كلية الدراسات العليا في جامعة البلقاء التطبيقية تقيم يومها العلمي الاول
المدينة نيوز- إيمانا من جامعة البلقاء التطبيقية بضرورة تفعيل دور الكليات في نشر أنشطتها وانجازات طلبتها وايصالة للمجتمع المحلي رعى الدكتور اخليف الطراونة رئيس الجامعة فعاليات اليوم العلمي الأول لكلية الدراسات العليا تحت عنوان "الدراسات العليا:تطلعات نحو الحداثة والابداع " بحضور النائب الدكتور عبدالله النسور والدكتور زهير الكايد والدكتور عطية الشمري مدير المكتب الثقافي الكويتي وعميدة كلية الدراسات العليا الدكتوره شاهرة زيتون وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الماجستير في الجامعة وذلك على مسرح كلية عمان الجامعية للعلوم المالية والادارية.
وقال الدكتور اخليف الطراونة بأن البحث العلمي والدراسات العليا تشكل مسارا عالميا ضروريا وحاسما في حياة الامم والشعوب وفي تقدمها وازدهارها ذلك أن أهمية الدول في التاريخ تقاس بمدى تفوقها في البحث العلمي للوصول الى مستوى عال من التميز والابتكار والابداع لخدمة الانسانية والوصول الى الحقيقة وتعميق الوعي الثقافي من خلال التحليل والتعليل والربط والاستنتاج والاعتماد على منهجية علمية رصينة وموضوعية جادة والبعد عن التكرار والنمطية .
وأوضح الطراونة بأن المتغيرات الثقافية والعلمية فرضت نمطا جديدا من اساليب البحث العلمي وما حققه عصر العولمة والانترنت من ثورة تكنولوجية جعل البحث العلمي في تطور مستمر لتحقيق نتائج باهرة الدقة والانجاز تفوق التوقع على الرغم من المحددات والصعوبات التي تعترض سبل البحث العلمي وفي مقدمتها شح الموارد المالية وغياب الأسس الادارية الملائمة وفقدان التشريعات التي تضمن التنافسية وحقوق الاختراع والملكية الفردية .
من جانبها أكدت الدكتور شاهرة زيتون بأن صورة رعاية الطلبة والباحثين المتجسده في الدراسات العليا تعد من معايير التقويم الأساسية التي تقاس بها مكانة أي جامعة، وأحد المؤشرات الهامه في رقي وتقدم أي مجتمع من المجتمعات وتبرز أهميتها قي قدرتها على تحقيق التنمية الشاملة بشقيها الاقتصادي والاجتماعي .
وأضافت ان الدول المتقدمة التي حققت تقدما ملموسا في مجال العلم والتكنولوجيا وتلك التي قطعت شوطا طويلا في مجال التقدم والتنمية هي دول آمنت أساسا بالشباب وبدورهم في تطوير البحث العلمي اسلوبا ومنهجا وتمكنت من خلال البحث العلمي ان تطوع امكاناتها من اجل تحقيق التنمية والتقدم لمجتمعاتها.
وتشتمل فعاليات اليوم العلمي على ثلاث جلسات الأولى محاضرة للدكتور عبدالله النسور بعنوان "وجهة نظر في الدراسات العليا" حيث تمحورت وجهة نظره في محاور عدة منها ان عدد طلبة الدراسات العليا الدارسين في الخارج يشكلون ثلثي مجموع الطلبة الاردنيين في الدراسات العليا بالنسبة للاردن بعدد 25 الف طالب تقريبا وذلك يسهم في التنوع الاجتماعي المميز في الاردن من خلال استيراد أفضل وأجود ما وصل اليه العلم في جميع المجالات ومشددا على اهمية وجود اجابة شافية للسؤال المطروح دائما لماذا التعليم العالي هل هو للحياة ام الذات ؟؟ لكل من له صله او علاقة بموضع التعليم العالي .
وطرح النسور اشكالية تمويل التعليم العالي في الاردن وصندوق البحث العلمي متسائلا هل يجب ان يكون التعليم مجانيا ام قريبا من الكلفة وحول صندوق البحث العلمي بين ان القائمين عليه لديهم تخوف كون المقترحات المتوافره لديهم بخصوص اين يضعوا أموال الصندوق متواضعه جدا لا تفي بالطموحات .
وفي نفس الجلسة قدم الدكتور زهير الكايد محاضرة بعنوان "نحو التميز والحكمانية في التعليم العالمي" أشار فيها الى أن قوة مؤسسات التعليم العالي في قدرتها على قيادة التغيير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي إلى حدٍ كبير في المجتمع من خلال مخرجاتها التعليمية المؤهلة القادرة على تعزيز الإبداع، وتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة، حيث يساهم هؤلاء الخريجين كمواطنين يتميزون بالفكر ، والتحليل ، والنزاهة والأخلاق.
وبين أن عمليات التطوير والإبداع أصبحت في غاية الأهمية لإزدهار، وفعالية ، وكفاءة وجودة أداء الجامعات بشكلٍ عام، ناهيك عن تنافسية تلك الجامعات على مستوى الدولة وعلى المستوى العالمي من خلال التصنيفات أيضاً، حيث غدت التنافسية ديدن الجامعات لاستقطاب الطلبة والمستثمرين، وقطاع الأعمال وتوفير الدعم من الحكومات والقادرين والراغبين في ذلك.
أما الجلسة الثانية فكانت عروض تقديمية مختارة لبعض رسائل الماجستير لطلبة الدراسات العليا في الجامعة أدار الجلسة الدكتور طارق العزب عميد كلية عمان الجامعية حيث تقدم مصطفى الزعبي من مشروع SESAME بعرض تقديمي لمشروع ربط الحوسبة العلمية في أوروبا وشرق البحر الابيض المتوسط (linkSCEEM ) والطالبة رشا خليل من كلية الهندسة التكنولوجية عرضا بعنوان " A universal equation for the calculation of the elevator round trip time under up peak traffic condition for the four special conditions or combinations thereof " وعرضا للطالبة لما المصالحة من كلية الزراعة التكنولوجية عن رسالتها "وضع استراتيجية للادارة المتكاملة والتخطيط لمصادر المياة كأداه للتكيف مع التغير المناخي في حوض الازرق / الاردن " وعرضا للطالبات بيان السعايدة بعنوان " نظام التعرف على الصوت " وفاطمة أبورمان بعنوان " A dynamic and dictionary-based technique for Arabic text compression " من كلية الامير عبداللة بن غازي للعلوم وتكنولوجيا المعلومات .
وأدار الجلسة الثالثة الدكتور مروان النسور عميد كلية التخطيط والتي جاءت استكمالا للجلسة الثانية حيث تقدم الطالب زكريا العطيات من كلية التخطيط بعرض لرسالته "أثر تطبيق نظم معلومات ادارة الموارد البشرية في تحسين أداء البلديات حالة دراسية في محافظة البلقاء " وعرضا بعنوان "أثر الذكاء الانفعالي في فعالية المديرين دراسة تطبيقية على القطاع المصرفي الاردني " للطالب أحمد الطيط من كلية عمان الجامعية واختتمت الجلسة بعرض الطالبة ريم الخطيب من كلية عمان الجامعية بعنوان "دور رأس المال الفكري في التحول نحو مفهوم المنظمات المتعلمة دراسة ميدانية في الجامعات الاردنية ".
وفي نهاية اليوم العلمي سلم الدكتور اخليف الطراونة الدروع للمشاركين .
