأولمبياد في السادس من  تموز/يوليو المقبل بمدينة ديربان بجنوب أفريقية، ويتنافس على ضم هذا الأولمبياد مدن أنيسي الفرنسية وميونيخ الألمانية وبيونج تشانج الكورية الجنوبية.

وقال سامارانش الابن: "إننا في عالم مختلف الآن حيث توجد معلومات  وشفافية أكثر بكثير عما قبل. هناك سبيل ما لتحقيق هذا الأمر. يمكن أن  تتم هذه الزيارات بطريقة مختلفة دون أن تأتي بشكل شخصي أو يتم اختيارها  بحرية تامة دون رقابة. مما يعني أن كل الضمانات المطلوبة لكي تكون  العملية طبيعية يمكنها أن تتوافر".

وأكد سامارانش أنه يفتقد والده "كمصدر للخبرة والمعرفة" مشيدا بما قام به من عمل خلال فترة رئاسته للجنة الأولمبية الدولية.

وقال معددا ما تركه والده من إرث: "لقد أنشأ الوكالة العالمية لمكافحة  المنشطات والمحكمة الدولية كما كان مصدر دعم للسيدات وللاعبين  الرياضيين".

وفي ظهوره العلني الأخير في تشرين الأول/أكتوبر 2009، طلب سامارانش  الأب من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية التصويت لمدريد لاستضافة دورة  الألعاب الأولمبية لعام 2016. وقال وقتها إن حياته "اقتربت من  نهايتها" وأن رؤية مدريد وهي تستضيف الدورة الأولمبية سيملأ قلبه بالسعادة.

وعلى العكس، دعا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابق جواو  هافيلانج أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية لحضور عيد ميلاده المئوي على  شاطئ كوباكابانا الشهير. 

ولأن العديد من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية لم يعجبهم خلط سامارانش  للأمور وربطه مسألة التصويت بموته الوشيك، فقد ذهب حق استضافة  الأولمبياد في النهاية إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

ولكن سامارانش الابن لا يرى أن والده ارتكب خطأ استراتيجيا وقتها.

وقال: "أعتقد أنه كان تصرفا بالغ الكرم من والدي تجاه مدريد. فقد منحها  آخر ما كان يملكه في حياته، طلبا شخصيا للغاية".

وأضاف سامارانش: "لقد قدم هذا الطلب من قلبه حقا".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات